العدد 4352 - الأربعاء 06 أغسطس 2014م الموافق 10 شوال 1435هـ

غزّة

غزّة مدينةٌ ساحليةٌ فلسطينيةٌ، وأكبر مدن قطاع غزّة وتقع في شماله، في الطرف الجنوبي للساحل الشرقي من البحر المتوسط. تبعد عن القدس مسافة 78 كم إلى الجنوب الغربي، وهي مركز محافظة غزّة وأكبر مدن السلطة الفلسطينية من حيث تعداد السكان. حيث إن عدد سكان محافظة غزّة بلغ 700 ألف نسمة في عام 2013، ما يجعلها أكبر تجمعٍ للفلسطينيين في فلسطين. كما تبلغ مساحتها 56 كيلومتراً مربعاً، مما يجعلها من أكثر المدن كثافةً بالسكان في العالم.

تعتبر مدينة غزّة من أهم المدن الفلسطينية، لأهمية موقعها الاستراتيجي والأهمية الاقتصادية والعمرانية للمدينة، بالإضافة إلى كونها المقر المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية، ووجود الكثير من مقراتها ووزاراتها فيها.

أسس المدينة الكنعانيون في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. احتلها الكثير من الغزاة كالفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيين والعثمانيين وغيرهم. عام 635 م دخل المسلمون العرب المدينة، وأصبحت مركزاً إسلامياً مهماً وخاصةً أنها مشهورةٌ بوجود قبر الجد الثاني للنبي محمد (ص)، هاشم بن عبد مناف فيها، لذلك تسمى أحياناً غزّة هاشم. وتُعتبر المدينة مسقط رأس الإمام الشافعي الذي ولد عام 767م، وهو أحد الأئمة الأربعة عند المسلمين السنة.

في التاريخ المعاصر، سقطت غزّة في أيدي القوات البريطانية أثناء الحرب العالمية الأولى، وأصبحت جزءاً من الانتداب البريطاني على فلسطين. ونتيجةً للحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، تولت مصر إدارة أراضي قطاع غزّة وأجريت عدة تحسينات في المدينة. احتلت إسرائيل قطاع غزّة عام 1967 (عام النكسة)، وبعد اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، وبموجب اتفاق غزّة أريحا الموقّع في 4 مايو/ أيار 1994 انتقلت سلطة المدينة إلى سلطة حكم ذاتيٍ فلسطينيٍ. بعد انتخابات عام 2006 اندلع قتالٌ بين حركة فتحٍ وحركة المقاومة الإسلامية حماسٍ، حيث رفضت حركة فتح نقل السلطة في غزّة إلى حركة حماسٍ. منذ ذلك الحين، وقعت غزّة تحت الحصار من قبل إسرائيل ومصر. لكن بعد الثورة المصرية، قامت مصر بفتح معبر رفح من أجل التسهيل على مواطني غزّة، مع أن هذا القرار لم يشكّل فرقاً كبيراً.

الأنشطة الاقتصادية الأولية في قطاع غزّة هي الصناعات الصغيرة والزراعة والعمل، ومع ذلك، فقد دمر الاقتصاد من خلال الحصار الإسرائيلي والصراعات المتكررة.

العدد 4352 - الأربعاء 06 أغسطس 2014م الموافق 10 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً