العدد 4379 - الثلثاء 02 سبتمبر 2014م الموافق 08 ذي القعدة 1435هـ

المنتدى البيئي الثالث يناقش «قيمة التشارك والعمل معاً»

تناول سلوكيات إهدار المياه وضرورة الحفاظ على السواحل العامة

ناقش المنتدى البيئي الثالث قيمة التشارك والعمل معاً كقيمة أساسية من قيم حماية البيئة، مسقطاً ذلك على مشاكل بيئية عديدة أساسها النزوع للاستحواذ والتملك بدلاً من التشارك في الاستعمال الرشيد والمنفعة العامة. وكان من ضمن الأمثلة التي نوقشت إهدار ثروة المياه والإسراف في الصيد وكذلك النزعة لتملك الكائنات الحية وحبسها في أقفاص بدلاً من احترامها كمخلوقات حية يجب تركها تعيش في موائلها وفقاً لما هيأها الله سبحانه لأدائه من وظائف مهمة في الحياة.

وتناول المنتدى سلوكيات إهدار المياه في الأمكنة المخصصة للوضوء في المساجد والتي تعد إهداراً للنعمة ومخالفة واضحة لقيمة التشارك بأخذ قدر الحاجة فقط، والتي يمكن تحقيقها من خلال تعديل الحنفية ليتم الوضوء من خلال كمية قليلة جداً من الماء، وتداخل أحد المشاركين حول الفعالية الشبابية التي نفذتها جمعية أصدقاء البيئة بالتعاون مع جمعيات شبابية في مطلع العام 2013 عندما قامت بتوزيع مئات من أجهزة ترشيد استهلاك المياه التي تسلمتها من إدارة ترشيد المياه بهيئة الكهرباء والماء.

وطرح في المنتدى موضوع السواحل وموقف جمعية أصدقاء البيئة من السواحل العامة والمزارع وضرورة الحفاظ عليها في نقاش مفصل للأهمية البيئية للسواحل والمزارع وكذلك الفرص المستقبلية في الاستثمار في السياحة البيئية. وقدمت ممثلة برنامج ريم، ليلى خالد ملخصاً بفعالية مقترحة لبرنامج ريم تداخل معها أثناء عرضها فاطمة الجار وراشد النعيمي حول ما يحب الأطفال من مختلف الأعمار إضافته للفعالية لتكون أكثر إمتاعاً لأقرانهم من فئاتهم العمرية. وكان من السلوكيات التي تم توجيه الحضور لها التقليل من عدد المكيفات وعدد المصابيح وعدد الأجهزة الكهربائية التي تعمل في أي وقت من الأوقات قدر الإمكان. وتمت تجربة ذلك على مكان الاجتماع إذ تم إثبات أن تقليل الطاقة المستهلكة إلى النصف ممكن في الكثير من الأحيان من دون أن يقلل ذلك من مستوى الراحة والإضاءة الضروريين للاستمرار في الفعالية بذات الكفاءة.

وبدأ المنتدى بالفقرة الأولى من سلسلة «دروس جامعية» التي يقدم فيها أعضاء الجمعية من الطلبة الجامعيين ملخصات لدروس مهمة لها علاقة بالعمل البيئي التطوعي وتطويره. قدم الفقرة عضو مجلس الإدارة فيصل حسن كمال، وركز على الاتصال السياسي وأهميته في المشاركة في صنع القرار شارحاً أنواع الاتصال ومستوياته، متوقفاً عند الاتصال الأفقي وأهميته في التشاور والتنسيق وتجميع الخبرات، وضارباً أمثلة مميزة لنجاح الاتصال الرأسي التصاعدي إذا أسس ضمن منظومات قادرة على الوصول والتأثير.

وتوقف المنتدى لنقاش مثال الإشاعات وإسهام التقنيات والتدفق الهائل للمعلومات في ترويجها والتي كثيراً ما تكون غير مستندة إلى أساس علمي أو حقيقة واقعية إلا أن ذلك لا يوقف قدرتها على الوصول والانتشار إذا تهيأت لها سبل ذلك. وقدم المشاركون أمثلة لكوارث بيئية وقعت في العالم لكنها لم تصل إلى مرحلة القرار إلا بعد أن انتشر مفهومها وأخطارها البيئة ومثال على ذلك هو الاستخدام الواسع للمبيدات الحشرية في دول العالم المتقدمة والذي أثر سلباً وبشدة على الكائنات الحية كالطيور والنباتات بل وحتى على الإنسان وأدى إلى تشوهات جينية في المواليد الذين تعرضت أمهاتهم لكميات كبيرة ومستمرة من تلك المواد الكيماوية السامة.

وشهد المنتدى البيئي الثالث حضوراً مميزاً من أعضاء برنامج ريم حيث كان ممثلاً بثمانية أعضاء كما حضره أربعة من أعضاء مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة وجرى باللغتين العربية والإنجليزية لوجود مشاركين من غير الناطقين بالعربية. كما أثرى المنتدى حضور ممثل من مكاتب الأمم المتحدة في البحرين مدير المكتب الإعلامي نجيب فريجي والذي شارك بطرح مرئيات وأفكار لإدخال الثقافة البيئية في مفهوم الإنسان البحريني، ناقلاً الخبرة الأممية وخبرة أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وكان لمشاركته أثر طيب في التعريف بالعمل التطوعي الأهلي البيئي في البحرين.

العدد 4379 - الثلثاء 02 سبتمبر 2014م الموافق 08 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 2:34 م

      إهدار المياه

      الجميع يهدر المياه خصوصا إذا كانت في المساجد أو أماكن عامة..... التغيير ربما ممكن لو كانت لدينا إرادة حقيقية

    • زائر 6 | 12:48 م

      التواصل السياسي

      هل يختلف التواصل السياسي عن التواصل الإعلامي أو البيئي أو غيره؟

    • زائر 5 | 11:39 ص

      ريم

      لدينا مشاريع بيئية كثيرة للأطفال يمكن للأطفال الجادين فقط أن يعملوا فيها معنا. نرحب بهم ونطلب منهم فقط الالتزام والصدق. برنامج ريم للأطفال البيئيين علمنا القيم البيئية حتى قبل أن يتعلمها الكبار. نحن نعرف معنى التشارك ولا نقبل وضع طيور في أقفاص ولا نهدر المياه ونطلب من الكبار تغيير سلوكياتهم.

    • زائر 4 | 11:33 ص

      الإشاعات

      فعلا الإشاعات من أشهر أساليب التواصل السياسي ففي أوقات الحروب يتم بث الإشاعات حول الانتصار أو الهزيمة بقصد إيصال رسائل سياسية والأمر نفسه ينطبق على الأمور البيئية. شكرا للتطرق للموضوع.

    • زائر 3 | 11:31 ص

      إهدار الحياة

      التخريب البيئي لم يقف عند أهدار المياه فقط بل تعداه إلى إهدار الحياة وتلويث الهواء وتخريب البحر ولاحول ولاقوة إلا بالله

    • زائر 2 | 11:27 ص

      خذ اللي تقدر عليه

      القانون الساري عند معظم الناس هو خذ كل اللي تقدر تاخذه واطلب المزيد

    • زائر 1 | 11:25 ص

      التشارك

      قيمة مفقودة في المجتمع للأسف

اقرأ ايضاً