دخل أتلتيكو مدريد سوق الانتقالات وهو المتضرر الأول من هذا الميركاتو وخصوصا عندما رَحِلَ العديد من نجومه والذين حققوا معه لقب الليغا والذي غاب عن الفريق منذ 95-96 وكان قاب قوسين أو أدنى من الحصول على بطولة التشامبيوليغ لولا رأس راموس في دقائق المباراة الأخيرة ليفرض التعادل والاتجاه إلى أشواط إضافية تمكن منها الميرينغي من قلب الطاولة على الكل.

خرج فيليبي لويس وكوستا إلى تشلسي، وفيا إلى الدوري الأميركي، أدريان لوبيز إلى بورتو وعاد كورتوا إلى فريقه الأصلي تشلسي فقام الأتليتي بانتداب أوبلاك لحراسة المرمى، وسيكيرا من بنفيكا كظهير أيمن، ماندزوكيتش كمهاجم وأخيراً أنطوان غريزمان الشاب الفرنسي من ريال سوسيداد.

وجاء انتقال غريزمان إلى الروخي بلانكوس بمثابة تنفس الصعداء لمشجعي الفريق وخصوصا أنه نجم واعد للغاية في سماء الكرة العالمية الكل رآه أيضاً في كأس العالم مع منتخبه الديوك الفرنسية، الشاب سيشكل مع طويل القامة هجوم جديد للأتليتي يحمل الأمل للمشجعين وهنا تَكمُن الأسباب.

وبالنظر إلى الأرقام فإن مهاجمي فريق العاصمة مدريد كوستا وفيا كانا قد سجلا 51 هدفا وقاما بعمل 12 تمريرة حاسمة للزملاء بواقع 36 هدفا و7 تمريرات للبرازيلي الأصل الإسباني الجنسية دييغو كوستا فيما أحرز دافيد فيا 15 هدفا ومرر 5 كرات حولوها الزملاء إلى أهداف.

وفي مقارنة سريعة مع وافدي الأتليتي الجدد سنجد أن ماندزوكيتش سجل 26 هدفا وصنع 10 آخرين إلى الزملاء بينما أحرز أنطواني 20 هدفا وصنع 5 أخرى تُرجِمَت إلى أهداف بمجموع 46 هدفا و15 تمريرة حاسمة.

الجميع يرى أن الـ «تشولو» دييغو سيميوني هو له الفضل في مستوى الفريق بلاعبيه إذ هو السبب الرئيسي في أداء الأتليتي الرائع الذي ظهر عليه الموسم الماضي بلاعبين الكثير من متابعي كرة القدم كان لا يعرف عنهم الكثير، سيميوني بارع في صناعة النجوم فنجد أنه أستلم النادي المدريدي بعد أن ذهب منه سيرخيو أغويرو وتوريس ليأتي بفالكاو. ذهب فالكاو أيضاً؟ هذا لا يهم فقام بتلميع نجومية المهاجم دييغو كوستا؟. ذلك الأمر سينطبق على ماريو وغريزمان على الرغم من أنهما كانا نجمين في فريقيهما.

سيميوني بكل تأكيد سيوظف اللاعبين في أماكنهما الصحيحة ليجد ضالته فيهما بعد خروج مهاجميه الأساسيين عن الفريق هذا الصيف.

شيء آخر أيضا وهو ماندزوكيتش المهاجم الذي يريده سيميوني في أتليتكو لما يتميز به الكرواتي طويل القامة في إنهاء الكرات من لمسة واحدة داخل الصندوق محرزاً إياها أهداف. على عكس الشاب الفرنسي الذي من الممكن أن يلعب خلف المهاجم كصانع للألعاب أو على الأطراف أو حتى كمهاجم ثان داخل الصندوق.