العدد 4390 - السبت 13 سبتمبر 2014م الموافق 19 ذي القعدة 1435هـ

كيري يختتم جولته الإقليمية لحشد الدعم للتحالف ضد «داعش»

وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي - AFP
وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي - AFP

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس السبت (13 سبتمبر/ أيلول 2014) أن القاهرة تقف في الخطوط الأمامية للقتال ضد «الإرهاب» في ختام جولته الإقليمية الهادفة لحشد الدعم للتحالف ضد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وفيما تنشط الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي يهدف بحسب الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى «إضعاف» ثم «القضاء» على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق، اختتم كيري السبت في القاهرة جولة قادته إلى بغداد وعمّان وجدة في السعودية وأنقرة.

وغادر مساء السبت القاهرة متوجهاً إلى باريس حيث يشارك غداً (الإثنين) في مؤتمر دولي بشأن العراق يتمحور حول مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله هذه المجموعة المتطرفة التي استولت على مساحات واسعة في العراق وسورية وتمارس تجاوزات فظيعة.

ومن غير المرجح أن يشارك جيش مصر القوي في التحالف العسكري ضد «داعش»، إلا أنه تعاون بشكل كبير مع الولايات المتحدة في حملتها ضد الإرهاب.

وفي القاهرة مقر الأزهر، المرجعية الدينية السنية، قال كيري إنه سيقاوم ضد استغلال تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» المتطرف للدين.

والتقى كيري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

وصرح كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري أن «مصر تقف في الخطوط الأمامية في القتال ضد الإرهاب خاصة في ما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة في سيناء».

من جهته قال وزير الخارجية المصري إن بلاده تراقب «عن كثب» الروابط بين مختلف المجموعات الإرهابية.

وبعد أن حصلت على دعم عشر حكومات عربية هذا الأسبوع، تسعى واشنطن إلى الحصول على تعاون مصر ومؤسساتها الدينية ومن بينها جامع الأزهر، في هذه الحملة.

وقال كيري إنها بوصفها العاصمة الفكرية والثقافية للعالم الإسلامي، فإن لمصر دوراً مهماً تلعبه في إعلان نبذها للآيديولوجية التي ينشرها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وأكد كيري أنه أجرى نقاشاً «صريحاً» مع الرئيس المصري بشأن حقوق الإنسان أثناء لقائهما السبت.

وصرح أن «الولايات المتحدة لا تبادل مخاوفها بشأن حقوق الإنسان مطلقاً بأي أهداف أخرى».

وأضاف «أجرينا نقاشاً صريحاً حول المخاوف التي تم الإعراب عنها. وأعتقد أن الرئيس السيسي ووزير الخارجية شكري وغيره على علم بتلك المخاوف».

وتكثفت الجهود الدولية للتصدي للتنظيم المتطرف هذا الأسبوع مع قيام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة للعراق الجمعة وجولة بدأها كيري الأربعاء في بغداد وقادته إلى عمّان وجدة وأنقرة كذلك.

كما توجه هولاند إلى أربيل كبرى مدن كردستان حيث التقى نازحين مسيحيين.

وبعد أن حصل كيري في جدة الخميس على الدعم السياسي والعسكري من عشر دول عربية بينها السعودية، لم ينجح في إقناع تركيا بالمشاركة في التحالف الذي تسعى واشنطن لتشكيله. وترفض تركيا المشاركة بشكل فاعل في العمليات المسلحة إذ تخشى على حياة 46 من رعاياها يحتجزهم التنظيم المتطرف في شمال العراق.

واتهم سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني واشنطن بالسعي إلى «انتهاك سيادة الدول بذريعة مكافحة الإرهاب».

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن «المشاركة في مؤتمر مسرحية وانتقائي لمكافحة الإرهاب في باريس لا تهمنا».

وافاد مصدر دبلوماسي أن مؤتمر باريس الذي دعيت إليه نحو 20 دولة «سيتيح لكل دولة أن تكون أكثر وضوحاً بشأن ما تريد أو ما بوسعها القيام به»، مشيراً إلى أن القرارات التي ستصدر عنه لن يتم إعلانها بالضرورة. وأضاف المصدر «لن نقول من سيضرب أو أين أو في أي وقت».

العدد 4390 - السبت 13 سبتمبر 2014م الموافق 19 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:16 م

      كلكم مفسدون ولكن لا تشعرون

      دولة الكفر و دولة التوحيذ مع اخواتها اتفقوا علي ان يحاربوا دولة الاسلام ،،يعني دول السنه يحاربوا مسلحون اهل السنه و الجماعة،،وان شاء الله سوف يتوقف اسطوانة الشيعه يقتلون السنه

    • زائر 3 | 2:40 ص

      الحرب على الارهاب

      الحرب يجب ان تكون ضد داعش و كذلك حالش

    • زائر 1 | 10:27 م

      حشد الدعم لو جمع المال

      في كل مرة تختلق أمريكا فزاعة لتُخيف منها الدول العربية وعلى الخصوص دول الخليج. انتهت الآن ـ ولو مؤقتاً ـ فزاعة إيران، وخرجت لنا داعش. والغرض من كل هذه الفزّاعات، هو تحريك مصانع السلاح الأمريكي وبيعها على الدول العربية المغلوب على أمرها، وبالتالي استنزاف أموال النفط وغيرها من الموارد.
      وإن لم يرضى العرب بذلك، سلّطنا عليهم الدواعش من كل جانب. هكذا تقول أمريكا
      الـبحـرانـي

اقرأ ايضاً