لأن طفل السكري ملزم بنظام علاجي وغذائي محكم قد يعوقه عن تحقيق التحصيل العلمي المطلوب. وللحد من هذه الانعكاسات السلبية لمرض السكري على طفل السكري هناك بعض الإرشادات المهمة التي تخص الأطراف الثلاثة ذوي الاهتمام بعلاج طفل السكري، وهي البيت والمدرسة والفريق الطبي المعالج، والتي إن تضافرت جهودها تحقق لطفل السكري تحصيل علمي مدرسي جيد، وفي السطور التالية نوضح مهمات المدرسة في الاعتناء بمريض السكري خصوصاً.

- يجب على المدرسة توفير عيادة طبية تضم طبيباً أو ممرضاً أو حتى شخصاً ذا اهتمام وإلمام طبي. ويجب أن يلم مدرس الفصل بفكرة ولو مبسطة عن مرض السكري وعلامات انخفاض السكر، وأيضاً بارتفاعه، وماذا عليه عمله عند حدوث ذلك.

- السماح لطفل السكري بأخذ المزيد من الوقت لتناول طعامه وإنهائه، وإلا سيؤثر ذلك سلباً على مستوى السكر في الدم والسماح له بزيارة دورة المياه عند إحساسه بذلك وحتى أثناء الحصص الدراسية، والسماح له بعمل تحليل السكر في أي وقت يشعر به الطفل بأنه بحاجة لذلك.

- إعطاء مريض السكري مرونة في مواعيد حضور المدرسة والخروج منها، أو حتى الغياب، وذلك في وجود مبرر طبي لذلك.

- بالنسبة للتمرين الرياضي، فقد يكون له انعكاس سلبي بالانخفاض على طفل السكري؛ لذلك يجب أن يسمح لطفل السكري بتناول وجبة خفيفة قبل التمرين أو أثناءه، وعمل تحليل السكر قبل التمرين الرياضي وأثناءه وبعده، إذا لزم الأمر، ويجب على المدرسة توفير مكان مناسب ذي خصوصية إذا أراد الطفل عمل تحليل السكر أو أخذ الأنسولين فيه، حيث إن بعض الأطفال، وخصوصاً الفتيات المراهقات، قد يشعرون بنوع من الإحراج عند أخذ الأنسولين.

- توفر اختصاصي نفسي في المدرسة أمر مهم للغاية، وذلك لمساعدة طفل السكري على التغلب على المصاعب النفسية التي قد يواجهها من جراء مرضه الذي يتطلب عناية خاصة.

- على الإدارة المدرسية التأكد من توافر جميع هذه الخدمات كالخدمات الصحية والاجتماعية، إضافة إلى مراعاة توفير الوجبات الغذائية الصحية المناسبة للأطفال عموماً، وأطفال السكري خصوصاً، فكثير من المقاصف المدرسية (الكافيتريا) تحوي وجبات غذائية غير ملائمة للصحة.