لعل أكثر ما يثير قلق الأهالي عند إرسال أبنائهم إلى المدارس هو ما قد يتعرض له الأبناء من حوادث تحدق بحياتهم خارج أسوارها، بعيداً عن أعين الهيئة الإدارية للمدرسة.
وتعد الأزمة المرورية في محيط المدارس أحد أهم الأخطار التي تثير مخاوف الأهالي والإدارة المرورية على حد سواء، وهو الأمر الذي جعل الجهات المعنية تسخر جهودها كافة للوقوف عند هذه المشكلة، عبر النظر في أسبابها والتوصل إلى قرارات من شأنها صنع حلول تزيد من نسبة الأمان والسلامة.
الصباح والظهيرة... أوقات الذروة
أصبح من المعتاد لأعين الجميع منظر الزحمة المرورية الخانقة بالقرب من المدارس، والتي تتركز عادة في أوقات بداية الدوام المدرسي صباحاً وفترة انتهاء الدوام عند الظهيرة، وهما الفترتان اللتان تزدحم فيهما الطرقات من سيارات الأهالي الذين يقلون أبناءهم من وإلى المدرسة إضافة إلى الباصات الحكومية والخاصة، ما يجعل عبور الطلبة بين هذه السيارات والباصات أمراً في غاية الخطورة.
ومن المناظر المعتادة أيضاً عبور الطلبة بأجسامهم الصغيرة التي تكاد غير مرئية أمام السيارات، والجري دون هوادة في الشوارع المكتظة دون أن يكون هناك وعي بين هؤلاء الطلبة بخطورة هذا التصرف على حياتهم.
ويعد الوقوف والتجاوز الخاطئ إلى جانب السرعة أهم المسببات للحوادث المرورية أمام المدارس، أما الأخطاء التي عادة ما يرتكبها الأهالي فهي عدم اصطحاب الأبناء لعبور الشوارع الرئيسية، وقيام البعض منهم بالوقوف بسياراتهم في هذه الشوارع، وهو ما لا يعد آمناً لكون العديد من الطلبة يعبرون الشوارع الرئيسية سيراً على الأقدام للدخول أو الخروج من المدرسة.
هنا يكمن الحل...
وللحد من الحوادث المؤسفة التي غالباً ما يكون ضحيتها الطلبة أقدمت وزارة الداخلية على تكليف لجنة مختصة للنظر في هذه المشكلة والوقوف عند أسبابها والسعي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتوصل إلى الحلول المناسبة، إضافة لتخصيص زيارات لممثلي وزارتي التربية والأشغال من أجل الوقوف عند أسباب الخطر وسبل حله.
وفي طريق سعيها الدائم لنشر التوعية المرورية بين أولياء الأمور والطلبة أقدمت الإدارة العامة للمرور على توزيع أكثر من 6 آلاف كتيب توعوي على أولياء الأمور والطلبة لنشر الثقافة المرورية بينهم وزيادة نسبة الأمان أمام المدارس.
يكمن حل هذه المشكلة بالتعاون المشترك بين الإدارة العامة للمرور وأولياء الأمور والطلبة، ففي الوقت الذي تقوم الإدارة العامة للمرور بعمل المحاضرات المرورية والتواجد بالقرب من المدارس لمراقبة التجاوزات عن كثب والتي تتسبب عادة في الاختناق المروري والحوادث، وجب على أولياء الأمور الالتزام بالقوانين المرورية للحفاظ على الأرواح البريئة من أي حوادث مؤلمة قد تطال الجميع.
إرشادات العبور للطلبة أمام المدارس
ويمكن أن نلخص أهم إجراءات العبور التي يجب أن يتبعها الطلبة في محيط المدارس بالإرشادات التالية:
أولاً: خطوات العبور الآمن كاختيار المكان المناسب والوقوف على حافة الرصيف والنظر الى اليمين واليسار للتأكد من خلو الشارع من السيارات والعبور بخط مستقيم وبسرعة معتدلة.
ثانياً: تجنب العبور من الأماكن غير الآمنة: مثل العبور من امام المركبات العالية كالباصات والحافلات والعبور من بين السيارات المتوقفة على جانبي الطريق أو العبور من المناطق المخفية.
ثالثاً: التقيد بالأماكن المخصصة لعبور الطريق مثل ممرات المشاة والجسور والأنفاق واماكن وجود شرطي المرور.
رابعاً: التقيد بقواعد ركوب الباص كالوقوف بنظام على الرصيف قبل الصعود وانتظار وقوف الباص وقوفا تاما والصعود من الباب الأمامي ومن الجهة اليمنى.
خامساً: الالتزام بقواعد ركوب السيارة مثل وضع حزام الأمان وعدم العبث والحركة داخل المركبة وعدم إزعاج السائق ومشاغلته.
سادساً: الالتزام باستخدام الأرصفة والمسير بشكل منفرد أو ثنائي من دون تشابك الايدي وتطبيق خطوات العبور الامن.
نصائح مرورية للآباء
• القيادة فن وذوق وأخلاق.
• حزام الأمان... فيه الأمان.
• الأطفال مكانهم المقعد الخلفي.
• خفف من السرعة عند المدارس ورياض الأطفال.
• احرص على إيقاف مركبتك في الأماكن المخصصة للوقوف.
• اترك مسافة كافية بينك وبين المركبة التي أمامك.
• الالتزام بحدود السرعة القانونية يعني الالتزام بالقيادة الآمنة.
• لا توقف سيارتك على الخطوط الخاصة بعبور المشاة أو أمام المدارس.
• خفف سرعتك عند اقترابك من اماكن عبور المشاة وعند عبور الأطفال الى المدارس.
• امنح اولادنا فرصة لعبور الطريق بأمان.
• قبل ان تعبر الطريق تأكد من خلوه من السيارات.
• ضرورة الخروج المبكر من البيت لتوصيل الأبناء الى مدارسهم.
• الوقوف في الأماكن المخصصة للوقوف أو الانتظار عند المدارس.
• تذكر أن الاطفال الذين يعبرون هم أبناؤك فحافظ عليهم وتعاون لسلامتهم.
• لا تقف في الأماكن المخصصة لوقوف باصات المدارس.
• انتبه لنزول وصعود الأطفال من باصات مدارسهم.
• اعط المشاة حقهم للعبور بسلام.
العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ
