طمأن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن المواطنين والمقيمين بأن البحرين خالية من وباء إيبولا، حيث ان المملكة سارعت باتخاذ الإجراءات الكفيلة لتجنب انتقال هذا الوباء، ولم تشهد ولله الحمد أي حالة من هذا المرض، وهي بعيدة جغرافياً عن الدول الموبوءة.

جاء ذلك عقد اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث امس الاثنين (11 اغسطس/ اب 2014)، بناءً على توجيهات مجلس الوزراء في اجتماعه المنعقد يوم الأحد الماضي، وبتعليمات من وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، اجتماعاً طارئاً برئاسة الحسن وبحضور أعضاء اللجنة وذلك لبحث تداعيات وباء إيبولا في دول غرب افريقيا. وفي بداية الاجتماع رحب رئيس الأمن العام بالأعضاء، موضحاً أن عقد الاجتماع يأتي للوقوف على جاهزية واستعداد أجهزة المملكة المعنية لمواجهة أي مرض أو وباء قد يؤثر على صحة سكان مملكة البحرين.

وأشار رئيس الأمن العام، الى أنه انطلاقاً من توجيهات مجلس الوزراء وحرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين والصحة العامة، فقد تم اتخاذ عدد من التدابير والإجراءات الاستباقية الكفيلة بمنع دخول هذا الوباء إلى البحرين، مؤكداً اتخاذ الوزارات والجهات المعنية الإجراءات الوقائية لمواجهة مثل هذه الأمراض وكيفية التعامل معها في حال اكتشاف هذا المرض أو انتشاره، مشيراً إلى استمرار اللجنة في زيادة استعداداتها وجاهزيتها للتعامل مع أي ظرف طارئ والحد من مخاطره.

وخلال الاجتماع قدمت وكيل وزارة الصحة، عائشة بوعنق، إيجازاً عن وباء إيبولا وهو مرض فيروسي حاد ينتقل بملامسة دم الإنسان أو الحيوان المصاب بالمرض أو إفرازاته أو أعضائه أو سائل جسمه.

وأشارت إلى الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها مملكة البحرين لمواجهة هذا الوباء، كتفعيل دور العيادات الصحية في المنافذ لإجراء الفحوصات المبدئية للمسافرين، والتواصل مع دول الخليج العربي من خلال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بمجلس التعاون لتقييم مدى ما يشكله هذا الوباء من خطورة على المنطقة واتخاذ ما يلزم.

وسيعقد المسئولون عن الصحة بدول مجلس التعاون اجتماعاً يوم الأربعاء القادم بهذا الشأن، كما أصدرت شئون الجنسية والجوازات والإقامة قراراً إدارياً بوقف إصدار التأشيرات والزيارات من الدول الموبوءة (غينيا، ليبيريا، سيراليون، نيجيريا)، ومنع استيراد مختلف الأغذية من الدول الموبوءة بالإضافة إلى التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة آخر التطورات، واتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن.