اكتفى النجم البحريني محمد جمال سعد بالتأهل للمنافسة على المراكز فقط في إطار سباق 100 متر في منافسات ألعاب القوى بدورة الألعاب الأولمبية الثانية للشباب والمُقامة حالياً في مدينة نانجينغ بالصين وتستمر حتى يوم الثامن والعشرين من أغسطس/ آب الجاري.
وحل سعد خامساً في المجموعة الرابعة للتصفيات الأولية التي أقيمت أمس على الملعب الأولمبي بنانجينغ مُحققاً رقماً هو 11:29 ثانية، وهو أقل من رقمه الشخصي، وتأهل أصحاب أفضل 8 أرقام من المجموعات الأربع للسباق النهائي والبقة سيخوضون سباقات لتحديد المراكز فقط يوم غدٍ (السبت).
ولا يُلام سعد في المركز الذي حققه، إذ تأتي مشاركته في سبيل اكتساب المزيد من الخبرة للوصول لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل، بالذات كونه لايزال صغيراً في السن (مواليد نوفمبر/ تشرين الثاني 1997) والمستقبل أمامه كبير نحو تحقيق انجازات عدة للرياضة البحرينية.
وبدأ سعد السباق بشكل جيد وكان ضمن المراكز الثلاثة الأولى حتى مايُقارب الـ15 متراً الأخيرة حينما تراجع بعض الشيء للخلف، فيما كانت صدارة المجموعة للأسترالي وليامز تري مُحققاً 10:51 ثانية.
تُنهي اليوم اللاعبة البحرينية سلوى عيد ناصر تحضيراتها من أجل خوض السباق النهائي لمسافة 400 متر عدواً والذي سيقام عند الثالثة وخمس وثلاثين دقيقة من بعد ظهر يوم غدٍ (السبت) بتوقيت البحرين على الملعب الأولمبي بنانجينغ، وستخوض عيد اليوم تدريباً أخيراً بالملعب الفرعي تحت إشراف المدرب النيجيري جون جورجي أوبيا، علماً بأنها حلت في المركز الأول بمجموعتها خلال التصفيات الأولية التي أقيمت يوم أمس الأول مُحققةً 53:95 ثانية.
من جانب آخر ستواصل اليوم اللاعبة فطوم جيبسي جيوارو اليوم كذلك استعداداتها لخوض السباق النهائي في منافسات 3000 متر والذي سيقام عند الثالثة وخمس دقائق من ظهر يوم بعد غدٍ (الأحد)، إذ كانت قد حلت في المركز الأول بالتصفيات يوم أمس الأول متقدمة على 19 لاعبة في التصفيات، وهي تملك ثاني أفضل رقم شخصي من بين اللاعبات العشر اللائي سيخضن النهائي.
وعلى صعيد متصل فإن اللاعب عبدي إبراهيم عبدو الذي صعد لنهائي 3000 متر للرجال، فإنه يتدرب بجدية كذلك من أجل خوض السباق عند الثالثة والنصف من بعد ظهر يوم بعد غدٍ (الأحد)، فعبدو مُطالب ببذل المزيد من الجهد في السباق النهائي كي يتخطى بقية اللاعبين نظراً لقوة المجموعة ووجود أكثر من لاعب متميز يملك أرقاماً رائعة فيها.
يُختتم اليوم برنامج التصفيات التأهيلية للاعبين البحرينيين ضمن منافسات ألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية (نانجينغ 2014) وذلك بمشاركة اللاعبة دليلة عبدالقادر في تصفيات سباق 1500 متر الساعة الثانية وأربعين دقيقة ظهراً بتوقيت البحرين (السابعة وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت الصين)، وتتكون التصفيات من مجموعتين بواقع 10 لاعبات لكلٍ منها، ويتأهلن مُحققات أفضل 10 أرقام للسباق النهائي، وستكون دليلة في المجموعة الأولى وتضم لجوارها لاعبات من مصر، بولندا، رومانيا، تونس، ألمانيا، كولومبيا، زيمبابوي، وبالنسبة للرقم الشخصي لدليلة هو 4:21:54 دقائق، ويعول الوفد البحريني عليها كثيراً في التأهل وكذلك إحراز إحدى الميداليات في السباق النهائي كونها متميزة في هذا السباق.
سيتم اليوم (الجمعة) توزيع 56 ميدالية على أبطال نانجينغ 2014، إذ ستُختتم منافسات الريشة الطائرة بتوزيع 9 ميداليات ملونة بالتساوي، 6 ميداليات في الدراجات، 3 ميداليات في الجمباز، وسيشهد ختام منافسات الرماية توزيع 3 ميداليات، وبالنسبة لختام منافسات السباحة اليوم فستشهد تقليد الأبطال 27 ميدالية ملونة في 9 سباقات، وفي التنس سيتم توزيع ميداليتين برونزيتين بسبب إقامة مباراتي تحديد المركزين الثالث والرابع للرجال والسيدات، وأخيراً 6 ميداليات في رفع الأثقال.
استغل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ تواجده في أولمبياد نانجينغ وقام بزيارة منافسات المبارزة، ولم تتوقف زيارته عند هذا الحد، إذ أمسك السلاح وقام بمبارزة أحد الاطفال الصينيين الذين كانوا يتدربون هناك، إذ أراد باخ أن يستعيد صباه في بعد أن كان قد حقق الميدالية الذهبية لبلاده في هذه اللعبة خلال أولمبياد مونتريال بكندا العام 1976.
• من ضمن العشرين ألف متطوع في أولمبياد نانجينغ، هنالك 29 متطوعاً من تركمانستان وجميعهم يدرسون في جامعات نانجينغ المشهورة بالطب.
• تعرضت لاعبة سويدية لإصابة خطيرة أثناء خوضها مباراة منتخب بلادها لكرة اليد ضد الصين يوم أمس الأول.
• تعقد اللجنة المُنظمة لحفل ختام دورة الألعاب الأولمبية بنانجينغ اليوم مؤتمراً صحفياً للكشف عن تفاصيل الحفل.
• خرجت تونس رسمياً من منافسات كرة اليد بعد خسارتها من سلوفينيا أمس 33-12، وتأهلت قطر بذلك وتُلاقي سلوفينيا اليوم الساعة الثالثة بتوقيت البحرين لتحديد بطل ووصيف المجموعة.
أكد عبدالحكيم الشنو رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم) وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية والأمين العام للاتحاد البحريني لألعاب القوى، رئيس البعثة البحرينية في نانجينغ أن البداية في ألعاب القوى كانت متميزة بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني للشباب من خِلال تأهل اللاعبتين فطومة جيبسي لنهائي سباق 3000 متر وسلوى عيد لنهائي 400 متر بالإضافة لتأهل عبدي إبراهيم لنهائي 3000 متر كذلك، مشيراً إلى أن هذا الأمر يُعطي الجميع تفاؤلاً أكبر بالصعود لمنصات التتويج في الأيام المقبلة.
وأضاف الشنو «هذه أول مشاركة لنا على صعيد المسابقات الدولية وبالنسبة للأولمبياد كذلك وبالتالي فإن لاعبينا قليلو الخبرة، لكنهم أظهروا إمكانيات كبيرة خلال المنافسات التأهيلية وشهد الجميع بتفوقهم وتألقهم وخصوصاً فطومة وسلوى اللتين تصدرا مجموعتيهما، وأيضاً عبدي كانت له بصمة كذلك بالتأهل، ونحن نعرف مستويات اللاعبين ولدينا أملٌ كبير بحصاد الميداليات، ففطومة من المتوقع لها أن تُنافس على الميدالية الذهبية بحسب ما شاهدناه وسلوى من المُمكن أن يكون لها حضور في المنافسة على البرونز، وعبدي إذا ماظهر بصورة أفضل فسيُنافس أيضاً، ولكن سنكون سعيدين للغاية وبشكل أكبر لو أن الجميع حقق أفضل المراكز وأفضل الميداليات، إذ إن ذلك سيكون حدثاً تاريخياً هاماً لألعاب القوى البحرينية والتي لاحدود لطموحها في مجال تحقيق الانجازات وخصوصاً في ظل الدعم الكبير الذي تتلقاه».
وقال الشنو أيضاً «ضمن خطتنا فإن اللاعبين الخمسة المُشاركين في هذا الأولمبياد، فإن أربعة منهم سيكونوا ضمن دائرة المنافسة على تحقيق الميداليات والمراكز المتقدمة واللاعب الخامس محمد جمال سعد فإن مشاركته تأتي لاكتساب الخبرة وتأهيله بشكل أكبر وأفضل للاستحقاقات المقبلة، فهو مشروع بطل قادم نتمنى له التوفيق، وبهذه المناسبة فإننا نُقدم الشكر الجزيل للجنة الأولمبية البحرينية وعلى رأسها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على اتاحة الفرصة لمشاركة هذا اللاعب لتأهيله ولكي يتعود على أجواء مثل هذه المنافسات العالمية».
وبعد النتائج المتميزة في التصفيات وعما إذا كان ذلك يُمثل مقياساً لجميع اللاعبين المتأهلين قال الشنو «في ألعاب القوى أحياناً يكون ذلك مقياساً كون الأرقام هي التي تحكم وبالذات في منافسات سباقات السرعة، كونها تنتهي بسرعة ولامجال لأن يكون هنالك تكنيك مُشابه لسباقات من 800 متر وأكثر، فهي تعتمد على السرعة في المقام الأول، ولكن من 800 وأكثر من الُممكن أن يكون هنالك تكنيكاً مُعيناً في التصفيات ويتغير فيما بعد بالنهائيات، ولكن نحن من خلال مشاهدتنا وخبرتنا فإن لاعبتنا فطومة جيبسي ودليلة عبدالقادر مرشحتان بقوة لإحارز الميداليات في 3000 متر و1500 متر، مع عدم إغفال فرص البقية».
وبالنسبة لشعوره بتواجد علم واسم مملكة البحرين بين 204 دول مُشاركين في هذا الأولمبياد العالمي قال الشنو «بالتأكيد شعور لايوصف برؤية علم بلادي عالياً وسط جميع دول العالم، والفرحة الأكبر من ذلك حينما نُحقق الانجازات، فكم كنا فرحين حينما نادى المُعلق الداخلي في الملعب الأولمبي باسم مملكة البحرين حينما تصدرت جيبسي وعيد مجموعتيهما بالتصفيات، وسنكون فرحين أكثر في حالة حصاد الميداليات، وإن لم يحصل ذلك فسنكون فخورين بهذه المشاركة والصعود للأدوار النهائية».
العدد 4367 - الخميس 21 أغسطس 2014م الموافق 25 شوال 1435هـ
