العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ

نجاة: هناك من يسعى لإزاحتي والإنجازات تحسب للاعبين والإدارة

جدد مع المنامة لموسمين بعد 4 سنوات ناجحة

نوح نجف
نوح نجف

المدرب الوطني المميز أحمد نجاة الملقب بمورينهو كرة السلة البحرينية أو ملك ألقاب مسابقات الفئات العمرية هو أحد الظواهر التدريبية في الدوري البحريني من خلال الانجازات التي حققها على مدار مشواره بداية من القادسية ومرورا بالمحرق ووصولا للمنامة الحالية الذي قضى فيه 4 مواسم ناجحة وجدد لموسمين آخرين.

نجاة الذي قدم في صفقة كبيرة من المحرق للمنامة أثبت كفاءته التدريبية منذ البداية من خلال تمكنه من تطوير الفئات العمرية في نادي المنامة وإعادتها لموقعها الطبيعي في المنافسة على البطولات المحلية وتسيدها بعد عدة سنوات من الابتعاد.

المفارقة أيضا أن نجاة ومنذ رحيله عن الفئات العمرية لنادي المحرق بعد 11 موسما قضاها معها لم تحقق هذه الفئات أي بطولة للمحرق على مدار 4 سنوات بعد أن كانت تحقق الكثير مع نجاة.

في الأربع سنوات الأخيرة كان فريقا الناشئين والشباب في نادي المنامة يتسيدان المشهد تماما في دوري السلة البحريني إن لناحية الفوز بالبطولات أو بلوغ المباراة النهائية على الأقل، إذ كان المنامة طرفا رئيسيا في جميع النهائيات خلال السنوات الأربع الماضية.

مشوار المواسم السابقة والانتقال للمحرق للمنامة وبرنامج السنتين المقبلتين مع المنامة كلها محاور كانت مثار نقاش مع المدرب الوطني أحمد نجاة في جلسة رمضانية خاصة التقينا فيها مع المدرب نجاة للوقوف على الكثير من آرائه فيما يطرح من قضايا.

4 سنوات ناجحة

بدايتنا كانت مع رحلة السنوات الأربع الماضية التي بين فيها نجاة أنه استلم المهمة والفئات العمرية لنادي المنامة كانت في المركز السابع إذ طلب موسمين على الأقل لإعادة الفئات العمرية لوضعها الطبيعي.

وقال نجاة: «الجيد أننا منذ الموسم الأول تمكنا من بلوغ المباراة النهائية ونجحنا في تحقيق كأس الشباب والمركز الثاني في دوري وكأس الناشئين».

وأضاف «في الموسم الثاني حققنا كأس الشباب وكأس الناشئين، وفي الموسم الثالث نجحنا في تحقيق الثنائية كأس ودوري الناشئين وكذلك كأس الشباب، أما الموسم الأخير المنصرم فحققنا دوري وكأس الشباب والمركز الثاني في دوري وكأس الناشئين».

وتابع «ما تحقق من نجاح بتكاتف الجميع وخصوصا جهاز السلة برئاسة نوح نجف ومتابعة الإدارة وتفاني اللاعبين كل ذلك دفعني للتجديد مع سلة المنامة لموسمين آخرين».

وواصل «ساعدني جهاز كرة السلة على التأقلم مع اللاعبين والفريق، وبداية مشواري مع المنامة كانت عصبيتي غير مفهومة للاعبين ولكن بعد ذلك أصبح اللاعب يتقبلها بشكل تلقائي لأنه يعرف القصد من ورائها، وهو ما قوى علاقتي باللاعبين إلى حد كبير».

وأشار نجاة إلى أن بعض الأندية الأخرى تحدثت معه بشكل شفوي للانتقال إليها ولكنه كان يحترم تعاقده مع المنامة التي لها الأولوية دائما كونه عمل مع فرقها في السنوات الأخيرة.

مشوار المحرق

وتطرقنا مع نجاة إلى مشواره السابق الناجح مع المحرق والذي استمر لقرابة 11 موسما حقق فيها مع الفئات العمرية في النادي قرابة الـ 10 بطولات.

وعن سبب تراجع الفئات العمرية في النادي بعد رحيله، بين نجاة أن التراجع قد لا يعود لابتعاده فقط وإنما بسبب قلة الاهتمام المباشر بفرق الفئات العمرية، إذ إن هناك اهتماما بشكل عام بلعبة كرة السلة ولكن من دون جهود خاصة ربما للفئات العمرية التي هي بحاجة لمثل هذه الجهود.

وبين نجاة أن الفرق بين ناديي المنامة والمحرق يكمن في فرق الإمكانات المادية وتوافر جميع المتطلبات للفرق العمرية تقريبا، إذ أن مستوى الاهتمام متقارب بين الناديين.

وقال: «يمتاز المنامة بكثرة اللاعبين على عكس المحرق الذي يتجه معظم اللاعبين لكرة القدم».

خسارة بطولات الناشئين

وعن السبب في خسارته لبطولتي الدوري والكأس مع فريق الناشئين لهذا الموسم بعد أن بلغ المباراتين النهائيتين للبطولة وإن كان يتحمل جزءا من مسئولية الخسارة.

بين نجاة أنه يتحمل مسئولية الخسارتين كونه مدرب للفريق مبينا أنه لا يتهرب من المسئولية.

وقال: «الفريق الحالي معظمه من اللاعبين الذين صعدوا من مرحلة الأشبال إذ إن فريق الناشئين في الموسم الماضي ارتفع في معظمه لفريق الشباب بعد أن فاز ببطولتي الدوري والكأس، وهذا الفريق في معظمه سيظل في فئة الناشئين الموسم المقبل ما يعني أنه سيكون منافسا أقوى على البطولات».

وأضاف «عند الخسارة من الطبيعي أن أتعرض للكثير من الانتقادات وأنا أتقبل مثل هذه الانتقادات غير أن سياستي وفلسفتي التدريبية لا يمكن أن أغيرها لمجرد خسارة مباراة واحدة ومنها التقليل قدر الإمكان من طلب الأوقات المستقطعة في المباريات».

وتابع «لكل مدرب فلسفته التي يعتمد عليها ولدي أسبابي التي أحتفظ بها فيما يتعلق بالوقت المستقطع والتي لا أحبذ كشفها في الإعلام».

وأشار نجاة أن سياسته الفنية ليس شرطا أن تحوز على موافقة الإدارة، إذ إن بعض أعضاء الإدارة لا تحبذ طريقته في التدريب.

وقال: «لكل وجهة نظره غير أن لدي كل الأسباب التي تدفعني للتمسك بسياستي التدريبية التي أجد فيها مصلحة الفرق التي أدربها».

الطمع في كرسيه

وكشف نجاة أن أكثر ما يزعجه خلال فترة تدريبه لسلة المنامة خلال السنوات الأربع الماضية كان الرغبة الجامحة لدى بعض المدربين في إزاحته من موقعه في تدريب الفئات العمرية لنادي المنامة، مبينا أنه يعلم الكلام الذي يقوله بعض المدربين عنه لبعض أعضاء مجلس إدارة المنامة.

وقال: «هناك الكثير من الانتقادات التي توجه من ورائي والتي تقال لأعضاء داخل مجلس إدارة المنامة من قبل بعض المدربين ولا أعرف حقيقة ما الذي يدفعهم لتوجيه مثل هذه الانتقادات المبالغ فيها بل ما الذي يدفعهم لحضور مباريات المنامة على مستوى الفئات العمرية وتحليلها والجلوس مع أعضاء إدارة المنامة لانتقادي على كل صغير وكبيرة».

وأضاف «يبدو أن الكثيرين باتوا يرغبون في الحلول بدلا مني في تدريب الفئات العمرية لنادي المنامة وشخصيا ليس لدي مشكلة مع أحد فالجميع زملائي غير أني أثق بعملي وأثق بعلاقتي مع إدارة المنامة وثقتهم في العمل الذي أقوم به وهذا هو الأهم».

تدريب الفريق الأول

وبخصوص إمكانية انتقاله من تدريب الفئات العمرية التي أمضى فيها قرابة 15 عاما إلى تدريب الفريق الأول، بين نجاة أن ذلك ممكن في المستقبل إلا أنه يفضل حاليا العمل مع الفئات العمرية.

وقال: «خلال العمل مع الفئات العمرية تحس بمتعة مختلفة كونك تنتج بطريقة أكبر وتمر عليك أسماء مختلفة في كل عام».

وأضاف «تستطيع من خلال العمل في الفئات اكتشاف المواهب الجديدة وصقلها وتطويرها».

وأشار نجاة إلا أنه سبق له أن درب الفريق الأول لأهم ناديين في الوقت الجاري في البحرين، المحرق والمنامة وهذا فخر له.

وقال: «تحصلت على بعض العروض لتدريب الفريق الأول في بعض الأندية ولكني لم أجد أن الفرصة باتت مناسبة لترك الفئات العمرية».

الإدارة 35% واللاعبون 50%

وأعرب نجاة في ختام حديثه الموسع مع «الوسط الرياضي» عن شكره الجزيل لإدارة نادي المنامة ممثلة في رئيس النادي زهير كازروني الذي يوفر كل احتياجات فرق النادي.

وأضاف «رئيس الجهاز نوح نجف يتواجد بشكل يومي من الثامنة صباحا وحتى المساء وهو لم يقصر يوما مع فرق الفئات العمرية بل إنه يدفع من جيبه الخاص لدعم فرق النادي».

وتابع «وجود نوح نجف يسهل علي الكثير من الأمور إذ إن تواجده المستمر لا يترك مجال لأي نواقص تحدث في الفرق».

وأكد نجاة أن اختيار نجف لإدارة المنتخب الأول هو اختيار للشخص المناسب في المكان المناسب مبينا أن كرة السلة البحرينية بحاجة لمثل هذه الكوادر الإدارية.

كما وجه نجاة شكره للجهاز الإداري الذي عمل معه في الفئات العمرية والمتمثل في إحسان كازروني ومحمد كازروني (كوبي) والياس شمس وسيدعلي الموسوي (أليكسي)، مبينا أن هذا الجهاز عمل في فئتي الناشئين والشباب وكل يقوم بدوره بشكل أكثر من مميز.

وكشف نجاة أن سبب نجاحه مع سلة المنامة خلال السنوات الأربع الماضية تمثل في لاعبي المنامة وانضباطيتهم الكاملة وسعيهم للنجاح والفوز بالبطولات، مبينا أن اللاعبين يستحقون 50 في المئة من النجاح وإدارة المنامة تستحق 35 في المئة من أسباب النجاح وجمهور المنامة الوفي يستحق 10 في المئة بتواجده المستمر خلف فرقه ودعمه له.

وقال: «إسهامي في الإنجازات التي تحققت لا يتعدى 5 في المئة أمام عمل اللاعبين والإدارة ودعم الجماهير فهم السر الحقيقي لكل البطولات».

السيطرة منامية

وكشف نجاة أنه في ظل السياسة المتبعة في نادي المنامة والاهتمام الكبير فإنه من الطبيعي أن تستمر سيطرة المنامة على مستوى الفئات العمرية في السنوات المقبلة وكذلك على مستوى الفريق الأول، مشددا على أن مستوى الاهتمام الموجود لا يتوافر في أي ناد آخر.

العمل مع المنتخبات

وأكد نجاة أنه مازال يتوق للحصول على فرصة تدريبية مع المنتخبات العمرية إذ إنه لم يتحصل على هذه الفرصة حتى الآن إذ يمتلك الكثير من الطموح لتحقيق بطولة للبحرين».

وقال: «عملت كمدرب مساعد للمنتخب الأول ولكن على مستوى الفئات العمرية التي أمضيت فيها كل فترتي التدريبية لم أتحصل على فرصة جيدة إلى الآن كمدرب لأحد المنتخبات».

وأضاف «الأمر يرجع لإدارة المنتخب واتحاد السلة والحمد لله على كل حال».

وشدد نجاة إلا أنه يشجع اختيار المدربين الوطنيين لتدريب المنتخبات في ظل وجود مدربين مؤهلين إلا أنه يتفهم اختيار اتحاد السلة لمدربين أجانب إذا كان ذلك ضمن استراتيجية تطوير حقيقية.

وبين نجاة أن ما ينقص المنتخبات الوطنية هو عنصر الطول الذي إذا ما تواجد فإن منتخباتنا قادرة على السيطرة على بطولات الخليج.

وقال: «نحن بحاجة أيضا لمزيد من المعسكرات الخارجية للاعبين وتوفير الدعم اللازم لعملية التطوير بشكل فردي للمواهب المميزة في الخارج وهذا سينعكس بشكل كبير على كرة السلة البحرينية».

فريق المنامة بطل دوري الشباب للموسم الحالي
فريق المنامة بطل دوري الشباب للموسم الحالي

العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:57 ص

      مديح في مديح

      انت مدرب زين وماتحتاج تمدح في نوح والإدارة واجد

اقرأ ايضاً