العدد 4372 - الثلثاء 26 أغسطس 2014م الموافق 30 شوال 1435هـ

رئيس وزراء باكستان يجتمع مع قائد الجيش مع استمرار الأزمة السياسية

قال مصدر من الحكومة الباكستانية إن رئيس الوزراء نواز شريف اجتمع أمس الثلثاء (26 أغسطس/ آب 2014) مع قائد الجيش القوي رحيل شريف، بينما لا تلوح في الأفق نهاية للأزمة السياسية الناجمة عن الاحتجاجات الحاشدة المطالبة باستقالة الحكومة.

وشهدت باكستان الشهر الجاري احتجاجات سلمية للمعارضة تطالب باستقالة شريف ويعتصم آلاف المتظاهرين خارج مبنى البرلمان.

وقال المصدر الذي طلب ألا ينشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام «عقد الاجتماع في منزل رئيس الوزراء».

وتابع أن شريف بحث الوضع السياسي مع قائد الجيش. ولم تتوافر على الفور أي تفاصيل أخرى.

ولم يتسنَ الاتصال بالجيش للتعقيب.

وتوعد متظاهرون يقودهم لاعب الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين طاهر القادري باحتلال العاصمة إسلام آباد إلى أن يستقيل شريف.

واعتصم آلاف من أنصار خان والقادري في قلب إسلام آباد وما يعرف «بالمنطقة الحمراء» ولكن التظاهرات كانت سلمية في حين تقوم قوات الأمن بحماية المنشآت المهمة الرئيسية ولم تلجأ لتفريقهم بالقوة.

ويتوقف انصراف المحتجين أو تحول المظاهرات إلى العنف على الموقف الذي سيتخذه الجيش في بلد خضع لحكم الجنرالات طوال نصف تاريخه منذ الاستقلال.

وقال المصدر العسكري «لا يرغب أحد في اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تزيد الوضع سوءاً».

كانت المحكمة العليا أمرت الاثنين قادة المظاهرات والحكومة بضرورة التوصل لحل وسط حتى يتسنى إخلاء «المنطقة الحمراء» في اليوم التالي.

وتضم المنطقة مقر البرلمان ومنزل رئيس الوزراء ومقار وزارات وسفارات.

لكن المحتجين تحدوا قرار المحكمة وواصلوا الاعتصام لليوم الثالث عشر.

وعلاقة شريف صعبة مع الجيش فقد انتهت فترته السابقة في رئاسة الوزراء عام 1999 بانقلاب قاده قائد الجيش حينئذ برويز مشرف ليستهل عشر سنوات تالية من الحكم العسكري.

واتهم بعض المسئولين عناصر داخل الجيش بتنظيم الاحتجاجات الأخيرة لإضعاف الحكومة المدنية. ويؤكد الجيش أنه لا يتدخل في السياسة.

العدد 4372 - الثلثاء 26 أغسطس 2014م الموافق 30 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً