العدد 4379 - الثلثاء 02 سبتمبر 2014م الموافق 08 ذي القعدة 1435هـ

قمة الناتو تبحث ملفات أفغانستان وأوكرانيا والتصدي للإرهاب 4 و5 سبتمبر في بريطانيا

لندن - وزارة الخارجية البريطانية 

تحديث: 12 مايو 2017

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله إن أولويات المملكة المتحدة المضيفة لقمة الناتو تشمل التطورات في أوكرانيا والمرحلة المقبلة في أفغانستان، بالإضافة إلى التصدي للإرهاب والنزاعات.

وأوضحت في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»: «علينا النظر في تداعيات الأزمة الروسية – الأوكرانية على الأجل الطويل والوضع الأمني الجغرافي والاستراتيجي على حدود دول حلف الناتو».

وقالت دخل الله: «علينا ضمان أن يواجه حلف الناتو المخاطر الجديدة النابعة من عالم غير مستقر نتيجة وجود دول منهارة والصراعات الإقليمية والإرهاب والاعتداءات عبر الإنترنت. وعلينا أن نتفق تحديدا على سبل تقديم الدعم العملي من الحلف للدول التي تحتاج لتعزيز قطاعها العسكري والأمني. كما يتوجب تشجيع المزيد من دول الحلف على الاستثمار بشكل أكبر في قدراتها العسكرية، وأن يكون استثمارها هذا بصورة ذكية. وعلينا أيضا تعزيز علاقاتنا مع شركائنا في أنحاء العالم».

وشرحت دخل الله: «نسعى إلى التزام جماعي بزيادة كمية ونوعية الإنفاق على القدرات العسكرية في كافة دول حلف الناتو. إذ تلتزم الحكومة البريطانية بإنفاق عسكري يبلغ 2 في المائة من إجمالي الناتج القومي – كما نتوقع أن نستمر بذلك حتى انتهاء مدة البرلمان الحالي – وبعد ذلك ستتخذ قرارات بشأن الإنفاق العسكري لما بعد السنة المالية 2015 – 2016 في المراجعة الشاملة للإنفاق التي تجرى حينها».

قمة الناتو 4 – 5 سبتمبر 2014 في بريطانيا تبحث ملفات أفغانستان وأوكرانيا

تبحث قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تنعقد في ويلز بالمملكة المتحدة يومي 4 و 5 سبتمبر/أيلول 2014، ملفات عالمية على رأسها أفغانستان وأوكرانيا.

وتضطلع المملكة المتحدة بدور قيادي ورئيسي في حلف الناتو منذ 65 عاما، حيث تقوم بتوفير قوات لعمليات حلف الناتو في جميع أنحاء العالم، ويخدم أفراد من القوات البريطانية في أفغانستان وأماكن أخرى في مجالات متنوعة مثل مكافحة القرصنة.

وستتيح القمة لقادة العالم المشاركين التأكيد على دور الناتو كقوة ردع، وكذلك معالجة القضايا التي تهدد الأمن القومي لدول الحلف من القرصنة إلى الهجمات الإلكترونية والإرهاب وتأمين الحدود ودعم الشركاء، وكذلك ضمان أن جميع دول الناتو لديها المعدات والمهارات اللازمة لحماية أنفسهم فضلا عن الوفاء بالتزاماتها في حماية حلفاء الناتو الآخرين عند الحاجة لذلك.

وقال السير آدم تومسون مندوب بريطانيا الدائم لدى الناتو: “القمة في غاية الأهمية لأن الناتو يقترب من إنهاء مهمته القتالية في أفغانستان، وهناك تساؤلات حول الوجهة الجديدة التي يمكن أن يتجه إليها التحالف، وأيضا أسئلة حول كيف استجابة الناتو إزاء التدخل الروسي في أوكرانيا ومناطق أخرى، وكذلك عدم الاستقرار في جنوب وشرق الناتو، والوضع الحالي في سوريا والعراق وشمال إفريقيا والساحل.”

وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وجّه رسالة إلى الدول الأعضاء في الناتو وأمينه العام، وقد حدّد فيها خمس محاور رئيسية للقمة، تصدرتها دعوته قادة الحلف لمراجعة العلاقات طويلة الأمد مع روسيا وذلك ردا على أعمالها غير القانونية في أوكرانيا، والمحاور الأخرى التي حددها كاميرون في رسالته هي أفغانستان ودعم الحكومة الأفغانية في السنوات المقبلة، والتهديدات المتغيرة وذلك للتأكيد على أن الناتو لا يزال يتطور ولذلك يمكنه مواجهة التهديدات المختلفة التي تفرضها الدول الهشة، وشبكة الأمن العالمية حيث “يريد رئيس الوزراء من القمة أن تظهر التزاما واضحا للعمل مع الآخرين الذي يشاركوننا القيم ودور الناتو في الحفاظ على نظام مبني على قواعد دولية يشجع الحرية والديمقراطية وسيادة القانون”،  والمحور الخامس ميثاق حلف شمال الأطلسي وتبادل أفضل الممارسات في توفير الرعاية الطبية والدعم للأفراد المصابين وأسر الضحايا.

يشار إلى أن شركاء الناتو هم الدول غير الأعضاء في الحلف والتي تتعاون معه في مجموعة من القضايا السياسية والأمنية، وكثير منها يدعم عمليات يقودها الحلف. ومن بين شراكات الناتو “الحوار المتوسطي” والذي يتألف من 7 دول هي موريتانيا والجزائر ومصر والأردن والمغرب وتونس وإسرائيل، و”مبادرة اسطنبول للتعاون” التي تتألف من قطر والإمارات والكويت والبحرين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً