العدد 4334 - السبت 19 يوليو 2014م الموافق 21 رمضان 1435هـ

الشيخ الجمري رمز وطني حيّاً وميتاً

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

أسوأ شيء على الإطلاق أن يشهر حي سيفه في وجه ميت، وأن يستخدم لسانه السليط ليقول به ما يشاء من دون وجه حق في ميت أهيل على جسده التراب قبل نحو عقد من السنوات.

حتى العرب في عهد الجاهلية الظلماء، وأيام سطوة قريش وعنفوانها، لم تكن شيمهم تسمح لهم بتحريك لسانهم، لينهشوا به لحم ميت غائب تحت الأرض وهم فوقها، ولم يكن يفعل ذلك إلا الجبناء الأخساء من أراذل العرب وحقرائهم، لأن الشجاعة والمروءة تقتضيان أن يواجه الرجل رجلاً، وأن يناكف الحي حيّاً، وأما مواجهة الأموات فكانت شيماً دخيلة على الرجال من العرب.

والأمر الأكثر بؤساً، أن يسترزق المحسوبون على الدين بجببهم، وعمائمهم، وعباءاتهم، فيبيعونها في سوق النخاسة بثمن بخس دراهم معدودة، من غير أن يكون الذي لبسوه من الزيف رداعاً لهم، فهؤلاء ضلوا ضلالاً بعيداً، ولم ولا ولن تنفعهم موعظة الواعظين.

وصنف كهذا لن يأتي اليوم الذي يتورع فيه عن كيل اتهامات كاذبة في وضح النهار، وما الأسلحة الكاتمة للصوت التي تحدث عنها النكرة في عالم المعرفة، وذكر زوراً وبهتاناً أن السفارة الإيرانية زودت بها الشيخ الجمري في الثمانينات، تمهيداً للقيام بسلسلة اغتيالات في البحرين، إلا واحدة من الخزعبلات التي لا تجد لها مساحة حتى في سوق «البش».

الشيخ الجمري شخصية وطنية أفنى عمره في سبيل رفعة هذا الوطن، ومعلبات الأسلحة الكاتمة للصوت لن تنال شيئاً من شموخه، وعلوه، ورفعته، وإن الواشين والمهرجين، لم ينالوا منه حيّاً، ولن ينالوا منه ميتاً، وأختتم القول برد الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية على هذا الهراء والمراء: «إن ما ورد في المقال حول تسليم السفارة الإيرانية للجمري أسلحة، منها كاتم للصوت لإجراء سلسلة اغتيالات في البحرين بأنها معلومات غير دقيقة، ولم تكن موجودة في السجل الأمني للشيخ الجمري، مناشداً المواطنين احترام بعضهم وعدم السماح بما يشق صفهم، تعزيزاً للحفاظ على ما يوفق الناس ويجمع كلمتهم، مشدداً على ضرورة تحري الدقة في نقل مثل هذه المعلومات واستقائها من مصادرها، وذلك إعلاء للمصلحة العليا للوطن، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث أمنية».

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4334 - السبت 19 يوليو 2014م الموافق 21 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 3:28 م

      جاء الحق

      الحسيني:ليس طعنا في المرحوم الجمري واتحدى السفارة الايرانية في المنامة أن تنفي تورطها
      عندما نشرنا مقالنا السابق، لم يکن قصدنا الطعن و الاساءة للمرحوم الشيخ الجمري، مثلما لم نکن نهدف أيضا الى"شق الصف"، کما لم نذکر معلومات ملفقة او من عندياتنا، وانما نحن قد عنينا ما قلنا و ذکرنا وإعتمدنا في ذلك على معلومات دقيقة. قصدنا و هدفنا الاساسي من وراء مقالنا السابق، کان بالاساس الترکيز على ضرورة و أهمية أخذ العبرة من الماضي و اخذ الحيطة و الحذر من التعامل و التعاطي مع الحاضر، وان قصدنا(والله على مانقول ش

    • زائر 21 | 7:25 ص

      هو رمز وطني شئت ام ابيت الحقيقة مرّة ومزعجة تكون احيانا

      هذه حقيقة يعلمها الغريب والقريب حتى حكومتك تعترف بوطنية هذا الرمز واذا كنت انت لا تقدّر الرجال ومواقفهم وانت ممن يبخسون الناس حقوقهم فهذا شأنك فدع الكاتب يكتب ودع ما بداخلك لك فهذا شهر الله والكاتب تحدث عن شخصية لها ثقلها في الوطن وما طالب به هي مطالب شعبية سلمية لذلك اصبح رمزا اما انتم فشأنكم بخس الناس حقوقهم

    • زائر 20 | 7:21 ص

      لن

      لن ينالوا منك ايها الشريف رحمك الله ياجمرى وادخلك فسيح جناته مع محمد وال محمد اللهم صلى على محمد واله محمد

    • زائر 17 | 6:24 ص

      إنهم يحاربون خير الرجال

      نعم هو خير الرجال وصاحب السيرة العطرة والصيت الحسن وهم عكس ذلك لذلك فهم يحاربونه وهو إلى جوار ربه والسبب التفاف الناس حوله وهم يفتقدون هذا الشرف وإن دل ذلك على شيئ فإنما يدل على خستهم ونذالتهم أما الشيخ الجمري رحمه الله فمنزلته عالية عندنا ولا يضيره قول الحاقدين وآلسفهاء ألم يحاربوا أمير المؤمنين علي عليه السلام في زمانه إذن لا غرابة في ذلك أن يحاربوا حفيده والقوم أبناء القوم

    • زائر 16 | 5:46 ص

      الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر

      محاولة النيل من الاموات والتزوير والكذب عليهم هي علامة واضحة لضعف المواقف فلم يجدوا لهم طريقا الا طريق الاموات للنهش من لحومهم والكذب عليهم.
      تكذبون وتزورون كلام ميت؟ ويش خليتوا ويش بقيتوا؟

    • زائر 13 | 5:20 ص

      هذه زكاة الصيام= عدم الورع عن أكل لحوم الاموات لا غرابة سنرى اكثر

      ويش نقول ويش نخلّي المسلمون يتقربون لله في هذه الايام بالتوبة والانابة عن الغيبة واكل لحوم بعضهم البعض وهؤلاء لم يكتفوا بالنهش في لحوم الأحياء فداروا على الأموات ومن لا يخاف الله فلن يتورّع عن اكل لحوم البشر لا احياء ولا اموات. وكما طلع علينا البعض باستخراج قلوب القتلى واكلهم فلا نتعجب في ان يقوم البعض بأكل لحوم الاموات ونهشها.
      قذف المؤمنين الأموات وهل يوجد ارقى من هكذا اسلام؟

    • زائر 12 | 5:13 ص

      حين يصل الانحدار بإنسان الى هذا المستوى فقد بلغ القعر ولا شيء أسوأ من ذلك

      لا كلمات ولا تعابير تستطيع ان تصف درجة الانحطاط الأخلاقي حين يصل الحال ببعض هؤلاء الخارجين عن الدين والإنسانية في محاولة النيل من شخصية مثل هذه الشخصية العظيمة والافتراء وفي شهر الصيام فتلك والله النازلة الكبرى

    • زائر 11 | 4:43 ص

      ما كانوا ليتجرؤ لولا الضوء الاخضر الممنوح لهم

      هؤلاء النكرات والوقحين لم يتجرؤ الا بضوء اخضر ممن يدعمهم واتوا باسوأ الناس ليشهدوا لهم .. ولكن الا يحق لنا ولاسرة الشيخ الجمري رفع دعوى عل تلك النكرات وعل ذلك النكرة المعمم في المحاكم عل ضوء تصريح الداخلية بان السجل الامني للشيخ خالي من تلك الادعاءات ؟ اذا كان بالمكان لماذا لا ترفع الدعاوى ضد الوقحين .

    • زائر 10 | 4:31 ص

      رحمك الله أيها الأب الكبير

      كان الشيخ الجمري رحمه الله أباً لكل البحرينيين لكل الوطن، هو رمز بقامة وطن، لذلك لم يستطع الأقزام النيل منه ولم يستطيعوا، يكفي أن البرلمان رغم علاته هو أحد تضحياته هو ورفاقه في التسعينات، وهذا قدرنا أن نضحي ويصعد الآخرون على أكتافنا وهو يشتموننا أيضاً

    • زائر 9 | 3:30 ص

      إذا أتتك مذمتي من ناقص

      هم يعلمون تمام العلم أن الشيخ الجمري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته رجل وطني فاضل شريف نحمل له كل الود والتقدير وهذا ما يزعج الكذابين والمفترين والحاقدين وأصحاب الصيت السيئ نعم تزعجهم محبة الشعب له وتقض مضاجعهم لذلك لجأوا لسل سيوف الغدر والكذب عليه ولكن نقول لهم خسئتم جميعا أما صحيفة الفتنة فتريد أن تزيد من مبيعاتها لأن جريدة الوسط سحبت البساط من تحتها وأخيرا نقول لهم موتوا بغيظكم واشربوا ماء البحر

    • زائر 7 | 2:52 ص

      رأيك و انت حر فيه

      ان تعتبره رمزاً لك و لجماعة معينه فهذا شأنك سيدي و ليس من حق احد ان يمنعك و لكن ان تنصبه رمزاً وطنينا فهذا محل خلاف فالرموز الوطنية تكون محل إجماع في العادة و الجمري ليس كذلك

    • زائر 15 زائر 7 | 5:33 ص

      الجماهير هي من تحدد من هو الرمز

      الجماهير بحبها لشخص و اقتناعها بتضحياته هي من تجعله رمزاً و اما التوافق فهو حاجة ضرورية لمن سوف يتبوئ منصباً قيادياً يخدم عامة الناس و لا يوجد في التاريخ كله رموز وطنية كانت محل اجماع!!!

    • زائر 19 زائر 7 | 7:10 ص

      اذا كانت قيادتك تعتبره رمزا وطنيا فمن تكون انت؟

      حتى قيادة البلد قالت واعترفت بأنه رمزا وطنيا حرا شريفا فمن تكون انت لكي تحاول المناكفة؟..

    • زائر 6 | 2:51 ص

      الشيخ الجمري من قبيلة بني جمرة فمن انت يا صعلوك

      الشيخ الجمري هو ابن تلك القبيلة التي استوطنت قرية بني جمرة و سميت القرية باسمها منذ الاف سنة او يزيد فمن انت يا صعلوك حتى تنال من شيخنا الجمري و لكنة الأعاجم مازالت عالقة بلسانك لتثبت ان جذعك دس دسا في ارضنا فيا غريب كن اديب

    • المتمردة نعم | 2:42 ص

      بين ركام الزيف توجد حقيقة

      استاذي االكريم لاسلحة الكاتمة للصوت صحيح كذبة صاروخية ولكن هناك فئة في الثمانينات فعلا كانت ستقلب الحكم وهذه حقيقة ولازالت اثارها مغروسة في نفوس اهل الحكم ولا يثقون في الشعب بالعربي هم ورطونا بهذا التخطيط و لولاه لوثقت فينا الحكومة اليوم واعطتنا حقوقنا ولكن لا تستطيع فلا تريد ان تلدغ من حجرها مرتين

    • زائر 4 | 1:33 ص

      علماء دين يمتهنون الكذب !

      من اطلق الاتهامات عمامته سوداء يطلق علية الشيخ العلامة الحسيني وهو لبناني وعليه ان يرد ان كان يحترم نفسه وعلمه

    • زائر 3 | 1:24 ص

      هدفهم منصور الجمري

      ان الحقد الطائفي البغيض اعماهم عن الحقيقة والصواب ، مما زاد قهرهم وحقدهم ان الشيخ مات مرفوع الرأس محمول بجماهيير حاشدة وقد حضرت جنازته أعلي القوم ومن جهات عليا ، اردوا تشوية سمعة هذا الرجل العظيم الذي سطر اسمه نضال 90 في مطالب الحق لهذا ارادوا ان يشوه حركته السلمية ويبدلونها بحركة عنفية وارادوا واراد الله ان يخيب حقدهم وكرههم وطائفيتهم

    • زائر 18 زائر 3 | 6:50 ص

      وهل هم في مستوى الدكتور متصور الجمري

      لا والله هم لن ولن يصلوا لمستواه وما زادهم حقدا ً هو حصوله على الكثير من الجوائز العربية والعالمية بفضل مهارته ومستواه العلمي والثقافي وكذلك حصول جريدة الوسط على الجوائز والتقدير في الوقت الذي يشترون فيه جوائز وهمية والسؤال بعد أن كذبت الداخلية افتراء جريدة الفتن هل سيتم محاسبتها ومن يقوم عليها على أكاذيبها ونشك في ذلك ولكن كل ذلك لن يؤثر على الدكتور منصور ووالده رحمه الله لإن كل منهما رجل بمعنى الكلمة في زمن فيه الرجال قليل

    • زائر 2 | 11:54 م

      هللللل

      سؤال يدور في خاطري، ليس عن سبب حقدهم ومقالهم ذلك، بل عن النتيجة .... هل سيتم اغلاق الجريدة؟ هل سيتم سجن "كاتب الموضوع"؟؟؟ بتهمة نسر اخبار كاذبة؟؟؟ ام ان خذا الشخص له عرق او طائفة تختلف عن من هم في السجود بنفس التهمة الان؟

    • زائر 1 | 10:47 م

      شيخنا الجمري

      رحمك الله لقد عشت معك في النجف الأشرف وفي البحرين فوجدتك مثالا للأخلاق الفاضلة والتقوى

اقرأ ايضاً