العدد 4340 - الجمعة 25 يوليو 2014م الموافق 27 رمضان 1435هـ

الحل المنقوص والمحاصصة الطائفية

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ما طرحته السلطة من حلٍّ للأزمة في البحرين من معادلة 666، أي ستة من الوزراء من أبناء العائلة الحاكمة، وستة من الوزراء من أبناء الطائفة السنية، ومثلهم من أبناء الطائفة الشيعية، وشطر مجلس النواب إلى نصفين: نصفه للطائفة الشيعية والنصف الآخر للطائفة السنية كما أعلن عنه الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان؛ حتى وإن جاء ضمن «بكيج» يتضمن أيضاً الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتعويض جميع الضحايا والمتضررين من الأحداث وتقليص دور مجلس الشورى وفتح ملفي التجنيس والفساد المالي، لا يمكن ولا يجب القبول به في أي حال من الأحوال، لسببٍ بسيطٍ جداً، وهو أنه لن يحل الأزمة الراهنة في البحرين بل ربما يزيدها اشتعالا.ً

ويبدو أن من طرح هذا الحل المنقوص لم يقرأ الشارع المعارض بشكل صحيح، أو أنه (وهو الأرجح) كان يحاول تعقيد الأمور بدلاً من حلها ومعرفة ما يمكن للمعارضة التنازل عنه أو المساومة عليه. وبالطبع تسويق وترسيخ تهمة باطلة للمعارضة البحرينية بأنها «معارضة طائفية تسعى لتحقيق مطالب محددة للطائفة الشيعية»، وأنها ليست معارضة وطنية تطالب بحقوق مدنية وديمقراطية هي في صالح الطائفة السنية والطائفة الشيعية على حد سواء؛ والنظر إلى المواطن مهما كانت طائفته أو قبيلته أو عائلته على قدر المساواة مع أي مواطن آخر، سواءً في الحقوق أو الواجبات أو حتى الامتيازات، كل حسب كفاءته وعطائه... فهذه هي روح ومضمون التحركات الشعبية التي راح ضحيتها المئات من القتلى والآلاف من السجناء؛ وليس مجرد مقاعد وزارية أو زيادة مقعدين في برلمان لا يملك من أمره شيئاً.

هناك من يدعو المعارضة لقبول مثل هذا العرض ويبرّر لذلك بالمفهوم السياسي «خذ ثم طالب»، أي أن توافق القوى المعارضة على هذا الحل في هذه المرحلة، ومن ثم تطالب بمطالب أكثر وأكبر في مرحلة لاحقة، وذلك يمكن أن يكون لو أنها أعطيت ولو نصف ما كانت تطالب به.

نقطة أخيرة، برفض المعارضة لمثل هذه الصفقة؛ فإنها أثبتت وللمرة الألف بأنها لم تكن الطرف الذي يدعو إلى المحاصصة الطائفية؛ وإنما هناك أطراف أخرى تسعى لجر البلد لهذا المنحنى الخطير.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 4340 - الجمعة 25 يوليو 2014م الموافق 27 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:56 ص

      لا يمكن لها ان تكون الا طائفية

      اي جماعة طائفية تتدخل في السياسة مثل الوفاق و الأصالة و المنبر (اخوان) و تقودها ......................... لا يمكن لها الا ان تكون طائفية لذلك نحن شعب البحرين نطالب بإلغاء كل هذه الجمعيات الطائفية المقيتة التي تفتت المجتمع البحريني

    • زائر 5 | 5:47 ص

      المحاصصة العادلة هي الحل

      من رأيي إن المحاصصة الطائفية بنسبة 65% للطائفة الشيعية لجميع المناصب القيادية من وزراء وهيئات والوظائف الحكومية والخدمات ومنها الشركات المملومة للحكومة هي الحل الصحيح لأزمة البحرين والى الأبد.

    • زائر 2 | 2:13 ص

      تصديق الكذبة !

      هذا لو فعلا ان النظام قدم هذا العرض وهو مستبعد كليا ولو قدم فأن المعارضة المضروبة سترقص فرحاً للحصول علية مثل كذبة الدولة المدنية في إقرار قانون الأحوال الشخصية

    • زائر 3 زائر 2 | 4:22 ص

      الله يهديك

      الحكومة تقول عرضنا على المعارضة وانتم تقولون تكذب

    • زائر 4 زائر 2 | 4:36 ص

      لماذا مستبعد على الحكومة

      لماذا تستبعد ذلك على الحكومة؟
      اليست الحكومة بشهادة دولية ومتعددة من مختلف المنظمات هدمت المساجد مثل ما تهدم داعش الان
      الم تقتل وتذبح في المعتقلات والشوارع مثل داعش
      الم تهجم على المنازل وتروع من بها وتكسر مثل داعش
      الم تسرق اموال الدوله وممتلكاتها وموثقة بتقرير من الديوان
      رئيس البا المسجون في بريطانيا بسبب الفساد قضية توكد على فساد القضاء في البحرين.
      رجاء لا تستعرب. البحرين ارض العجائب والمجنسين

    • زائر 7 زائر 2 | 7:22 ص

      هذا ما تقوله الحكومه وهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين

      قال وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، على حسابه في «تويتر» أمس (الجمعة): «توضيح لقلة من الكتّاب الذين لم يعتادوا القراءة: (666 كفاً سياسياً) تعني ستمائة وستة وستين سطاراً سياسياً»، منوهاً إلى أن «المحاصصة الطائفية خيانة للدين وللوطن».
      ويأتي ذلك بعد أن نفى الوزير يوم (الأربعاء) الماضي تقديم السلطة عرضاً للمعارضة

    • زائر 1 | 12:38 ص

      لا للمحاصصه

      الحكومه لم تطرحه ، بل ما طرحه الشيخ علي سلمان لا الحكومه نفت ذلك ، المحاصصه لن تكون هي ألطريقه الصائبه للبحرين . علي الحكومه والمعارضة إيجاد بديل للمحاصصه ليكون الحل نهائي بأذن الله

اقرأ ايضاً