خرج منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد من بطولة آسيا التي اختتمت أمس في العاصمة الأردنية عمان خالي الوفاض ولم يتمكن من اقتناص المقعد الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم المقبلة في العاصمة الروسية الصيف المقبل بعد خسارته مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام منتخب اليابان بنتيجة 31-23 (17-8 الشوط الأول)، لينهي مشواره في المركز الرابع.

ولم يقدم منتخبنا الوطني الأداء المنتظر منه، ولم يكن بالروح العالية التي كان عليها في مباراة كوريا الجنوبية، وخسر المباراة فعليا في الشوط الأول الذي أنهاه متخلفا بفارق 9 أهداف كانت قابلة للزيادة، وظهر المنتخب مفككا في الدفاع إلى حد كان الطريق لشباكنا سهل المنال، وكانت قمة السلبية في الهجوم خلال الشوط الأول بالذات، وتحسنت الوضعيتان الهجومية والدفاعية في الشوط الثاني والفضل في ذلك للمجهود المضاعف الذي قدمه كابتن المنتخب فاضل البدر، وكان واضحا تأثير غياب خليل إبراهيم للإيقاف على الفريق.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ منتخبنا الوطني بطريقة 6/صفر بين قوسي الستة والتسعة أمتار، بينما بدأ المنتخب الياباني بطريقة 5/1، وجاءت البداية متكافئة المستوى والنتيجة التي بقيت التعادل 2-2 حتى الدقيقة السادسة التي شهدت إيقافا أول في صفوف اليابانيين غير أن منتخبنا الوطني لم يستفد من ذلك إذ ارتكب أخطاء هجومية كما تراجع دفاعيا وبسبب سوء التمركز والمراقبة تمكن اليابانيون من التقدم 5-2.

ودفع مدرب المنتخب بعلي محمد بدلا من حسن مدن لإيجاد حلول هجومية إلا أن الأخطاء تواصلت بسبب الفردية واتسع الفارق لـ 5 أهداف 9-4 مع الدقيقة 15، ثم بدأ الفارق يتسع بشكل أكبر حتى وصل لـ 8 أهداف 13-5، وبينما توقف اليابانيون عن التسجيل في الهجوم الخاطف لم يجدوا ما يمنعهم من التسجيل المريح في الهجوم المنظم مستغلين الثغرات الواضحة في العمق، ولولا تألق محمد عبدالشهيد في الحراسة لكانت النتيجة مختلفة، وانتهى الشوط بعد ذلك 17-8.

وبدأ منتخبنا الوطني الشوط الثاني بفعالية هجومية أفضل بفضل اختراقات فاضل البدر، وتمكن من مجاراة اليابانيين وتقليص الفارق لـ 7 أهداف 21-14 مع الدقيقة العاشرة، وكان بإمكانه تقليص الفارق إلى أقل من ذلك لولا إضاعة الفرص منها رميتا 7 أمتار، وحافظ على تخلفه بفارق 7 أهداف رغم خروج زاهر محمود للإيقاف لمدة دقيقتين وتحولت لـ 22-15.

وتوقف المنتخب الوطني عند فارق 6 أهداف ثم عاد للخلف بعودة الأخطاء الهجومية وعاد معها الفارق للازدياد لـ 8 أهداف، ثم عادت الفاعلية الهجومية بدخل أحمد الشعلان في الجناح الأيمن وتمكن المنتخب من تقليص الفارق لـ 5 أهداف 26-21 عند الدقيقة 25، ثم انتهت المباراة بنتيجة 31-23.