العدد 4348 - السبت 02 أغسطس 2014م الموافق 06 شوال 1435هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

«التربية» مطالبة بإثبات صدق نواياها تجاه بعثات الطب الأربع الشاغرة

 

في خبر أعلنته وزارة التربية والتعليم يوم الأحد (27 يوليو/ تموز 2014) مفاده وجود أربعة مقاعد طب شاغرة، ومن يود التسجيل لهذه المقاعد عليه التوجه ناحية فرع وزارة التربية بمدينة عيسى لارفاق اوراق طلبات التسجيل كافة في يوم الاثنين (4 أغسطس / آب 2014)، وفي خطوة استباقية قبل أن يحين موعد التسجيل لهذه البعثات نبدأ بأولى خطوات المعاينة والمراقبة، لطالما طرحنا سابقاً كأولياء أمور المشاكل ذاتها التي تعبر عن استنكارنا واحتجاجنا على آلية التوزيع المبهة التي جرى عليها توزيع البعثات والمنح على الطلاب المتفوقين، وأعرب جمع كبير من هؤلاء الطلبة واولياء أمورهم كذلك عن امتعاضهم واستيائهم الشديد من سياسة غير عادلة قائمة في التوريع، فإننا وعبر هذا المنبر الصحافي الحر، نعيد ونكر باثارة المطلب ذاته إذ لن ندخر جهدا ولن نألو في سبيل ايصاله الى أعلى هرم في الدولة ومن يملك بيده مفاتيح تفريج الأمور العالقة من بعد الله سبحانه وتعالى، ولن نتردد قيد أنملة في العمل المخلص والجاد في التحدث في مضمون هذه المشاكل علناً ما بين الناس وعبر مختلف وسائل الإعلام دون خشية وانتقاص من مستواها مهما تكن صغيرة أم كبيرة سواء طال الزمن أم قصر طالما هي حق أصيل نابع من امتداد جذور المواطن وارتباطه بتربة آبائه وانتمائه إلى هذه الأرض التي ولد فيها وعاش عليها واشتد عوده من خيراتها، وما يجب أن يتمتع به أبناؤنا وخاصة المتفوقين وبالأخص ايضا اولئك الذين نجدهم أولى بنيل التخصص الذي يحلمون به، وسعوا جاهدين من الطفولة بكل السبل المتاحة إلى بلوغه، والذين وردت بعض أسمائهم في لوحة الشرف وأحرزوا نسبة تقدر بنحو 98.8 في المئة على سبيل المثال؟

وفي ضوء هذه المقاعد الشاغرة المذكورة في نص الاعلان السابق نأمل من كل قلبنا أن تصبح هذه المقاعد في متناول من هم أحق بها والأولى بها، وذلك وفقاً لما يقتضيه منطق العقل والقانون ذاته، يا ترى ألن تكون النسب المرتفعة هي الأحق بنيل هذه المقاعد لدراسة الطب؟ ألن يحظى من هم بنسبه 98.8 على سبيل المثال بأولوية في استحقاق هذه البعثات الشاغرة تبدأ من النسب الأعلى إن وجدت ثم الأقل، كما انه أليس من الاولى ان تعطي الوزارة جل اهتمامها وحرصها لهؤلاء لضمان حصولهم والتحاقهم بالتخصص الذي طالما اقسموا على بلوغه، وهي مكافأة بسيطة هم الأجدر بها والأحق؟ كيف ستجازي الوزارة تلك النسب المرتفعة، وخاصة إذا أيقنا أن الغالبية العظمى من هؤلاء الطلبة ارفقوا وسلموا إدارة البعثات نفسها رسائل تظلم ردا على توزيعة خطة البعثات الظالمة، وقد شملتهم ويشعرون بالإجحاف والهضيمة، هل سيكون بالتجاهل والإقصاء أم بالتجاوب والعطاء؟ نأمل كأولياء امور لطالما فتحت لنا الوزارة نافذة أمل بأن تتكرم علينا بخبر يثلج قلوب هؤلاء الطلاب المتفوقين لتكون على قدر كبير من الشفافية في التوزيع لهذه المقاعد، وعلى احترام المسئولية الكبيرة التي تحملها على عاتقها لحمل راية اعادة الحقوق الى نصابها الصحيح، كما نأمل أن تكون الوزارة واضحة في الرد على جل الاستفسارات والأسئلة التي قد تثار وتطرح بشأن هذه المقاعد الشاغرة وأبسطها: هل تلك التخصصات تطول فقط ذوي الفئات المحتاجة، في المقابل نرى عشرات من رسائل التظلم المرفوعة اليها معطلة الاجابة عليها حتى هذه اللحظة من كتابة السطور؟، كيف ستتعامل الوزارة مع سيل تلك الرسائل والتي لا يعرف مصيرها؟ وهل من الممكن أن تفتح لهم باب الأمل، وتضع شروط التقدم التعجيزية التي قد وردت في نص الاعلان السابق على جنب لتمضي قدماً في تحقيق حلم هؤلاء الذين وجدوا الوزارة اجهضت ونسفت أحلامهم قبل ان تولد وتنضج ويكتب لها التحليق والتحرر والانبلاج؟، والسؤال الأهم من كل ذلك: لماذا لم تتعاطَ الوزارة حتى هذه اللحظة مع رسائل التظلم السابقة على رغم اتصالات هاتفية وزيارات كثيرة قام بها الطلبة لمعرفة ما آل اليه مصيرها، واين بات مستقرها ومستودعها؟

أولياء أمور


فتىً يتيمٌ مصابٌ بفشل كلوي ينشد مساعدة علاج من أهل الخير

«فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ»، من وحي هذه الآية الكريمة أبدأ في استعراض حاجةٍ ملحةٍ دائماً ماكانت تشكل هاجساً بنفسي وباتت تشغلني عما سيؤول إليه وضعي إذا ما استمر الحال على وتيرته ووضعه دون تقدمٍ وتطورٍ قد يحصل في مسار تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب في ظل تطورٍ غير محمودٍ يشهده مسار علاجي الوحيد المتوافر حالياً لي على خلفية إصابتي بفشلٍ كلويٍ، فإنه على رغم صغر سني الذي لا يتجاوز 21 عاماً، ولكن شاءت الأقدار أن أصاب به وأنا في ريعان شبابي وبكامل قوتي الشبابية التي يعتز بها كل إنسانٍ يصل إلى تلك المرحلة الفتية من حياته، في وقت أجد فيه نفسي ملزماً قسراً للتعبير عن عوزي وحاجتي الملحة علناً لمحاولة سدها خشية العواقب الوخيمة التي تتربص بي من كل حدبٍ وصوبٍ، ولامفر من مواجهة الأمر رغم مرارته، فأنا قبل كل شيءٍ فتىً يتيم الأب أعيش مع أسرتي في إحدى القرى المحاصرة بمصانعها ومنشآتها الصناعية التي تشكل لنا مصدر إزعاجٍ وتلوثٍ وأمراضٍ قاتلةٍ، ولكن ليس باليد حيلةٍ سوى تفويض الأمر لمن بيده مقادير صنع الأمور، أعيش داخل منزلٍ مضى عليه ردحاً من الزمن وبني قبل سنواتٍ طويلةٍ فهو قديمٌ وآيلٌ للسقوط أي بالمختصر المفيد أعيش وسط أجواءٍ تفتقر إلى كل الأجواء والمناحي الصحية المناسبة سواءٌ على مستوى محيط قريتي المنكوبة بالأمراض والتلوث، أو على مستوى البيت الذي يخلو من المكان الصحي ولا يتناسب مع حالة مريضٍ بفشلٍ كلويٍ، وأضطر لعلاج مايمكن علاجه آنياً ولاسبيل آخر بالإمكان السير على هديه إلا بالرضوخ والخضوع إلى جلسات الغسيل التي هي حقاً مؤلمةٌ جداً على مفاصلي كما إنها تساهم في استنفاد قواي وطاقتي إلى درجةٍ أكون لا أملك حتى المقدرة على التكيف مع فروض الحياة في ظل صعوباتٍ تواجهني مع كل جلسة غسيلٍ أخضع فيها ...لذلك ندائي الملح موجهٌ بشكلٍ خاص إلى كل شخصٍ مقتدرٍ يملك من الحس المعنوي الذي يستطيع أن يرى ويطّلع على صلب حاجتي دون أن أتجشم عناء البوح فيها حرجاً، والتي تتوقف عليها حاجتي في تحقيق رغبة إخضاعي لعملية زراعة كليةٍ، وهي جراحةٌ مكلفةٌ يقدر مبلغها بنحو 40 ألف دينارٍ، وهي باهظةٌ جداً وفوق مستوى إمكانياتي الفقيرة والبسيطة؛ لذلك كلي رجاءٌ وأملٌ من بعد الله أن تحظى هذه الأسطر علي رعاية واهتمام كل إنسانٍ حريصٌ على رسم البسمة في شفاه الناس المحتاجة والأجر والجزاء المضاعف عند ربٍ لاتخفى عليه خافيةٌ في الوجود.

فأنا بعد جهدٍ جهيدٍ وماتتطلبه جلسات الغسيل الكلوي بت أفقد طاقتي التي تنفد رويداً رويداً من جسدي وحالات تعبٍ وإرهاقٍ أصبحت تتبدا على معالم هيئتي، ناهيك عن الضعف الذي يحتويني بمجرد أن أخرج من جلسة الغسيل الكلوي. فوجدت أن الحل الأجدى والأنجح هو إخضاعي إلى جراحةٍ لزراعة كلية.

ولأن كلفة العلاج ذاتها تفوق طاقتي وقدرتي البسيطة عرضت ذلك أمام الناس المقتدرة علناً، لعلي أنال ما أصبو إليه وأحصل على ما أرجوه من قيمة المبلغ الذي قد يجدي نفعاً. لذلك كلي أملٌ أن تحظى هذه الأسطر على اهتمام جهاتٍ خيريةٍ وتطوعيةٍ، أو حتى أفرادٍ وفاعلي خيرٍ وإحسانٍ وأصحاب القلوب الرحيمة وأيادٍ بيضاء ليتكفلوا ولو بالجزء اليسير من قيمة العلاج لتكون نذر خيرٍ وفألاً حسناً عليّ في هذا الشهر الفضيل، ولكم الأجر العظيم والثواب من عند الله العزيز القدير.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 4348 - السبت 02 أغسطس 2014م الموافق 06 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:49 م

      بعثات التربية

      لماذا لا تضع وزارة التربية آلية واضحة مثلا كل بعثة أعطيت لطالب او طالبة توضح في الصحف بحيث يكتب الاسم ونسبة النجاح ومن ثم تنشر في الصحف وبذلك تكون النتائج اكثر مصداقية

    • زائر 1 | 9:50 م

      بعثات الطب

      نتمنى من وزارة التربية أن تنظر بعين الاعتبار لأبناءنا وبناتنا المتفوقين وتعوضهم عن الجرح الذي أصابهم نتيجة الإعلان عن نتائج البعثات وأن يكون للمتفوقين أصحاب النسب العالية نصيب من هذه البعثات وأضم صوتي لصوت هؤلاء من أولياء الأمور بالإعلان عن الحاثلين عن هذه البعثات

اقرأ ايضاً