أطلقت منظمة اليونسكو مع الاتحاد الأوروبي المرحلة الثانية من الدراسة المتطورة للموراد المائية العراقية لتطوير القدرات الوطنية في مجال الاستكشاف والإدارة المتكاملة لموارد المياه الجوفية، وتحسين كفاءة وفعالية الخطط والسياسات العامة في هذا المجال.

تأتي تلك الدراسة في إطار الجهود المبذولة لدعم الحكومة العراقية في التصدي للآثار الكارثية للجفاف ونقص المياه.

وستطبق أنشطة البرنامج الجديد خلال فترة ثلاثين شهراً من قبل مكتب اليونسكو في العراق بالتعاون الوثيق مع وزارة الموارد المائية في بغداد ووزارة الزراعة والموارد المائية في الحكومة الإقليمية في كردستان وغيرهما من الوزارات المعنية.

وقالت ممثلة اليونسكو في العراق لويز هاكستهاوزن، إن «الفهم العميق لمشكلة نقص المياه هو الخطوة الأولى نحو إيجاد الحلول الفعالة للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن هذا النقص».

وأضافت أن «الدراسة ستكون المرجع التقني الأساسي لجميع الأطراف والناشطين في قطاع المياه في البلاد، إذ ستوفر بيانات حديثة لتوسيع آفاق المعرفة العلمية حول مكونات وعناصر المياه الجوفية في العراق بما سيسهم في اتخاذ قرارات مدروسة ووضع سياسات وخطط فعالة لإدارة الموارد المائية».

وقد انخفض منسوب نهري دجلة والفرات، وهما المصدر الرئيسي للمياه السطحية في العراق، إلى أقل من الثلث، فيما انخفض مخزون الآبار والبحيرات إلى مستويات خطيرة.