العدد 4336 - الإثنين 21 يوليو 2014م الموافق 23 رمضان 1435هـ

فلسطين في مجلس الأمن: ضحايانا ليسوا أرقاما، هم بشر كانت لديهم أسماء وأحلام

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

دون أي اعتبار لحياة الإنسان تواصل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ذبح عائلات بأكملها، هذا ما أكده اليوم الثلثاء (22 يوليو / تموز 2014) المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور في جلسة مجلس الأمن التي انعقدت حول الوضع في الشرق الأوسط.

 منصور ذكر أنه من بين العديد من الضحايا الذين لقوا حتفهم في غضون الأيام الثلاثة الماضية خلال الهجمات الإسرائيلية البشعة، عائلة الجامع المؤلفة من 26 شخصا في خان يونس، وعائلة أبو جراد المؤلفة من 8 أشخاص في شمال قطاع غزة، وعائلة عياد المؤلفة من 10 أشخاص في الشجاعية، وعائلة الحلاق المؤلفة من 7 أشخاص في الشجاعية واللائحة تطول:

 "عدد الضحايا في تصاعد مستمر مع كل دقيقة تمر. في يوم واحد، الأحد (20 يوليو)، قتل 95 فلسطينيا بوحشية، مع 72 شخصا  من بينهم 17 طفلا، 14 امرأة و 4 أشخاص مسنين، ذبحوا في الشجاعية من قبل قوات الاحتلال الذين تركوا شوارع المنطقة مغطاة بالجثث بالإضافة إلى العديد من الضحايا المحاصرين تحت أنقاض المنازل، مما ضمن ارتفاع عدد القتلى. المسعفون الذين يتحملون أكثر من طاقتهم قالوا وأقتبس: "لا يوجد مصابون في الشجاعية، فقط قتلى! "."

 منصور ذكر أمام المجلس أسماء حوالي 44 طفلا من الذين قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية على يد قوات الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن البعثة الفلسطينية تضع اليوم ربطة سوداء تكريما لذكرى جميع الأطفال والنساء والرجال الذين قتلوا في هذه الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، قائلا أمام المجلس:

"في حين قد يتعب أعضاء المجلس بسبب لوائحنا المتكررة، يجب علينا أن نشهد على يأس شعبنا وأن نصرّ على كرامتهم. هؤلاء الأطفال الفلسطينيون الذين تم سلب حياتهم بوحشية من قبل السلطة القائمة بالاحتلال، ليسوا مجرد أرقام؛ بل كانت لديهم أسماء وأحلام، أمهات وآباء، أخوات وأجداد وأصدقاء، حزنوا على وفاتهم وفجعوا بهذه الخسارة الفادحة في الأرواح البشرية، التي لا يمكن أن يكون لها أي مبرر أو عزاء."

 السفير الفلسطيني رفض الحجج الإسرائيلية التي تصف شعبا بأكمله بأنه إرهابي، قائلا إن أطفالنا ونساءنا ورجالنا ليسوا إرهابيين، ومؤكدا أنه لا توجد أية أسرة تسمح باستخدام أحبائها كدروع بشرية. وأضاف أمام الجلسة:

 "الواقع هو أنهم (الشعب الفلسطيني) معتقلون من قبل إسرائيل، في سجن مفتوح يسمى غزة، الذي لا يزال تحت الاحتلال والسيطرة الإسرائيلية، بغض النظر عن الرواية الإسرائيلية الكاذبة حول إعادة الانتشار عام 2005. حتى الآن، لم نسمع مرة واحدة المندوب الإسرائيلي يقول أمام هذا المجلس كلمة "احتلال"، في تجاهل مناسب لحقيقة أن إسرائيل هي دولة محتلة، ولكن بطريقة أو بأخرى تدعي الحق في الدفاع عن نفسها من الناس الذين تحتلهم وتقمعهم بشراسة – وهي معركة مفتعلة من قبل إسرائيل وبالتأكيد لم يُأذن لها بموجب القانون الدولي، بالمقارنة مع الحق المشروع في مقاومة الاحتلال الأجنبي والحق في تقرير المصير."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً