العدد 4372 - الثلثاء 26 أغسطس 2014م الموافق 30 شوال 1435هـ

إيران تسعى لفتح صفحة جديدة مع السعودية

وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل -  نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان
وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل - نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان

التقى نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان في جدة بالمملكة العربية السعودية أمس (الثلثاء) مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، فيما رجحت مصادر دبلوماسية أن الهدف من هذه الزيارة هو «فتح صفحة جديدة في العلاقات السياسية بين البلدين».

وقال سفير الجمهورية الإسلامية لدى منظمة التعاون الإسلامي رضا حميد دهقاني لـ «فرانس برس» إن لقاء عبداللهيان مع الأمير سعود الفيصل «كان جيداً جداً ومثمراً وإن شاء الله لصالح البلدين والأمة العربية والإسلامية».

وأضاف «إننا نتباحث مع الإخوة في المملكة العربية السعودية حول العلاقات الثنائية وحول التطورات في المنطقة والمستجدات والتحديات التي نواجهها في المنطقة كالتطرف وأيضاً الهجوم الوحشي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل».

وأشار أيضاً إلى أن المباحثات شملت أيضاً «كيفية مواجهة التطرف والإرهاب وضرورة اتحاد الدول الإسلامية والشعوب مع بعضها البعض لمواجهة هذه التحديات».

وعمّا إذا تم تحديد موعـد لزيــارة وزير الخارجيـــة الإيراني محمد جواد ظريف إلى المملكة، قال دهقاني: «هذا أمر مرتبط بالمستقبل... وهو أمر حتمي إن شاء الله».

من جهتها، قالت صحيفة «دنيا الاقتصاد» الإيرانية التي تعنى بالشئون المالية إن هذه الزيارة هي «خطوة أولى نحو تحسين العلاقات بين طهران والرياض».


السعودية وإيران تبحثان تطوير العلاقات ومواجهة «التطرف والإرهاب»

جدة - أ ف ب، د ب أ

عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس الثلثاء (26 أغسطس/ آب 2014) اجتماعاً مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي وصل إلى جدة، ناقشا خلاله سبل «مواجهة التطرف والإرهاب» بالإضافة إلى تطوير العلاقة بين البلدين، حسب ما أفاد لوكالة «فرانس برس» سفير الجمهورية الإسلامية لدى منظمة التعاون الإسلامي رضا حميد دهقاني.

وقال دهقاني إن لقاء عبداللهيان مع الأمير سعود الفيصل «كان جيداً جداً ومثمراً وإن شاء الله لصالح البلدين والأمة العربية والإسلامية».

وأضاف «إننا نتباحث مع الأخوة في المملكة العربية السعودية حول العلاقات الثنائية وحول التطورات في المنطقة والمستجدات والتحديات التي نواجهها في المنطقة كالتطرف وأيضاً الهجوم الوحشي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل».

وأشار أيضاً إلى أن المباحثات شملت أيضاً «كيفية مواجهة التطرف والإرهاب وضرورة اتحاد الدول الإسلامية والشعوب مع بعضها البعض لمواجهة هذه التحديات».

وتأتي هذه المباحثات بعد أن تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» من السيطرة على مساحات واسعة في سورية العراق.

وعما إذا تم تحديد موعد لزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى المملكة، قال دهقاني «هذا أمر مرتبط بالمستقبل إن شاء الله وهو امر حتمي إن شاء الله».

وتعد هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها مسئول إيراني رفيع المستوى إلى السعودية منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني منصبه في أغسطس من العام الماضي.

وقالت صحيفة «دنيا الاقتصاد» الإيرانية التي تعنى بالشئون المالية إن هذه الزيارة هي «خطوة أولى نحو تحسين العلاقات بين طهران والرياض».

وكان أمير عبد اللهيان زار الرياض في يونيو/ حزيران ولكن للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي ومقرها السعودية.

ووجهت السلطات السعودية دعوة إلى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلا أنه اعتذر بحجة المفاوضات النووية التي كانت تجرى بين إيران والدول الكبرى.

ونقلت «دنيا الاقتصاد» عن عبداللهيان قوله إن رحلة جواد ظريف إلى الرياض «يجب أن يتم الإعداد لها ويجب احترام البروتوكول».

وكان روحاني أعرب عن رغبته في تحسين العلاقات مع الدول المجاورة وخصصاً السعودية.

وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية قد قالت في عددها الصادر أمس (الثلثاء) إنه بات من المؤكد نقل الملف العراقي، من قبل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من مسئولية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، إلى نائبه حسين همداني بسبب «ما يعتقده خامنئي من فشل سليماني في إدارة الملف العراقي وفق ما تقتضيه مصلحة إيران»، حسبما كشف لـ «الشرق الأوسط» أمس الأول قيادي في التحالف الوطني (الشيعي).

وكشف القيادي عن أن «آخر اجتماع لسليماني في العراق كان مع قادة وبعض أعضاء التحالف الوطني قبيل إزاحة نوري المالكي عن السلطة»، مشيراً إلى أن «إيران كانت تسعى لإبقاء المالكي ولم ينجح سليماني في إقناع أطراف التحالف الوطني للموافقة على التصويت له (المالكي) للبقاء في السلطة».

وسليماني الذي تسلم مهامه العام 1998 خلفاً لأحمد وحيدي، وتمت ترقيته في 24 يناير/ كانون الثاني العام 2011 من رتبة لواء إلى فريق، كان يوصف بـ «الجنرال الغامض»، وبأنه «الشخصية الأقوى في الشرق الأوسط»، إذ كان مسئولاً عن ملفات العراق ولبنان وسورية وفلسطين والأردن.

وأضاف القيادي الشيعي، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن «سليماني كان يدير الملف العراقي منذ ما قبل 2003 حيث تغيير النظام السابق ويعد مهندس التدخل الإيراني بقوة في الشأن العراقي وقد نجح كثيراً، بالضغط على قيادات سياسية عراقية شيعية ومن أطراف أخرى، في تغيير دفة الأمور نحو مصلحة إيران أو وفق ما يريده المرشد الأعلى الإيراني وهو المشرف مباشرة على قوات الحرس الثوري»، مشيراً إلى أن «أهم ما حققه لإيران هو إزاحة إياد علاوي من رئاسة الحكومة العراقية مرتين، الأولى عندما نجح (سليماني) في إسقاط علاوي في الانتخابات الأولى العام 2005، ثم عدم السماح له بتشكيل الحكومة عندما فاز ائتلافه (العراقية) في انتخابات العام 2009».

وكان علاوي قد أكد في تصريح سابق لـ «الشرق الأوسط» أن إيران عرضت عليه قبل انتخابات 2009 زيارتها ومقابلة سليماني، مضيفاً «رفضت ذلك». وقال: «قلت للإيرانيين إذا كان هناك برنامج لمقابلة الرئيس الإيراني علناً ووفق برنامج نتفق عليه مسبقاً من أجل مصلحة شعبينا فلا مانع عندي إلا أن مقابلة ضابط إيراني ساهم بتخريب العراق فهذا لن يكون».

وأكد القيادي في التحالف الوطني أن خامنئي «أناط مهمة الإشراف على ملف الأمن في العراق إلى الجنرال حسين همداني بدلاً من قاسم سليماني على خلفية فشل الأخير في إدارة هذا الملف مؤخراً»، منبهاً إلى أن «سليماني كان قد فرض على التحالف الوطني أن يكون المرشح لرئاسة مجلس الوزراء من كتلة المالكي (ائتلاف دولة القانون) ومن حزب الدعوة حصرياً»، مشيراً إلى أن «إيران، وبالذات خامنئي، وقفت ضد ترشيح كل من عادل عبد المهدي وأحمد الجلبي لمنصب رئاسة مجلس الوزراء».

وأضاف أن «تكليف همداني يعني طي صفحة سليماني مع الملف العراقي وفتح صفحة أخرى تتزامن مع ترشيح حيدر العبادي لرئاسة الحكومة، وباعتقادنا الموضوع لا يعني معاقبة سليماني الذي حقق الكثير من الإنجازات لإيران فيما يتعلق بالشأن العراقي»، منوهاً إلى أن «هجوم داعش الأخير في شمال العراق قد يدخل ضمن باب فشل سليماني في إدارة الملف العراقي».

ويعد همداني من مؤسسي الحرس الثوري في محافظة همدان في العام 1980، وأحد أبرز الضباط الذين نجوا من الحرب الإيرانية - العراقية، وكان من القادة العسكريين لمنطقة (بازي دراز) في الجبهة الغربية، وحتى العام 2009، كان مساعداً للشيخ حسين طائب، قائد قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) لكنه سرعان ما كوفئ وتمت ترقيته إلى قائد حرس طهران بعد قمعه الاحتجاجات الشعبية. ومع اندلاع الأحداث السورية في العام 2011، أرسل همداني كنائب لسليماني من أجل الإشراف على الدفاع عن العاصمة دمشق مركز قيادة بشار الأسد وأنقذ حكمه من السقوط في العام 2012.

وصرح في أبريل/ نيسان من العام نفسه بتكوين 42 لواءً و138 كتيبة في سورية تقاتل لصالح الأسد، زاعماً أنها تتكون من عناصر علوية وسنية وشيعية تحت شعار حزب الله السوري.

وفيما إذا كان همداني قد زار العراق سابقاً أو راهناً، قال القيادي في التحالف الوطني «بالتأكيد أن همداني قد زار العراق مرات كثيرة سواء برفقة سليماني أو بمفرده، وأن جميع زياراته اتسمت بطابع كبير من السرية، وفي بعض الزيارات جاء عن طريق مطار النجف باعتباره شيعياً ويقوم بزيارة الإمام علي وبأسماء غير حقيقية»، معترفاً «أنا التقيت به لمرة واحدة في بيت أحد قادة التحالف الوطني لسماع رأينا في وضع الحكومة المقبلة، وهذا حصل قبل الانتخابات الأخيرة»، واصفاً إياه بأنه «لا يقل دهاءً عن سلفه سليماني إن لم يكن يتفوق عليه كونه يتسم بالمزيد من الحدية والتطرف». وختم القيادي في التحالف الوطني حديثه، قائلاً إن «همداني معروف بتفوقه في تشكيل الميليشيات والجماعات المسلحة، وهو من أشرف على تشكيل إحدى الميليشيات الشيعية في العراق ومنحها الاسم».

العدد 4372 - الثلثاء 26 أغسطس 2014م الموافق 30 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 6:38 م

      الله لايحييهم

      الله لايحي ايران .. والفرس يستغلون اذنابهم في دول الخليج لا اثارة الفتنه لكن لايجرؤون امهم يهددون وخصوصا السعوديه واسألهم عن افعال السعوديين فيهم وفي اذنابهم .. واللي يقول ايران نظام ماعنده سالفه العلم كله عند الخامئني والباقي كلهم عبيد ياتمرون با اوامره ..

    • زائر 14 | 4:01 ص

      كميل شمعون

      الصراحه ماندرى من الي يبي يفتح صفحه جديدة
      ايران تكول السعوديه تبي تفتح الصفحه
      السعودية على كولتهم ايران رضخت الى الامر الواقع

    • زائر 11 | 3:03 ص

      ايران ايران ايران ايران

      وين ما اروح ايران في وجهنه وين المشاكل ايران هي السبب وين ما يصير زلزال ايران هي السبب قطع الكهرباء عن الفقاره ايران هي السبب 20سنه ماعندي بيت ايران هي السبب راتبي 250دينار ايران هي السبب ما يشوفني مرور الا ولحقني ايران هي السبب حتى الرطوبه في البحرين ايران هي السبب ايران ايران ايران رحمونه الله يرحمكم

    • زائر 10 | 2:33 ص

      وينهم !

      وين شباب السعودية و الأبواق اللي تتهجّم على الجمهورية الإسلامية في كل حدث !!
      يلا له واحد ينطق أحين , مو كفو واحد فيكم ينطق أصلاً
      كل شي و لا ... !
      هههههه

    • زائر 9 | 2:17 ص

      ايران و الكذب

      التعامل مع ايران يجب ان يكون بحذر شديد فإيران و الكذب وجهان لعملة واحدة

    • زائر 7 | 12:45 ص

      بوكدره

      كل ذلك وايران لا تتدخل فى الشؤون العربيه !!!!

    • زائر 5 | 11:30 م

      المصالح

      عندما يجتمع ويتفق الكبار في المنطقة وتتوحد مصالحهم تتراجع المصالح الصغيرة ويخسر الوكلاء

    • زائر 3 | 11:16 م

      ايران ثعلب مكار لا امان لهم

      ايران هي الآ ن احست انها سوف تخسر الهيمنه على العراق وسوريا
      واصادهم الرعب من ذالك ولجئت الى المملكة العربيه السعودية لتهدي العبة وتعيد حساباتها هي لا تهتم في الشيعه العرب في الخليج تبيعهم في اقل من دقيقة اذا
      قضت المصلحه للدولة الصفويه و كان دعمهم ليس ل.... وجوههم بل تستقلهم لزعزعت الامن في الخليج العربي فقط لا اكثر

    • زائر 16 زائر 3 | 10:30 ص

      .

      ايران قوة عسكرية صناعية سياسية عظمى .

    • زائر 2 | 10:12 م

      ايران نظام وليس شخص

      اقل ما يوصف به هذا التحليل السياسي لصحيفة الشةق الأوسط السعودية عن سليماني بأنه غير دقيق. ذلك لاأن ايران دولة يحكمها نظام سياسي ديمقراطي محكم وليس اوامر فردية كما هو الحال في دول الخليج.

    • زائر 15 زائر 2 | 4:59 ص

      عجب!!!

      هههههههههاي قوية خوك !!!! وين راح المرشد الأعلى ؟؟ شكلك تستهبل ؟؟؟

    • زائر 1 | 9:44 م

      ....

      جاي يحذرهم الان الطائره التجسس الاسرائيلة مرت عبر اراضي السعودية ..

    • زائر 12 زائر 1 | 3:14 ص

      كذاب

      هذا الفارسي الكذاب يهدد أسياده ؟ هل جننت يا فتى

    • زائر 13 زائر 1 | 3:50 ص

      هههههه

      تعلم عربي وبعدين تكلم.......

اقرأ ايضاً