العدد 4338 - الأربعاء 23 يوليو 2014م الموافق 25 رمضان 1435هـ

برلمان العراق يرجئ التصويت على الرئيس ويؤخر الاتفاق على اقتسام السلطة

لافتة وضعها مقاتلو «داعش» أمام نقطة تفتيش نصبوها   - REUTERS
لافتة وضعها مقاتلو «داعش» أمام نقطة تفتيش نصبوها - REUTERS

أرجأ البرلمان العراقي التصويت لانتخاب رئيس للبلاد أمس الأربعاء (23 يوليو/ تموز 2014) وهو ما يؤخر تشكيل حكومة لاقتسام السلطة تحتاجها البلاد بشدة لمواجهة هجوم من تنظيمات متطرفة.

ومع تقدم مسلحين متشددين وسيطرتهم الشهر الماضي على مناطق كبيرة من شمال البلاد أصبح وجود العراق مهدداً. ومنذ الانتخابات التي جرت في أبريل/ نيسان دخل السياسيون في مأزق تشكيل حكومة جديدة. وأعلنت واشنطن أن تشكيل حكومة في بغداد تضم كل الأطياف هو شرط لتقديمها مساعدة عسكرية للتصدي للمقاتلين المتشددين.

وبموجب نظام الحكم القائم في العراق منذ التصديق على دستور في العام 2005 في فترة ما بعد إسقاط الرئيس السابق صدام حسين يجب أن يكون رئيس الحكومة شيعياً ورئيس البرلمان سنياً ورئيس البلاد كردياً.

وكانت صحيفة عراقية حكومية أفادت أمس بأن رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني اشترط تسمية الرئيس الجديد للعراق بموافقته. وذكرت صحيفة «الصباح» الممولة من الحكومة، نقلاً عن مصدر لم تسمه، أن «البرزاني هدد بوقف تعامله مع الرئيس المقبل إذا لم يحظ بموافقته».

وأضاف المصدر أن «البرزاني يريد أن يستأثر وحده بقرار تسمية المرشح الرئاسي لكي يوهمه بأنه هو من اختاره للمنصب... فبعد فشل محاولته بإرغام الكتل السياسية الكردية على إجراء تصويت داخل برلمان كردستان، الذي يحتل حزبه فيه الغالبية، على المرشح الرئاسي، بدأ بتهديد الاتحاد الوطني، بزعامة جلال الطالباني، بعدم التعامل مع مرشحه للمنصب الرئاسي إذا لم يكن ترشيحه بموافقته».

في سياق منفصل، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس أن قصفاً جوياً على متطرفين من قبل القوات الحكومة العراقية التي تستخدم براميل متفجرة أحياناً، أدى إلى مقتل مالا يقل عن 75 شخصاً منذ بداية يونيو/ حزيران الماضي. كما ذكرت المنظمة التي مقرها في نيويورك أن مئات المدنيين أصيبوا بجروح جراء القصف منذ يونيو. ونقل بيان عن نائب مدير المنظمة لشئون الشرق الأوسط، جو ستورك أن «الضربات الجوية التي توجهها الحكومة أحدثت حصيلة رهيبة للضحايا من السكان العاديين».

ميدانياً، قتل 32 شخصاً وأصيب عشرات بينهم نساء وأطفال بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مساء أمس الأول حاجز تفتيش للشرطة في منطقة الكاظمية، في شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية أمس. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة أكثر من أربعين بجروح في الهجوم.

من جهة أخرى، طالب الممثل الخاص للأمم المتحدة في بغداد نيكولاي ملادينوف مجلس الأمن الدولي بالتحرك لوقف «الفظائع» التي يرتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» الجهادي في العراق.

واتهم ملادينوف في كلمة أمام مجلس الأمن عبر الفيديو، تنظيم «الدولة الإسلامية»: «بتجنيد واستخدام جنود أجانب وارتكاب عمليات قتل وخطف واحتجاز رهائن وانتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان».

ولكل هذه الأسباب كما قال ينبغي على مجلس الأمن «المطالبة بدون مواربة أن يوقف تنظيم الدولة الاسلامية الأعمال العدائية وفظائعه ومطالبة الدول الأعضاء بالتعاون لتطبيق العقوبات القائمة».

العدد 4338 - الأربعاء 23 يوليو 2014م الموافق 25 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً