العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ

قمة عالمية في لندن لإنهاء ختان الإناث والزواج المبكّر

لندن - وزارة الخارجية البريطانية 

تحديث: 12 مايو 2017

تستضيف الحكومة البريطانية مع منظمة اليونسيف قمة حقوق الفتيات في لندن في 22 يوليو/تموز، وتهدف القمة لحشد الجهود المحلية والدولية لإنهاء ختان الإناث وزواج الأطفال المبكر والزواج القسري.

وتنظم هذه القمة وزارة التنمية الدولية البريطانية، ووزارة الداخلية، وتشارك أيضا وزارات الخارجية والصحة والتربية والتعليم، ويشارك فيها 700 شخص من رؤوساء الدول، والناجين، ونشطاء

المجتمع المدني، وكذلك الأمم المتحدة، والقطاع الخاص.

وتعرض القمة أفضل التجارب في مواجهة ومعالجة قضية ختان الإناث وزواج الأطفال، وتهدف إلى ضمان الحصول على التزامات جديدة من القطاع الخاص، ورجال الدين، ومنظمات المجتمع المدني والحكومات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله إن “الفتيات والنساء المتضررات من جراء الزواج المبكر وختان الإناث من بين أكثر الفئات ضعفا في العالم؛ وإنهاء الزواج المبكر وختان الإناث يحافظ على طفولة الفتاة، ويعزز تعليمها، ويقلل من تعرضها للعنف وسوء المعاملة، ويسمح لها بتحديد خياراتها المستقبلية، كما تتمكن من إظهار إمكانياتها وقدراتها في الحياة. الكثير من عمل وزارة الخارجية في مجال حماية وتعزيز حقوق المرأة قائم على دعم الفتيات لكي يصبحن نساء متمكنات في مجتمعاتهن”.

وتؤكد فرح دخل الله أن “الحكومة البريطانية تقوم بدعم برنامج بقيمة 35 مليون جنيه استرليني يهدف للحد من ختان الإناث بنسبة 30 % في 10 دول على مدى السنوات الخمس القادمة”.

ويشير التقرير إلى دخول قانون جديد حيز التنفيذ في انجلترا وويلز في يونيو/حزيران 2014 ، يعتبر الإجبار على الزواج جريمة جنائية، كما ينطبق على الرعايا البريطانيين في الخارج.وبموجب القانون فإن الأباء الذين يجبرون بناتهم على الزواج يواجهون عقوبة جنائية قد تصل الى السجن 7 سنوات.

كما أن “وحدة الزواج القسري” التي شكلتها كل من وزراتي الخارجية والداخلية تواصل عملها داخل وخارج بريطانيا لدعم ومساعدة الفتيات اللواتي يواجهن الزواج القسري، وقدمت هذه الوحدة الاستشارات والدعم لـ 1302 حالة زواج قسري.

ويشير التقرير إلى أن مجلس مسلمي بريطانيا أعلن أيضا أن ختان الإناث ممارسة غير إسلامية وهي ضد تعاليمه، كما يعرّض صحة الفتيات والنساء للخطر، وقد أصدر نشرة تؤكد موقفه هذا وتُقدّم معلومات للقراء حول الآثار القانونية التي تترتب على الذين يقومون بهذه الممارسة في بريطانيا. وقال المجلس إنه سيوزع النشرة على نطاق واسع في المساجد، ومراكز الجاليات، كما وضعها على شبكة الإنترنت.

أكثر من 125 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم عانين من ختان الإناث في 29 بلدا من إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يتركز الختان، وفق تقرير لليونيسيف في يوليو 2013. وتعاني 66 ألف امرأة في بريطانيا وويلز من آثاره.

وتشير تقديرات اليونسيف العالمية إلى أن 1 من 3 نساء شابات متزوجات، من اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20-24 عاما (نحو 70 مليون)، تزوجن قبل عمر 18 عاما، ونحو 11 % ( 23 مليون فتاة) تزوجن قبل بلوغ سن 15 عاما. وفي عام 2009 قُدر انتشار الزواج القسري في المملكة المتحدة بين 5 – 8 آلاف حالة.

إضافة إلى ذلك، حصلت تطورات إيجابية بهذا الخصوص في البلدان النامية، وسوف تساعد قمة حماية الفتيات في لندن في دفعها قدما. فعلى سبيل المثال، في عام 2012 قادت المجموعة الإفريقية مفاوضات حول قرار يدعو إلى حظر عالمي لختان الإناث وتم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في ديسمبر 2012. وفي أواخر العام الماضي التزمت عشرون دولة من شرق وجنوب إفريقيا بالقضاء على زواج الأطفال بحلول عام 2020. وفي أيار/مايو من هذا العام أعلن الإتحاد الإفريقي حملة لمدة عامين لإنهاء هذه الممارسات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً