قال الرئيس التنفيذي لشركة معدات الاتصالات وشبكات المعلومات الأميركية العملاقة (سيسكو) جون تشامبرز إن ظاهرة «إنترنت كل شيء» ستجعل من حجم شبكة الإنترنت العالمية الحالي مجرد قزم مقارنة بحجمها في غضون بضع سنوات.

وأضاف تشامبرز أمام مؤتمر للتكنولوجيا أن شبكة الإنترنت تضم حالياً 13 مليار جهاز وأن العدد سيصل إلى 50 مليار جهاز بحلول 2020 ثم إلى 500 مليار جهاز عام 2030.

وستشمل ظاهرة «إنترنت كل شيء» زرع رقائق صغيرة في أشياء عديدة منها الأراضي الزراعية لقياس مستويات المياه والأسمدة في التربة.

وستحقق هذه الظاهرة 19 تريليون دولار في صورة أرباح أو خفض في النفقات للقطاعين العام والخاص وهو ما يعادل بين 10 و15 مثل ما حققته الإنترنت من أرباح أو خفض في النفقات للمؤسسات العامة والخاصة حتى اليوم.

وأشار تشامبرز إلى أن «سيسكو» بدأت التركيز على فكرة ربط كل شيء بالإنترنت منذ سبع سنوات. وأضاف أن الكثير من الشركات ذات النمط القديم أعادت تقديم نفسها كشركات تكنولوجيا متخصصة في سوق معيّن، كما هو الحال في طريقة استخدام شركات مثل وول مارت لتجارة التجزئة وبنك أميركان إكسبريس وأول ستيت للتأمين في أنشطة تجارة التجزئة والبنوك والتأمين.

وفي مقابلة مع مجلة «فورتشن» الأميركية تحدث تشامبرز عن هدف «سيسكو» في أن تصبح «شركة تكنولوجيا المعلومات رقم واحد» في العالم حيث يحتل 12 منتجاً من إنتاج «سيسكو» المركز الأول في فئتها و4 منتجات في المركز الثاني.

وقال تشامبرز إن التغييرات التكنولوجية ستسبب اضطراباً لكبرى شركات تكنولوجيا المعلومات حيث يتوقع بقاء شركتين من كل 3 شركات من بين أكبر خمس أو ست شركات تكنولوجيا في العالم قادرة على المنافسة خلال السنوات الخمس المقبلة.