العدد 4356 - الأحد 10 أغسطس 2014م الموافق 14 شوال 1435هـ

أكثر من 200 شاب وشابة يشاركون في ورش عمل الشباب الخليجي في دبي

شهدت جلسات اليوم الأول من فعاليات ورشة عمل الشباب التي تنظمها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العديد من المحاور الرئيسية، والتي تهدف إلى إبراز القضايا ذات الصلة بفئة شباب دول مجلس التعاون، بما فيها موضوعات الصحة والرياضة واستثمار الوقت، وذلك بهدف التعرف على الاحتياجات وسبل الرعاية إلى جانب الخدمات والنشاطات التي يمكن العمل على توفيرها للشباب في هذه المجالات.

وتقام فعاليات ورشة العمل الشبابية في إمارة دبي على مدى يومي 10 و11 أغسطس/ آب الجاري بمشاركة وحضور العديد من الشخصيات وكبار المسئولين في الدول الأعضاء، إلى جانب العديد من المسئولين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمعنيين وبمشاركة أكثر من 200 شاب وشابة من كافة الدول الأعضاء.

 

وخلال اليوم الأول، أشار الخبراء المشاركين في جلسة بعنوان "الصحة والشباب"، إلى أن الغالبية العظمى من فئة الشباب في الدول النامية تواجه العديد من التحديات في المجال الصحي، وخلال ورقة عمل قدمتها مديرة الصحة المدرسية بالشارقة في وزارة الصحة أمنة علي علوان إشارت إلى أن الغالبية العظمى من اليافعين والشباب اليوم ( 88%) في البلدان النامية يواجه مجموعة فريدة من التحديات واهمها المخاطر الصحية مثل ( الاضطرابات الصحية ، سوء التغذية ، تعاطي المخدرات ، مشكلات الصحة النفسية).

 

وتشير التقديرات إلي أن واحد من بين كل خمس شباب في البلدان النامية يعاني من مشكلة نفسية. في حين تعد الأمراض المزمنة غير السارية من أهم أسباب اعتلال الصحة والوفاة في دول المجلس، في الوقت الذي تتصدر فيه خمس دول من مجلس التعاون قائمة أعلى عشرة دول في معدل الإصابة بالسكر، ويعاني ما نسبته 15ـ 35 % من المجتمع في دول المجلس من ضغط الدم، في حين يعاني 40 ـ 70 % من دول المجلس من زيادة الوزن ومعدلات سمنة مرتفعة.

 

وخلال جلسة لعرض التجارب الشبابية المتميزة، قامت رئيسة مجلس إدارة جمعية الامارات للأمراض الجينية مريم مطر، باستعراض تجربتها الرائدة في علم الجينات وأبرز المشاكل التي واجهتها خلال مسيرتها المهنية، حظيت المحاضرة على تفاعل كبير بين أوساط الشباب، حيث تقدمت الدكتورة مريم بمبادرة فحص جينات أكثر من 50 شاباً وشابة من دول المجلس.

 

كما ناقشت الجلسات أبرز القضايا والاحتياجات الصحية للشباب إلى جانب المقترحات والبرامج والمشروعات المناسبة للرعاية الصحية، وتطوير برامج ومقترحات لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة وتعزيز مشاركتهم في النشاطات والفعاليات الرياضية.

 

كما تطرقت جلسات الورشة إلى الأساليب والمبادرات التي يمكن تطويرها وتنفيذها لتشجيع الشباب على الاستثمار الأمثل لأوقاتهم، وعلى الأخص فيما يتصل بالعمل أو المشاركة في صناعة التسلية والترفيه. فضلاً عن ذلك ناقشت هذه الورشة العديد من الموضوعات الهامة كأبرز التحديات التي تواجه الشباب في مجال الصحة وبخاصة في مجال التربية الصحية، إلى جانب السياسات والخطط والبرامج الوطنية لمقابلة الاحتياجات الصحية للشباب، وبحث المشاركون في الورشة أيضاً المبادرات والأساليب التي يمكن تطويرها لإيجاد بيئة صحية وبناء شباب يتمتع بالصحة.

 

وخلال الجلسة الصباحية من اليوم الثاني للورشة شدد الخبراء والمشاركون على ضرورة توحيد السياسات والخطط والبرامج الوطنية على مستوى دول المجلس لتعزيز مشاركة الشباب في الرياضة وممارستها، فضلاً عن التعرف على المبادرات والمقترحات التي يمكن تطويرها لتشجيع الشباب على الاستثمار الأفضل لأوقاتهم، سواء من خلال العمل وبناء المهارات، أو المشاركة في الفعاليات والنشاطات الترويحية والتثقيفية والفنية والتعليمية وصناعة الترفيه.

 

وعلى هامش فعاليات اليوم الثاني، قال مدير إدارة الأنشطة الشبابية والثقافية بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في دولة الإمارات العربية المتحدة سعادة جمال الحمادي،: "إن غالبية محاول جلسات اليوم الثاني ركزت على أهمية التغذية السليمة والتمارين الرياضية اللازمة لتحسين الصحة العامة للشباب، كما تم الحديث أيضاً عن دور صناعة الترفيه في تحسين الصحة النفسية، وتعزيز الروح الإيجابية للشباب في منطقة الخليج".

 

وأضاف: "إن هذه الورشة تعد من الخطوات الهامة التي قامت بها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطار تنفيذها للتوجيهات السامية من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس والداعية إلى ضرورة الاستماع لآراء الشباب قبل وضع الاستراتيجيات والخطط التي تعالج قضاياهم الهامة".

 

وتابع الحمادي: "يشارك وفد دولة الإمارات بكوكبة متميزة من الشباب الذين تم انتقاءهم بدقة وعناية فائقة، وهذه الكوكبة تضم مجموعة من المتميزين في مختلف المجالات على مستوى الدولة، ومن هنا أود توجيه دعوة للشباب عموماً للتسجيل في الورشات القادمة والمشاركة في وضع الخطط والبرامج التي تساهم في تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم".

 

وتأتي ورشة عمل الشباب والتي تُقام تحت عنوان "الصحة والرياضة وصناعة الترفيه" ضمن 6 ورش تنظمها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في إطار التزامها بتنفيذ قرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في دورته الرابعة الثلاثين والتي عُقدت بدولة الكويت في شهر ديسمبر 2013.    





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً