اضطر المسافرون من السعودية إلى البحرين إلى الانتظار ما بين أربع وخمس ساعات لعبور المنفذ الحدودي على جسر الملك فهد، مطالبين بضرورة تفعيل النقطة الموحدة وغيرها من المشاريع التي تم إعلانها سابقاً، وتخفيف حدة الإجراءات على الجانبين لتقليل فترات الانتظار.

ووقع جسر الملك فهد، بحسب صحيفة «اليوم» السعودية في عددها الصادر أمس الأول الأربعاء (30 يوليو/ تموز 2014)، في «فخ» الزحام الذي اعتاد عليه سنويّاً، على رغم التعميمات التي انتشرت بين الدوائر الحكومية التي تشغل الجسر، بضرورة تلافي أي عطل لشبكة الحاسب الآلي، والقضاء على المشكلات الفنية السابقة التي أدت إلى حدوث زحام في كثير من المناسبات، إضافة إلى تسريع حركة مسارات الجمارك والجوازات من خلال فتح الكبائن كافة، والتعامل المروري الذي يسمح بانسياب الحركة ويمنع وقوع التكدس.

وأشار مسافرون سعوديون خلال لقائهم صحيفة «اليوم» إلى أنهم يزورون البحرين بشكل دائم للاستفادة من المنشآت الترفيهية الموجودة، سواء المنتجعات السياحية أو المطاعم والمجمعات والسينما وغيرها.

فقد قال أبو فهد العنزي إنه اضطر إلى الانتظار ما يزيد على أربع ساعات على جسر الملك فهد للعبور إلى البحرين، وعلى رغم اعترافه بزيادة الكبائن على الجانب البحريني، إلا أن ضغط الزوار كان أكبر كما هو الحال في الأعياد تحديداً.

وذكر أنه يقصد المراكز والمجمعات التجارية مع عائلته، لكونها تحتوي على دور السينما ومختلف المطاعم والألعاب للأطفال، مشيراً إلى أنه سيضطر إلى استئجار شقة مفروشة في البحرين، حيث وصل متأخراً ولن يكمل برنامجه في يوم واحد.

خالد الكريمي هو الآخر انتظر على جسر الملك فهد نحو 5 ساعات، وعلى رغم من خروجه مبكراً «قبل الزحمة» فإن محاولاته باءت بالفشل، وانتظر لذلك الوقت الطويل قبل التمكن من دخول البحرين أخيراً، إلا أن الكريمي أكد أن الإجراءات في الجانب البحريني لدى الدخول ليست عسيرة، لكن الانتظار في الجانبين طويل، مطالباً بإيجاد حلول وتنفيذ التوسعات في الجسر التي دائماً ما رددها المسئولون في البلدين، حيث يحتاج الجسر بعد أكثر من 25 عاماً على بنائه إلى زيادة الطاقة الاستيعابية له.

وتابع «الزحام لم يواجهنا في الجسر فقط، حتى داخل شوارع البحرين، هناك الآلاف من السيارات السعودية والخليجية في الطرقات، وقطعت الطريق من الجسر إلى المنامة في ساعة ونصف الساعة على رغم أنه لا يأخذ في العادة أكثر من 15 دقيقة، البحرين بحاجة إلى توسعة - يقول ضاحكاً-».

خالد الدوسري (مسافر) أكد أنه انتظر على جسر الملك فهد نحو أربع ساعات قبل أن يتمكن من دخول البحرين، مشيراً إلى أنه تنبأ بالوقت بعد أن أخبره صديقه الذي دخل قبله منذ الصباح وأخذ جميع احتياطاته.

أما سعد الحارثي، فأشار إلى الازدحام على الجسر وداخل البحرين، مبيناً أن هناك مواطنين سعوديين قدموا إلى البحرين وبأعداد هائلة، فضلاً عن آخرين من دول مجلس التعاون، ما أدى إلى اختناقات مرورية داخل البحرين.