صوتت السويد أمس الأول (الأحد) من أجل تغيير حكومة رئيس الوزراء فريدريك رينفلت، الذي ظل في منصبه ثماني سنوات على رأس ائتلاف يقوده المحافظون.

وقال رينفلت، الذي أقر بالهزيمة في الانتخابات الوطنية، إنه سيسلم استقالة حكومته في وقت لاحق من أمس الإثنين (15 سبتبمر/ أيلول 2014).

وأضاف «لقد انتهت الحملة الانتخابية، ولم ننجح فيها».كما أعلن رينفلت (49 عاماً) أنه سيتنحى عن زعامة حزب «التجمع المعتدل» المحافظ الذي تولى زعامته منذ العام 2003، في الربيع المقبل.

وستقع مهمة تشكيل حكومة جديدة الآن على عاتق ستيفان لوفين زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض. وقال لوفين (57 عاماً) لأنصار الحزب بعد اعتراف رينفلت بالهزيمة في الانتخابات «أنا على استعداد لخوض محاولة تشكيل حكومة جديدة».

وحصل ائتلاف المعارضة اليساري المكون من ثلاثة أحزاب (الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر وحزب اليسار بالإضافة إلى حزب ديمقراطيي السويد)، على 8ر43 في المئة مقابل 3ر39 في المئة لائتلاف رينفلت الحاكم والمؤلف من أربعة أحزاب.

وقال محللون إن لوفين يواجه تحدياً صعباً حيث إن الأحزاب الثلاثة - الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر وحزب اليسار - لن تكون قادرة على تشكيل غالبية، بعد أن حصلت على 159 مقعداً من إجمالي 349 مقعداً، وهو ما يقل بـ 16 مقعداً عن الغالبية. واستبعد لوفين، الزعيم النقابي السابق الذي لم يسبق له الحصول على مقعد في البرلمان، التعاون مع حزب ديمقراطيي السويد المناهض للهجرة رغم مكاسبه القوية التي حققها في انتخابات الأحد.