العدد 4356 - الأحد 10 أغسطس 2014م الموافق 14 شوال 1435هـ

تطبيق تجربة إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية بأحد شوارع الحد

تحسن بمستوى الرؤية وتحقيق وفورات في الطاقة تصل إلى 25 %

يهدف المشروع إلى تحسين مستوى الرؤية... ويصل العمر الافتراضي للإنارة نحو 10 سنوات
يهدف المشروع إلى تحسين مستوى الرؤية... ويصل العمر الافتراضي للإنارة نحو 10 سنوات

اجرت هيئة الكهرباء والماء، بحسب ما افادت امس الاحد (10 اغسطس/ اب 2014)، تطبيقا لتجربة إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية في أحد شوارع منطقة الحد.

وقالت الهيئة، في بيان انها «عازمة على تحسين كفاءة الإنارة العامة في طرق وشوارع البحرين، والتي تستهلك ما يقارب من 112 غيغاوات ساعة سنوياً وأن المشروع الذي تعكف عليه سيساهم في المحافظة على موارد الطاقة بالمملكة ويساعد في استدامتها، وسيساهم في الحد من الانبعاثات الغازية الملوثة الناتجة عن استهلاك الطاقة الكهربائية في البلاد».

وأشارت إلى أن استراتيجية الهيئة في هذا الجانب تركز على مسارين اثنين، الأول يتعلق بتحسين كفاءة مصابيح الإنارة المستخدمة، ما ينعكس على السلامة المرورية لعابر الطريق، بينما يصب المسار الثاني في تطوير التطبيقات الخاصة بالطاقات المتجددة والنظيفة في مجال إنارة الشوارع، وان الهيئة تعكف حالياً على دراسة هذين المسارين وتنفيذ المشاريع التجريبية اللازمة لتحقيق أفضل النتائج التي تتلاءم مع الظروف البيئية والمناخية لمملكة البحرين.

وبيّنت انه في المسار الأول، قامت الهيئة بتنفيذ مشروع تجريبي في أحد طرق منطقة الجفير (طريق 2431) حيث تم الانتهاء من تنفيذه خلال العام المنصرم 2013م، وقامت باستبدال خمسين مصباح إنارة من المصابيح العادية (HPSV) بمصابيح الـ(LED) ذات الجودة العالية والأكثر توفيراً للطاقة، وعلى رغم أن الهيئة مازالت تراقب أداء هذا المشروع التجريبي، إلا أن النتائج التي حصلت عليها حتى الآن تشير إلى تحقيق نجاحات جيدة في هذا المجال، حيث تمت مضاعفة مستوى الإنارة وتحسين مستوى الرؤية في ذلك الشارع، بالإضافة إلى تحقيق وفورات في الطاقة الكهربائية تصل إلى 25 في المئة.

واضافت انه على رغم ارتفاع كلفة مصابيح (LED) حالياً، إلا أن نوعية الإنارة الناتجة عنها أكثر وضوحاً وأفضل من حيث تحسين الرؤية. كما أن عمر هذه المصابيح يصل إلى أكثر من 10 سنوات، ما يقلل من كلفة استبدالها وصيانتها. وقد أبدى العديد من القاطنين في هذا الشارع ارتياحهم من مستوى ونوعية الإنارة فيه. أما بخصوص المسار الثاني، فقد انتهت الهيئة بنهاية العام الماضي من تركيب عشرين عمود إنارة في منطقة الحد (طريق 901) تتغذى من خلال الطاقة الشمسية.

واضافت ان هذه الاعمدة تتميز بأنها تعمل بصورة مستقلة عن الشبكة الكهربائية ولا تتأثر بانقطاعاتها، حيث يتم تغذيتها من خلال الألواح الشمسية التي تمتص أشعة الشمس بكفاءة عالية وتحولها إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها في بطاريات. كما أنها لا تستهلك أي كمية من الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية، ولا تنتج عنها أي غازات ملوثة.

وبحسب البيان، فإنه على رغم ارتفاع كلفتها، إلا أن الهيئة تصر على الاستثمار في هذه التقنية الحديثة والنظيفة وتسعى إلى تطويرها وتوطينها في مملكة البحرين خدمة لأهداف التنمية المستدامة والتزاماً من الهيئة بمسئولياتها البيئية والاجتماعية.

وتقوم الهيئة حالياً بمراقبة أداء مشروع الانارة بالطاقة الشمسية لملاحظة أثر البيئة المحلية على مكوناته، وخاصة أن منطقتنا تتأثر بارتفاع مستوى الحرارة والرطوبة وتراكم الغبار.

وتراقب الهيئة بالتحديد تأثير هذه العوامل على كفاءة الخلايا الكهروضوئية (PV Panels) والمصابيح (LED) وما ينتج عنها من مستوى إنارة. كما تقوم الهيئة أيضاً بتحديد المستوى المناسب من الصيانة الدورية اللازمة للمحافظة على كفاءة الخلايا وأدائها. وسوف يتم الاستفادة من هذا المشروع التجريبي في تطوير وتصميم المشاريع المشابهة في المستقبل.

ومن ناحيته، اكد الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف آل خليفة أن «الهيئة ستقوم لاحقاً بتطوير استراتيجيتها في هذا المجال بعد الانتهاء من تقييمها ودراسة جميع الجوانب المحيطة بهذه المشاريع بصورة متكاملة وشاملة».

العدد 4356 - الأحد 10 أغسطس 2014م الموافق 14 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:46 ص

      خالد حدادة مستشار

      تبث ان أنارة الشوارع بالطاقة الشمسية غير مجدية ومكلفة
      مهندس خالد حدادة متخصص فى المجال

    • زائر 1 | 1:22 ص

      انجاز متاخر

      ولكن عقبال نشوف محطات تعمل بالطاقة الشمسية

اقرأ ايضاً