تواصلت المعارك، أمس الأحد (27 يوليو/ تموز 2014)، في قطاع غزة بينما تبادلت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاتهام بالمسئولية عن فشل تمديد التهدئة التي تم الالتزام بها أمس الأول (السبت). وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن مقاتلي الحركة «ينتهكون وقف إطلاق النار الذي أعلنوه بأنفسهم»، مضيفاً أن إسرائيل «ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن الشعب» الإسرائيلي.

من جهته، أكد المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري استعداد حركته للالتزام بتهدئة جديدة. وقال: «استجابة لتدخل من الأمم المتحدة... تم التوافق مع فصائل المقاومة على تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهر الأحد». وأضاف «ننتظر ردّاً رسميّاً من العدو».

تبادل الاتهامات بين طرفي النزاع بعد انهيار الهدنة في غزة

الأراضي المحتلة، باريس - أ ف ب

تواصلت المعارك بعد ظهر أمس الأحد (27 يوليو/ تموز 2014) في قطاع غزة، وتبادل الطرفان تهم مسئولية فشل تمديد التهدئة التي تم الالتزام بها أمس الأول (السبت).

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مقابلة مع «سي إن إن» إن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) «ينتهكون وقف إطلاق النار الذي أعلنوه بأنفسهم»، مضيفاً أن إسرائيل «ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن الشعب» الإسرائيلي.

من جهته، أبدى المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري استعداد حركته للالتزام بتهدئة جديدة. وقال: «استجابة لتدخل من الأمم المتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا وأجواء العيد، تم التوافق مع فصائل المقاومة على تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهر الأحد»، مضيفاً «ننتظر ردّاً رسميّاً من العدو».

وقال الجيش الإسرائيلي إن 11 صاروخاً أطلق من غزة باتجاه إسرائيل منذ إعلان «حماس» التهدئة، مع العلم أن «حماس» أعلنت تبنيها هذا القصف.

وكانت «حماس» رفضت هذا التمديد في حين أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة وافقت عليه. وأصرت «حماس» على ضرورة انسحاب الجنود الإسرائيليين من المناطق التي دخلوها في قطاع غزة في السابع عشر من يوليو/ تموز.

واستشهد 11 فلسطينيّاً أمس في قصف إسرائيلي شمل جنوب وشمال قطاع غزة ليرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين إلى 1032 منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية في الثامن من يوليو.

وحاولت الأمم المتحدة أمس الأول (السبت) مع عدد من وزراء خارجية دول كبرى بينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري تمديد التهدئة الإنسانية 24 ساعة بعد أن تم الالتزام بها السبت لمدة 12 ساعة. وطالب وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أمس بضرورة التوصل «بشكل عاجل إلى وقف فعلي لإطلاق النار وفتح باب التفاوض».

وكانت تل أبيب شهدت تظاهرة شارك فيها آلاف الإسرائيليين مساء أمس الأول للمطالبة بوقف العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف فلسطيني و40 جنديّاً إسرائيليّاً، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». وهذه التظاهرة التي دعا إليها ائتلاف منظمات من اليسار واليسار المتطرف هي الأكبر لمناهضي الحرب في إسرائيل منذ بدأت الأخيرة عمليتها العسكرية «الجرف الصامد» على قطاع غزة.

دوليّاً، أفاد مصدر قضائي أن 41 شخصاً أودعوا أمس في الحبس الاحتياطي في باريس من أصل 65 شخصاً أوقفوا أمس الأول على هامش تظاهرة تأييد للفلسطينيين حظرتها السلطات وتخللتها صدامات. وتجددت التظاهرات أمس في فرنسا حيث شارك مئات الأشخاص في شمال البلاد وخصوصاً في مدينة ليل حيث أحصت الشرطة والمنظمون ما بين 700 و800 شخص.

كذلك، اعتقلت الشرطة البلجيكية نحو عشرة أشخاص بعد ظهر أمس على هامش تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ضمت نحو خمسة آلاف شخص في شوارع بروكسل، بحسب وسائل الإعلام المحلية. وتشمل هذه الاعتقالات عشرة شبان حاولوا إحراق علم إسرائيلي.