قالت الشرطة الأفغانية إن سيارة ملغومة انفجرت أمس الثلثاء (15 يوليو/ تموز 2014) أثناء مرورها في سوق مزدحمة بإقليم بكتيكا بشرق أفغانستان ما أسفر عن سقوط 89 قتيلاً على الأقل في أحد أعنف الهجمات في البلاد هذا العام.
ووقع الهجوم بالقرب من الحدود التي يسهل اختراقها مع وزيرستان الشمالية في باكستان حيث يهاجم جيش إسلام آباد مخابئ حركة طالبان الباكستانية خلال الأسابيع القليلة الماضية وهو ما دفع المتشددين إلى التراجع صوب أفغانستان.
وقال الجنرال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع «عدد الضحايا مرشح للارتفاع».
ويأتي هذا الهجوم في مرحلة مضطربة في أفغانستان بينما تعيد السلطات المعنية في أفغانستان فرز الأصوات في انتخابات رئاسية متنازع عليها والتي تعهدت طالبان بتخريبها.
لكن طالبان نأت بنفسها عن الهجوم أمس (الثلثاء) وقالت إن قائدها أمر المقاتلين بعدم استهداف المدنيين.
وقال المتحدث باسم طالبان الباكستانية، ذبيح الله مجاهد في بيان «ستظهر الحقيقة وراء هذا الهجوم بعد التحقيق لكننا نعلن بوضوح أنه مجاهدي إمارة أفغانستان الإسلامية لم ينفذوا هذا الهجوم».
وأضاف «إن مجاهدينا لا يقومون بمثل هذه الهجمات التي لا تعود عليهم بالنفع».
وقال نائب قائد الشرطة المحلي، أحمد عبد الرحيم ضي لـ «رويترز» إن الشرطة تلقت بلاغاً عن السيارة وكانت تطاردها عندما انفجرت.
وقال محمد رضا حاكم المنطقة لـ «رويترز»: «الانفجار كان كبيراً ودمر العديد من المتاجر. عشرات الأشخاص محاصرون تحت الأنقاض».
العدد 4330 - الثلثاء 15 يوليو 2014م الموافق 17 رمضان 1435هـ