العدد 4359 - الأربعاء 13 أغسطس 2014م الموافق 17 شوال 1435هـ

نظرتان مختلفتان لمصائب العراق

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المصائب التي حلّت بالعراق من كل صوب هي الشغل الشاغل للمحللين من كل جانب، وحالياً هناك نظرتان مختلفتان حول مجريات الأمور، إحداهما كئيبة جداً، والأخرى متفائلة ترى فرصة للخروج من أزمات مزلزلة تمر بها المنطقة. النظرة القاتمة ترى أن ما يحدث في العراق ليس خاصاً بالعراق، وأن عوامل تفكك الشرق الأوسط تسري كالعدوى، وانقسام السياسة في العراق بين الشيعة والسنّة والأكراد قد وصل إلى درجة خطيرة وقد يتحوّل إلى حرب أهلية طاحنة تمتد آثارها زمانياً ومكانياً بصورة لم تشهدها بلدان المنطقة من قبل.

النظرة القاتمة يتحدث بها محللون مخضرمون، مثل الصحافي البريطاني باتريك كوكبيرن، وهذه النظرة ترى المنتصر الرئيسي في الوقت الحالي هو تنظيم «داعش» والجماعات المشابهة التي لا تعترف بالآخر، لأن هذه الحركات لديها مَدَد فكري ومالي وبشري يفسح لها المجال لكي تتوسع من خلال صراع دموي يتخذ من الدين غطاءً له ويبشر الشباب بالجنة عبر الاستمرار فيما نراه يجري حالياً في العراق.

هذه النظرة القاتمة ترى أن هناك من سلّم أمره لحركة ترى نفسها تنفذ وحياً إلهيّاً ضد الكفار والمرتدين والزنادقة، وأن هناك الكثير من المعارك التي يتوجب خوضها لإخضاع أو قتل أو تبديل دين الفئات والجماعات التي لا تتفق مع هذا الطرح المتمدد، وذلك بسبب عوامل كثيرة. وعليه، فإن المنطقة مقبلة على سنوات طويلة جداً من الحروب الأهلية التي ستتفجر ولن تنتهي إلا مع تغيير جذري للخريطة السياسية في المنطقة.

نظرة أخرى أكثر تفاؤلاً يتحدث بها آخرون مثل المحلل الاستراتيجي اللبناني رامي خوري، والذي يرى أن مصائب العراق ستوحّد النخب السياسية العربية والأطراف الفاعلة في المنطقة لمواجهة خطر وجودي يتهدد الجميع، ولمواجهة الجذور التي أدت إلى نشوء مثل هذا الخطر، منها تغوُّل الدولة البوليسية وتغليب الهويات الطائفية على المصالح الوطنية، وانعدام كفاءة النخب السياسية وانتشار الأفكار السامة وغير المتسامحة... وبالتالي فإن القناعات ستتشكل لحشد القدرات وإعادة تأسيس مؤسسات وطنية ذات مصداقية تخدم الجميع وتعزز الحكم الصالح وتكافح الفساد الإداري والمالي والسياسي، وتنشيط مفاهيم ومشاعر المواطنة التي تفسح المجال لحياة كريمة.

بين هذه النظرة وتلك، فإن الكثير من المشاهدين لما يجري في كل مكان سيتحولون إلى فاعلين ومشاركين بشكل من الأشكال، وأملنا بالطبع أن تتجه الجهود نحو النظرة التفاؤلية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4359 - الأربعاء 13 أغسطس 2014م الموافق 17 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 7:52 ص

      زائر 23 ......... ام محمود

      ما قالوا لك بعد صاحب المصاخه ما يصلح للكتابة و الرد بدون دليل و منطق

    • زائر 25 | 7:41 ص

      علامات الظهور تحققت معظمها و هي اختبار للمؤمنين ..... ام محمود

      في كتاب بحار الأنوار ورد أن الإمام علي ابن الحسين زين العابدين(ع) قال: إن أمر القائم حتم من الله وأمر السفياني حتم من الله ولا يكون قائم إلا بسفياني يكون السفياني من أهل النفاق ويظهر التدين ويحاول استقطاب الناس على أساس مذهبي
      ومن أبرز صفاته أنه يحاول إثارة النعرات المذهبية ليبسط سلطته ويتسم بعدائه الخاص لأتباع أهل البيت (ع) والمسلمين الشيعة حيث يلاحقهم بكل وسائل التسلط والإجرام
      بعد بسط سلطته على الشام والعراق وإسرافه في سفك الدماء وظهور الإمام المهدي ع يتوجه للحجاز و لكنه يفشل و يخسف في الصحراء

    • زائر 24 | 7:33 ص

      الى زائر 18 .....و للمتمرده .... ام محمود

      الامام المهدي ع مذكور في القرآن الكريم في كثير من الآيات و في التوراة و الانجيل و هو ليس خاص بالمسلمين أو الشيعة أو السنة هو للعالم كله وهناك عشرات الاحاديث الشريفة لرسول الله ص تتحدث عنه و للامام علي ع وفي خطبه و الائمة عليهم السلام و الحين حضرتك تقول الامام المهدي خرافة و اسطورة خاف ربك الدنيا لم تخلق للطغاة بل العاقبة للمتقين حيث سينزل المسيح النبي عيسى ع و يصلى خلف الامام المهدي في القدس بعد تحريرها و سيكون في العالم الدين الاسلامي فقط

    • زائر 23 | 6:00 ص

      الدولة المدنية الجديدة في العالم العربي=Utopia

      صاحب السيادة ما يصلح للدين و صاحب السجادة ما يصلح للسياسة.
      زائر 3 wishful thinking مع احترامي لصاحب العصر و الزمان

    • زائر 21 | 4:19 ص

      قال رسول الله حين سئل متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال: ((مثله‏مثل الساعة لا يجليها لوقتها الا هو. ثقلت في السماوات والارض لا تاتيكم الا بغتة)). ام محمود

      الحوار بين شاعر أهل البيت دعبل الخزاعي عندما أنشد قصيدته مدارس آيات بكت من تلاوة ووصل للبيت التالي :
      خروج امام لا محالة خارج
      يقوم على اسم اللّه والبركات
      يميز فينا كل حق وباطل
      ويجزي على النعماء والنقمات
      فبكى الامام الرضا في البيتين الاخيرين بكاء
      شديدا ثم رفع
      رأسه و قال لدعبل : يا خزاعي: نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين، فهل
      تدري من هذا الامام، ومتى يقوم بها؟
      اجاب دعبل: يا مولاي اني سمعت بخروج امام منكم يطهر
      الارض من الفساد، ويملاها عدلا.

    • زائر 15 | 3:23 ص

      من الإيجابيات توحيد الجيوش لدحر داعش و الإرهاب .. ام محمود

      هناك فرق بين الظهور المبارك للامام المهدي عج و بين خروجه عليه السلام في العاشر من محرم للقتال هناك جيوش تتوحد و الإرادات تصر على قتل الاعداء جميعهم من الارهابيين الذين ارتكبوا المجازر و فضح الحرائر و من دفنوا النساء و الاطفال احياء و نرى ذلك واضح في العراق و حتى كردستان و الأقليات و المسيح سيتفقون على كلمة واحدة و هذا ما يفسر لنا ان جيش حفيد رسول الله ص ليس أعجازيا لن ينزل من السماء و هناك جيوش من دول اخرى ستقاتل و ستتجه الى القدس لرفع معاناة الفلسطينيين كفة الحق ستتغلب على الباطل و الظلم السائد

    • زائر 19 زائر 15 | 3:50 ص

      شل عبو

      أصراحه كلام مائدش المخ العاقل

    • زائر 22 زائر 15 | 4:35 ص

      زائر 19 اكيد ما يش عقلك

      واذا ظهر الأمام بيفتر مخك اكثر .

    • زائر 14 | 2:48 ص

      العراق يحتاج لحزب جامع لا طائفى

      انا أعتقد أن مشكلة العراق هى عدم وجود حزب قوى جامع فى مكوناتة الشيعة و السنة و الأكراد حاول أياد علاوي فى ما يسمى بالعراقية و فشل بسبب قلة التمثيل الشيعى و سيطرة الطائفيين السنة على القائمة و حاول المالكى فى قائمة دولة القانون و فشل بسب قلة التمثيل السنى و عدم أنسجام أفراد القائمة من الشيعة

    • زائر 13 | 2:45 ص

      والله واضحة يا ناس

      ولا تحتاج الى اي محلل ستراتيجي والدليل على ذلك ان احدى كتبة البحرين رفضت بالامس تولي العبادي السلطة واتهمته بالطائفية و انه سيسير على نفس منهاج المالكي وهو لم يستلم الحكم بعد ! كل ما في الامر ان هناك اقلية من اصول شركسية تسكن في الموصل والرمادي وتكريت تدعي انها عربية وانها احق بحكم العراق وهي لا تمثل اكثر من 20% ومع الاكراد تؤلف 35% من الشعب وفي المقابل هناك اكثرية تكون 65% من الشعب تريد المشاركة بالحكم ولكن تلك الاقلية ترفض ذلك يساعدها الاعراب من دول الجوار .

    • زائر 12 | 2:39 ص

      من داعش من

      ما طار طبر وارتفع الا كما طار وقع

    • زائر 11 | 2:00 ص

      مصيبتنا في العالم العربي

      مصيبتنا في العالم العربي هي انتشار الخرافات و الجهل للأسف الخرافه تدمر عقود العامة و رجال الكهنوت يتفنون في نشرها و الناس تصفق العالم وصلوا القمر و نحن ما نزال نعشق الخرافه

    • زائر 7 | 1:39 ص

      الامور سياسيه

      ليس للأمر منظار مذهبي هي السياسه ومصالحها والقوى الرابحه والخاسره انظروا إلى ليبيا أنما استغلال الدين لهذه المصالح يوجه الازمه إلى المنعطف المذهبي

    • زائر 5 | 1:19 ص

      المصيبة الأولى تربية اجيال على الظلم والفساد=والثانية دول لا تريد حكم الشيعة

      حين تربّى امة لعقود على الفساد والظلم وثقافة الخراب والدمار فإصلاح تلك الامة يحتاج الى عقود مضاعفة لاصلاح ما فسد .
      في الجهة الأخرى سيعيق هذا الاصلاح ما تقوم به بعض دول جوار العراق التي لا يروق لها ان ترى العراق بلدا معافا محكوما بأكثريته وهي تصرّح بذلك على الدوام
      أي ان الشيعة مهما كانوا اكثرية فلا حق لهم في حكم بلدهم وان اصرّوا على ذلك فإن دول الجوار لن تدع العراق ينعم بالأمان وهذا ما هو حاصل

    • زائر 4 | 12:20 ص

      من كتاب الامام المهدي نبؤة قرآنية .......... ام محمود

      السبع سنوات التي تسبق زوال إسرائيل هي السبع سنوات التي اخبرنا بها النبي وآله الطاهرين عليهم الصلاة والسلام وإن الإمام المهدي يملك سبع سنين عند خروجه عليه السلام .
      2015 + 7 = 2022 م وهي سنة زوال إسرائيل
      والآية رقم (7) والتي تتكلم عن وعد الآخرة بظهور الإمام عليه السلام تتكون من سبع كلمات ابتداء من قوله تعالى .
      (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا) = سبع كلمات
      وكذلك الآية رقم (104) من نفس السورة والتي تتكلم عن وعد الآخرة بتجميع اليهود في فلسطين

    • زائر 3 | 12:10 ص

      وعد الآخرة تحقق بضرب اسرائيل ل غزة و تدميرها ........... ام محمود

      (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ ) إذا حسبنا عدد الكلمات من بداية سورة الإسراء من الآية رقم (1) إلى نهاية الآية رقم (7) الآية التي تتحدث عن (وعد الآخرة) لوجدنا إنها تساوي (106) كلمة ولو ضربنا الرقم (106) في الرقم (19) عدد أحرف بسم الله الرحمن الرحيم يكون الناتج 2014م
      106 × 19= 2014م
      وهذه هي السنة التي ستبدأ علامات ظهور الأمام المهدي عليه السلام
      و ما يحدث في العراق الآن من اغتصاب و قتل و قطع رؤوس هي أقوى العلامات السفياني سيستبيح المدينة المنورة 3 أيام بلياليه

    • زائر 9 زائر 3 | 1:57 ص

      الحمد لله على نعمة العقل

      الحمد لله على نعمة العقل

    • زائر 2 | 10:53 م

      اللهم عجل لوليك الفرج ....

      إن المنطقة مقبلة على سنوات طويلة جداً من الحروب الأهلية التي ستتفجر ولن تنتهي إلا مع تغيير جذري للخريطة السياسية في المنطقة...
      إلى الحشر حتى يبعث الله قائماً ​ ** يفـــــّـرج عنّا الهـــــم والكربــات​ِ

    • زائر 17 زائر 2 | 3:38 ص

      بارك الله فيك اخي الكريم وجبتها في الصميم

      هذا البيت(الى الحشر حتى يبعث)انشد بحضرة امام معصوم ولم يعترض عليه فلا ادري هل سكوت المعصوم اشارة الى الذل والهوان الذي سيلاقيه الشيعة حتى خروج المصلح من آل البيت عليهم السلام وهل يفهم من عدم تعليق الامام على البيت هو السكوت عن الظلمة وعدم النهوض في وجههم والصبر على اذاهم وظلمهم وتمييزهم وقهرهم وهتك الاعراض الى حين خروج المهدي وبذلك ينتفي فرع من فروع الاسلام وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبهذا يسقط التكليف الشرعي على المؤمنين
      ان المؤمن ليحتار امات تلك النصوص
      اللهم فارنا اين ماكان فنتبعه

    • زائر 1 | 9:53 م

      العراق كان يحكم من قبل الاقلية السنية العربية لقرون

      دائما المواطن العراقي السني رغم انه الاقل نسبة بين السكان الا انه يرى انه الاحق بادارة البلد و في الحالات التي يتعامل بانصاف بمقايسهم ان تترك بعض الحقائب غير المؤثرة للمكونات الاخرى و في ذيلها الشيعة و الشيعة و بقيت المكونات تعايشوا والفوا الوضع ولكن زيادة القهر و الاضطهاد على الشيعة جعلهم يعيدون الحسابات وارادوا ان يكون لهم دور رئيس في ادارة البلد وهذا ما يرفضه السنة و يقاومونه سياسيا و عنفا

    • المتمردة نعم زائر 1 | 1:58 ص

      المتمردة نعم

      البلدان العربية المسلمة لا يتلائم معها لا حكم سني ولا حكم شيعي
      كلاهما يحكم بالظلم والتمييز والتفرقة وكلّ منهما فطريا و لااراديا يصطف لابناء جلدته وما هو على دينه ومذهبه وكلاهما يستمد حكمه بالسيطرة وعبودية الشعوب بمسميات مختلفة تارة باسم طاعة ولي الامر وتارة اخرة بطاعة ولي الفقيه ..راقبوا الدول التي يحكمها سني واخر شيعي افقيا و امتدادا من ايران الى نهاية غرب القارة الافريقية سترون لا يوجد شعب عايش في راحة ورفاهية ولا في سلام وان اختلفت النسب ودرجات الظلم

اقرأ ايضاً