العدد 4383 - السبت 06 سبتمبر 2014م الموافق 12 ذي القعدة 1435هـ

شاهد الصور... الكلاب الشاردة تواجه مصيرا قاسيا في كابول

في محاولة لحماية سكان كابول من الأمراض والخطر، اعتمدت السلطات طريقة جديدة لقتل الكلاب، تقضي بالإمساك بها وتسميمها حتى الموت.

وتجري هذه العمليات على نطاق واسع، وهي قضت العام الماضي على 17 الفا و600 كلب على يد موظفين لدى السلطات المحلية في العاصمة الافغانية، بهدف حماية السكان من تفشي الامراض والحد من انتشار هذه الحيوانات.

ومع ان البعض يرى ان الطريقة المستخدمة في قتل هذه الكلاب قاسية، الا ان السلطات تعتبرها فعالة.

تنتشر في العاصمة فرق يرتدي اعضاؤها ملابس برتقالية براقة، ويستخدمون قضبانا معدنية أو خشبية في أطرافها حبال، للامساك بالكلاب الشاردة، ثم يثبت الكلب أرضا ويحقن بالسم، فيقضي في اقل من ساعة.

وتعتمد طريقة ثانية ايضا، وهو وضع قطع لحم مسممة ليلا في شوارع كابول، وفي الصباح لا يكون على عمال البلدية سوى جمع جيف الكلاب النافقة من هنا وهناك.

ويقول اسلام الدين احد عمال هذه الفرق الليلية "كل يوم بعد صلاة العشاء، نقوم بحملة لوضع قطع اللحوم المسسمة ونستمر في ذلك حتى العاشرة مساء، ثم نعود في الثالثة فجرا" لجمع جيف الكلاب ودفنها.

ووظفت البلدية نحو ثلاثين شخصا للقيام بهذا العمل.

ويقول اسلام الدين انه لا يتردد في قتل الكلاب لما يشكله انتشارها الواسع من مخاطر، اذا انها تهاجم السكان.

في الآونة الأخيرة، فقد رياض غول ابنه ذا الاعوام الاثني عشر، وهو متأكد ان ابنه قضى بسبب عضة كلب.

ويقول "اخذته للطبيب، لكن ذلك لم يجد..فمات".

وبحسب ناصر احمد غوري، مدير برنامج الصحة العامة في المدينة، فان "الكلاب تهاجم السكان وهو ذاهبون الى المسجد، وتهاجم الاطفال في طريقهم الى المدرسة، وتنشر الامراض".

ويؤكد ان السلطات فكرت في امكانية استبدال هذه السياسة ببدائل اخرى مثل جعل الكلاب عقيمة لا تنجب، او تلقيحها ضد الامراض، لكن ذلك لم يكن متاحا.

ويقول "انه امر شديد الصعوبة، هناك اكثر من 100 الف كلب على ما اظنن والعدد آخذ بالارتفاع، وشكاوى السكان في ازدياد".

لكن خبراء يرون ان قتل الكلاب اسلوب وحشي لا ضرورة له.

وتقول لويز هاستي وهي بريطانية تدير مركزا للرفق بالحيوان في كابول "صحيح ان هناك اعدادا كبيرة من الكلاب، لكن القتل لن يمنع كلابا غيرها من ان تحل محلها وخصوصا تلك التي تأتي من الجبال وهي أكثر عرضة لداء الكلب".

وتضيف "الحل الوحيد هو في الامساك بهذه الكلاب، وجعلها عقيمة غير قادرة على التكاثر، وتلقيحها، واطلاقها مجددا، ونحن نسعى مع السلطات لتنفيذ ذلك".

وتتابع قائلة "قد يرى البعض ان الاهتمام بالحيوانات ليس اولوية الآن في بلد مثل افغانستان، لكن في الحقيقة هذا الامر مهم جدا وكلما لقحنا الكلاب كلما ساهمنا في حماية الاطفال والمزارعين والعائلات".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:52 ص

      انا عايشة بين الچلاب المشردة!!

      لو الچلاب المشردة كانت وحشية چان هجموا علي انا وعلى الاعضاء اللي يساعدوني في الاهتمام فبهم! المشكلة مب في الچلاب، المشكلة في البشر اللي فبهم جبن وقسوة واهمه اللي يبتدون يعتدون عليهم والچلاب ذكية، من نظرة واحدة في عين الشخص تعرف من الصديق ومن العدو،، والله الاجانب مليون مرة احسن من وايد مسلمين عايشين في جهلهم ومصدقين روحهم انهم متعلمين وفاهمين!! روحوا اسطنبول وشوفوا اشلون الچلاب المشردة عايشين بينهم في كل مكان. حسن المعاملة أهوه اللي يحتاجه هالحيوان وبس!

    • زائر 2 | 3:11 م

      آظن هالاوادم نسوا دينهم واحترفوا القتل!!!!!

      مب غريب هالشي سواء كان القتل في كابول ولا في سوريا ولا في البحرين لان الناس مسلمين بس ناسيين دينهم وكل اللي يعرفونه الصلاة والزكاة والتغطي والعقول غبية ًجاهلة والقلوب خاوية ما فيها رحمة، وكل شخص قتل له بوم في عياله وفي أهله. الحيوان روح مثله مثلنا ومحد له حق يتخلص منه

    • زائر 1 | 11:50 ص

      ارهاب

      بكرة بتطلع أمريكا بحرب ضد الإرهاب على الكلاب، ما يحتاج هم الكلاب عندهم اهم من الانسان. راحت عليكم يا كابل

اقرأ ايضاً