العدد 4333 - الجمعة 18 يوليو 2014م الموافق 20 رمضان 1435هـ

المسيحية تختفي من الموصل للمرة الأولى في تاريخ العراق

يواصل السكان المسيحيون في الموصل مغادرة المدينة العراقية عشية انتهاء المهلة التي حددها لهم تنظيم الدولة الاسلامية، ومنظمة العفو الدولية حذرت من ان مسلحي "داعش" يريدون القضاء على الأقليات في الموصل، ودعت التنظيم الى التوقف فوراً عن حملته ضدهم. لم ينتظر المسيحيون إنذار تنظيم الدولة الإسلامية لمغادرة المدينة.. ما إن صارت محافظة نينوى تحت سيطرة داعش حتى تحول مسيحيوها نازحين في الأقضية المجاورة وإقليم كردستان ، وذلك وفق ما نقل موقع " الميادين".

 فضل أبناء الموصل مغادرة المدينة بعد أن خيرهم المسلحون بين دفع جزية أو اعتناق الإسلام أو القتل... ليست الكنائس وحدها التي طالتها الاعتداءات... حتى القبور دنست حرمتها تحت الاقدام..

 هكذا اختفت المسيحية من الموصل للمرة الأولى في تاريخ العراق..  سكان ما بين النهرين الأصليين هم اقدم جماعة مسيحية في العالم كونهم أحفاد البابليين والكلدانيين والأشوريين..

 من أصل خمسة آلاف نسمة من سكان المدينة المتبقين، لم يعد موجودا إلا بضعة فقراء فقدوا المقدرة حتى على الهروب من البطش... وقبل الآلاف الخمسة كان يقطن الموصل مئة الف مسيحي هجرتهم الحروب المتلاحقة...

 أما في العراق ككل فعدد المسيحيين اليوم فى العراق يقدر بأقل من ثلاثمئة الف نسمة يمثلون نسبة عشرين بالمئة فقط من اعدادهم المستمرة في التناقص...

 حال الأقليات الأصغر ليس أفضل حالا.. يكاد يختفي أثر الايزيديين والصابئة من العراق بفعل التهجير..

 هو الحال في سوريا أيضا..

 كان داعش أصدر مرسوما مماثلا في مدينة الرقة يطالب المسيحيين بسداد الجزية ذهبا مقابل الحماية.

لا يفصل المسيحيون طبيعة أحوالهم عن خطورة الأوضاع في بلادهم بشكل عام، وهي التي كانت يوما ما مقرا للخلافة والتزم فيها الخليفة بحماية المسيحيين.. إذ نصت العهدة العمرية عن مسيحيي القدس على أن لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص  من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:47 م

      دين

      الاسلام دين كفر ونفاق وكره وقتل صار بسبب الدواعش الكفره

    • زائر 3 | 11:46 ص

      طردًالمسلمين

      يجب طرد المسلمين من دول الغربية خصوصا الدواعش

    • زائر 2 | 11:22 ص

      مسيحي وافتخر بعروبتي

      الناس تتقدم وتتطور وداعش وامثالها ومن يدعمها رمز للتخلف والرجعية..بوجودكم وبافكاركم التخلفية اكدتم واثبتم تخلفكم..الله يعين الامة ويديم المحبة بين الناس. .

    • زائر 1 | 10:41 ص

      داعش وريث الوهابية

      خلونا نتساءل أين نصارى الجزيرة العربية طبعا قتلوا أو هجروا كيف يوجد مسيحيين في بقية الدول العربية مثل الاردن والعراق وسوريا ومصر طبعا تم قتلهم في شبه الجزيرة العربية اما داعش لايختلف عن الوهابية في الدولة الأولى والثانية والا أين ذهبت الأضرحة وتحول كثير من الإسماعيلية والنصارى إلى السلفية والقبائل الأهم العجمان وبني يام في جيزان ونجران

اقرأ ايضاً