العدد 4356 - الأحد 10 أغسطس 2014م الموافق 14 شوال 1435هـ

نريد الاحتراف بدلا من الانحراف

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

من أكبر وأهم التحديات التي تواجهها الرياضة البحرينية عموما والكرة المحلية خصوصا على مر تاريخها هي المنشآت الرياضية والموازنات، ومن دونهما فإن الكرة البحرينية ستبقى تراوح مكانها سواء على صعيد القارة الآسيوية أو بين شقيقاتها في المنطقة الخليجية والعربية.

حديث رئيس اتحاد الكرة علي بن خليفة في الأيام الأخيرة كان يتركز في نقطة مهمة وجوهرية تمثلت في مشروع الاحتراف، وهو المشروع الذي تم تداوله في الإعلام الرياضي المحلي على فترات طوال السنوات الأخيرة وتحديدا منذ ما يقارب من 5 سنوات أو أكثر قليلا، ولو نظرنا للمحصلة النهائية فإنها لغاية الآن بقيت «أضغاث أحلام» لا يمكن التأويل أو التنبؤ بمضمونها ومعناها وفحواها في قاموس الكرة البحرينية في ظل الوضع الراهن التي تعاني منه إلى جانب الوضع السيئ لأنديتنا المحلية.

وللتأكيد على مقولة «أضغاث أحلام» التي نعيشها في عصر الاحتراف، فإن رئيس اتحاد الكرة تحدث قبل حوالي 4 سنوات للملحق الرياضي بصحيفة الاتحاد الإماراتية وتحديدا في 23 نوفمبر 2010 وقال بالحرف الواحد «أعتقد أننا نسير في اتجاه إطلاق دوري المحترفين البحريني الذي سيرى النور رسمياً خلال موسمين من الآن على الأكثر، وهناك سلبيات تعاني منها الكرة البحرينية والأندية وقطاع الناشئين، ولكننا نحاول البحث عن علاج وحلول لها».

وعاد علي بن خليفة بعد سنتين من حديث صحيفة الاتحاد الإماراتية وتحديدا في 23 ديسمبر 2012 لصحيفة النهار الكويتية وقال بالحرف الواحد «سنجد صعوبة في تطبيق الاحتراف، وخصوصا انه يحتاج لميزانية ضخمة، وربما سيكون العائق الأول أمام المشروع، وأتمنى أن يتم تطبيقه في أسرع وقت، ولكن بحسب الدراسة من الممكن تطبيقه في الموسم المقبل، ولكن نحتاج الموافقة المبدئية وتخصيص الميزانية حتى نبدأ التنفيذ».

وقبل أيام قليلة فقط قال علي بن خليفة في الإعلام المحلي أيضا «من المؤمل أن يكون الدوري الكروي للدرجتين الأولى والثانية في الموسم الجديد 2014/2015 يختلف كلياً عن الموسم الماضي لأن العصر فترة احتراف، وبالتالي لابد أن نسابق الزمن من أجل اللحاق بكل جديد وموثوق في الكرة العالمية ويتطابق مع تطلعاتنا وآمالنا من ناحية الكم لا الكيف خصوصا وإننا ننظر إلى المستقبل نظرة تفاؤل تحقق المكاسب الكثيرة على الأندية والمنتخبات».

تلك كانت عينة من تصريحات خرجت على لسان رئيس الاتحاد في السنوات الأخيرة، والجميع يدرك أن بيت الكرة البحرينية لا يملك من أمره شيئا ولا يتحمل وزر ما حدث وما سيحدث، إلا أن الواقع يقول ويؤكد أن أنديتنا وكرتنا لا تملك بيئة صحيحة لتطبيق وتنفيذ مشروع الاحتراف لغاية الآن نظرا لبقاء السلبيات على حالها طوال أكثر من 50 عاما.

في المحصلة النهائية لـ»أحلام وأماني الاحتراف» فإن الكرة البحرينية ستبقى تلهث وتركض وراء «السراب» في ظل عدم وجود مؤشرات صحيحة للدخول في ركب «المحترفين» وخصوصا مع غياب دور الدولة والمجلسين التشريعيين، نظرا لابتعادهما عن وضع الحلول التي بإمكانها أن تساهم في تذليل المعوقات والسلبيات التي تعاني منها كرتنا سواء على صعيد المنشآت أو رصد الموازنات القادرة على تلبية بعض من معايير الاحتراف، ومتى ما أوجدت الدولة الحلول فبإمكاننا أن نسير مع السائرين في ركب المحترفين، وإلا فإن الوضع لا يبشر بنجاح التجربة وربما نشاهد «الانحراف» يغزو ملاعبنا وأنديتنا بدلا من مشاهدة الاحتراف.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 4356 - الأحد 10 أغسطس 2014م الموافق 14 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:41 ص

      احتراف بدون ملاعب

      كيف يكون احتراف ولا يوجد لدينا ملاعب وكيف يمشي الدوري بدون ملاعب
      هل بلعب على ملعب واحد والله اثنين
      الكورة تحتاج للتطوير في كل شي

    • زائر 5 | 7:51 ص

      اعذروني

      عذراً الدوري البحريني من أضعف الدوريات في منطقة الخليج لا نحوم ولا لعب ممتاز مع الأسف الدوري في السبعينات والثماتينات أفضل بكثير من الدوري الحالي

    • زائر 4 | 5:31 ص

      جم رواتبهم

      سؤال اذا صار احتراف للاعبين جم بكون رواتب اللاعبين وهل يحصلون عليها اول باول وهل يحصلون على تأمين ضد الإصابة وغيرها من الحقوق

    • زائر 2 | 4:36 ص

      الثالثة مو ثابتة

      من 4 سنوات واحنا نسمع هالكلام والظاهر الثالثة ما راح تكون ثابتة
      مشكلة الاحتراف عندنا ان يكلف فلوس وهذا ما يساعدنا لان احنا قوم ما ندفع فلوس وحكومتنا مستحيل تفرط في كم مليون على الرياضة لو يقولون احتراف في الخيول كان يصير

اقرأ ايضاً