كشف مسئول كردي رفيع في محافظة ديالى، اليوم الاثنين (11 أغسطس/ آب 2014) ، أن هجوم "داعش" على ناحية جلولاء تم بثلاث سيارات مفخخة و20 انتحاريا يرتدون أحزمة ناسفة، وفيما أوضحوا أنهم استهدفوا أبراج المراقبة ومقرات قوات البشمركة، أكد أن "البشمركة" سحبت نقاط تمركزها وسط الناحية إلى أطرافها بسبب التأثر من الأحزمة الناسفة.

ونقلت وكالة رويترز عن المسئول الكردي قوله إن "هجوم "داعش" على ناحية جلولاء، (70 كم شمال شرق بعقوبة) مساء أمس الأحد، نفذ بثلاث سيارات مفخخة، اثنان منها يقودهما انتحاريان، بالإضافة إلى 20 انتحاريا يرتدون بزات عسكرية خاصة بالبشمركة وتحتها أحزمة ناسفة، استهدفوا أبراج المراقبة والكمائن الأمنية والمقرات المتقدمة لقوات البشمركة المنتشرة بين الأحياء السكنية"، موضحا أن "أغلب الانتحاريين تم قتلهم من عناصر البشمركة".

وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "تضرر قوات البشمركة الأكبر، نجم عن صهريج مفخخ يقوده انتحاري استهدف مقر البشمركة في حي الجماهير، وسط جلولاء، أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة 17 آخرين من البشمركة"، لافتا إلى أنه "تم سحب العديد من نقاط تمركز البشمركة من وسط الناحية إلى أطرافها بسبب التأثر من الأحزمة الناسفة".

وكان مصدر أمني في شرطة ديالى أفاد، اليوم الاثنين (11 أغسطس/ آب2014)، بأن مسلحي تنظيم "داعش" سيطروا على أغلب مناطق ناحية جلولاء بعد اشتباكات عنيفة مع قوات البشمركة.

وتشهد محافظة ديالي وضعاً أمنياً ساخناً منذ (10 يونيو/ حزيران 2014)، وذلك بعد محاولة مسلحين من تنظيم داعش السيطرة على بعض مناطقها عقب سيطرتهم على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من طردهم وإعادة السيطرة على العديد من المناطق.