العدد 4327 - السبت 12 يوليو 2014م الموافق 14 رمضان 1435هـ

ميسي... عقرب في الهجوم وعنصر أساسي في الدفاع

لا يشكل ليونيل ميسي مصدر التهديد البارز لهجوم الأرجنتين فحسب لكنه يلعب دورا محوريا في مساعدة خط ظهر منتخب بلاده.

وبعد أن حامت شكوك لفترة طويلة حول دفاع الأرجنتين واعتبر من نقاط ضعف الفريق اجتاز خط الظهر 3 مباريات في ادوار خروج المغلوب في كأس العالم من بينها مباراتان انتهتا بعد وقت اضافي من دون ان يدخل مرماه أي هدف.

ويمنع وجود ميسي منافسي الارجنتين من شن الهجمات عليها وهو ما ظهر جليا في مباراتي بلجيكا في دور الثمانية وهولندا في الدور قبل النهائي إذ لم يقدما المستوى المعروف عنهما أمام كتيبة المدرب اليخاندرو سابيلا.

وللغرابة الشديدة لم يسدد الهولنديون سوى مرة واحدة على المرمى في المباراة التي استغرقت ساعتين امام الارجنتين.

وربما تكمن قوة الارجنتين في خط الهجوم لكنهم يتفادون شن الهجمات بعدد كبير ويتركون في العادة 5 او 6 لاعبين في خط الظهر لإيقاف خطورة اي هجمات مرتدة.

وعلى رغم الامكانات الكبيرة لمواهب مثل ميسي وانخيل دي ماريا وسيرجيو اغويرو وايزيكيل لافيتسي لعب الفريق بحذر اكثر مما كان متوقعا ولم يقدم كرة القدم الجميلة التي يتوقعها عشاق اللعبة منهم وفازوا بخمس مباريات بفارق هدف وحيد والسادسة بركلات الترجيح.

وعلى الناحية الأخرى لم تلجأ الارجنتين لأساليب لعب خشنة مثلما تفعل الجارة البرازيل، ولا يتقدم الظهيران بابلو زاباليتا وماركو روخو الا نادرا بعد خط منتصف الملعب وحتى في مباراة سويسرا التي هاجم فيها الأرجنتينيون بلا هوادة لنحو ساعتين التزم اللاعبان بمركزهما.

وحصل خط دفاع الارجنتين على حماية اضافية بوجود ثنائي الوسط المدافع خافيير ماسكيرانو مع فرناندو غاغو أو لوكاس بيليا.

ويلعب ماسكيرانو عادة في قلب الدفاع مع فريقه برشلونة لكنه قدم عروضا رائعة في كاس العالم مع الارجنتين منها أفضل التحام في البطولة حتى الان حينما أبعد هدفا محققا من الهولنديين، ويميل ماسكيرانو الى العودة الى الوراء لمساعدة قلبي الدفاع كما يلعب دورا مهما في شن الهجمات.

واجبرت الاصابات المدرب اليخاندرو سابيلا على اجراء تغييرات على خط الهجوم خلال البطولة.

وغاب أغويرو الذي شكل في بادئ الامر ثنائيا هجوميا مع غونزالو هيغواين عن مباراتي دور الستة عشر ودور الثمانية بسبب الاصابة بينما غاب انخيل دي ماريا على مباراة الدور قبل النهائي وتحوم شكوك حول مشاركته في النهائي.

وامام هولندا لعبت الارجنتين بلافيتسي يهاجم من ناحية وبيريز لاعب وسط بنفيكا على الجهة المقابلة وهيغواين كرأس حربة وحيد.

واخذ ميسي دور صانع اللعب في آخر مباراتين وكان يميل الى تهدئة ايقاع اللعب، وهناك لقطة غريبة لا تنسى امام بلجيكا حينما كانت الارجنتين تتقدم 1/صفر ولاحت لها فرصة شن هجمة وكان هناك 4 لاعبين في اماكن جيدة لكنها فضلت ارجاع الكرة الى الخلف بدلا من الهجوم.

العدد 4327 - السبت 12 يوليو 2014م الموافق 14 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً