العدد 4327 - السبت 12 يوليو 2014م الموافق 14 رمضان 1435هـ

لوف يعزز من صورته كقائد متفرد بعد بلوغ النهائي

بدت الصورة واسعة الانتشار للمدرب الالماني يواكيم لوف وهو يسير وحيدا في ملعب التدريب تجسيدا فعليا لوضع لوف الفعلي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم إذ يبدو تركيزه الأساسي منصبا على نيل الجائزة الوحيدة التي تسعى اليه المانيا النهمة لمزيد من الالقاب من وراء المشاركة في البطولة.

وفي ظل ادراكه ان العودة الى بلاده بأي شيء غير اللقب الرابع لألمانيا في كأس العالم سيشكل اخفاقا وضع لوف مسارا نموذجيا ودقيقا لتمكين “الجيل الذهبي” من اللاعبين الالمان من تحقيق اللقب المنشود.

وجرت الامور على هذا المنوال منذ الهزيمة المذلة في الدور قبل النهائي لبطولة اوروبا 2012 امام ايطاليا ثم الخسارة المؤلمة في الدور قبل النهائي لنهائيات كأس العالم 2010 امام اسبانيا لتتكلل المسيرة ببلوغ المانيا لنهائي كأس العالم اليوم (الاحد).

وقال لوف بنبرة ساخرة نادرا ما يتحدث بها في مقابلة مع التلفزيون الالماني قبل انطلاق البطولة: “الضغط الواقع على ألمانيا للفوز بكأس العالم؟ عن اي ضغط تتحدث؟” وذلك قبل ان ينفجر في الضحك مع قائد وحارس منتخب المانيا السابق اوليفر كان والذي تحول للعمل كمعلق تلفزيوني.

وفي الحقيقة فقد استطاع لوف (54 عاما) والاتحاد الالماني لكرة القدم القيام بكل ما يلزم من الناحية الانسانية لإبعاد اللاعبين عن الضغط او كل ما يشتت تركيزهم في البطولة. فقد تم اعداد كافة الامور للفوز بالبطولة بشكل فاق كل ما سبق وان مرت به المانيا على مدار 8 سنوات منذ تولي لوف تدريب الفريق.

ولم يطلع لوف او طاقمه التدريبي اضافة للكثير من اللاعبين على الصحف كما لو يعطوا اي اهتمام لما تقوله وسائل الاعلام في المانيا وظلوا منعزلين في مقر اقامتهم الذي يشبه الحصن والواقع في منتجع منعزل في المحيط الاطلسي في شمال شرق البلاد باستثناء الخروج منه لخوض المباريات.

وحمل اللاعبون والطاقم التدريبي ارقام هواتف جديدة ما ادى لقطع الاتصال بشكل فعلي بينهم وبين العالم الخارجي ووسائل الاعلام وهو ما اثار بعض التذمر بين الصحافيين.

وكان الفوز الصعب على الجزائر قد اثار موجة من الانتقادات مفادها ان لوف يتميز بالتحفظ الشديد للدرجة التي لا تجعله يجري اي تغييرات او انه ليس المدرب المناسب لقيادة هذه التشكيلة من اللاعبين الموهوبين.

وقال لوف للصحفيين عقب فوز المانيا على الجزائر في دور الستة عشر 2/1: “لا اقرأ الصحف منذ وصولي الى هنا”، واضاف بلكنة المانية واضحة شبيهة بالطريقة التي يتحدث بها سلفه وصديقه يورغن كلينسمان “نركز على كيفية الفوز وليس الكيفية التي نتجنب بها الخسارة”.

العدد 4327 - السبت 12 يوليو 2014م الموافق 14 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً