العدد 4392 - الإثنين 15 سبتمبر 2014م الموافق 21 ذي القعدة 1435هـ

أميركا تؤكد هيمنتها المطلقة على لعبة العمالقة

لاعبو أميركا يحتفلون بالتتويج العالمي  - reuters
لاعبو أميركا يحتفلون بالتتويج العالمي - reuters

أكد المنتخب الأميركي انه وضع خلفه تماما الخيبات التي اختبرها في النصف الأول من العقد الماضي وفرض نفسه مجددا المهيمن الأول على كرة السلة على الساحتين الاولمبية والعالمية، وذلك من خلال احتفاظه بلقب بطل العالم بعد اكتساحه نظيره الصربي 129/92 (الأرباع 35/21 و32/20 و38/26 و24/25) مساء الأحد في نهائي النسخة السابعة عشرة من كأس العالم التي احتضنتها اسبانيا.

وأصبح المنتخب الأميركي أول بطل يحتفظ باللقب العالمي منذ أن حقق ذلك منتخب يوغوسلافيا سابقا (الممثل حاليا بصربيا) العام 2002، وهو يدين بتتويجه العالمي الخامس في تاريخه (رقم قياسي يتشاركه مع يوغوسلافيا) بعد أعوام 1954 و1986 و1994 و2010 إلى صانعي العاب كليفلاند كافالييرز كايري ايفرينغ وهيوستن روكتس جيمس هاردن اللذين تألقا من خارج القوس بعد إن نجح الأول في 6 محاولات من أصل 6 والثاني في 3 من أصل 5.

وكان النجاح في التسديدات الثلاثية مفتاح فوز الأميركيين في هذه المباراة التي منحتهم الثأر على الصربيين الذين كانوا أطاحوا بهم من الدور ربع النهائي لنسخة 2002 على أرضهم في طريقهم إلى اللقب (يوغوسلافيا سابقا)، إذ أمطر رجال المدرب مايك كريشيفسكي سلة منافسيهم بـ 15 ثلاثية، ما سمح لهم في نهاية المطاف بان يحسموا اللقاء بسهولة وبفارق 37 نقطة وبان يكونوا قريبين جدا من حيث اكبر فارق النقاط في مباراة نهائية وقدره 46 نقطة تحقق العام 1994 حين تغلبت بلادهم على روسيا 137/91.

كما أن عدد النقاط التي سجلها المنتخب الأميركي في مباراة مدريد كان ثاني أعلى نسبة تسجيل بعد نهائي 1994 أيضا.

«كايري وجيمس كانا رائعين لكن الجميع أراد تقديم كل ما لديه. كانوا دائما مستعدين وأنا فخور بهم. نشعر بامتياز كبير أن يطلق علينا أبطال العالم»، هذا ما قاله كريشيفسكي الذي يدين له الأميركيون كثيرا إذ انه وعلى رغم مشاركته بفريق يغيب عنه نجوم كثيرون مثل ليبرون جيمس ودواين وايد وكارميلو انطوني وكوبي براينت وكريس بوش وكريس بول، نجح في مواصلة الاستفاقة التي بدأها المنتخب بقيادته منذ اولمبياد بكين 2008 الذي شكل نقطة العودة إلى واقع الهيمنة الأميركية على لعبة العمالقة، إذ توج رجال مدرب جامعة ديوك بعدها بلقب كأس العالم العام 2010 في تركيا ثم أضافوا ذهبية اولمبياد لندن 2012 إلى رصيدهم الماسي.

وكان المنتخب الأميركي فرض نفسه نجما مطلقا في المناسبات الرسمية وخصوصا في الألعاب الاولمبية التي حصد جميع ألقابها منذ إدراج لعبة كرة السلة في الألعاب الاولمبية العام 1936، وهو لم يخفق إلا العام 1972 في ميونيخ عندما خسر في النهائي التاريخي أمام الاتحاد السوفيتي في مباراة مثيرة للجدل، والعام 1988 في سيول عندما خرج في الدور نصف النهائي أمام المنتخب نفسه، علما بأنه لم يشارك في موسكو 1980 بسبب مقاطعة بلاده لهذا الحدث على خلفية الاحتلال السوفيتي لأفغانستان.

لكن الواقع السلوي الجديد بدأ يثقل كاهل الأميركيين الذين فشلوا في تحقيق أفضل من المركز السادس في كأس العالم التي استضافوها في انديانابوليس العام 2002 إذ كان اللقب يوغوسلافيا، ثم اكتفوا بالمركز الثالث في اولمبياد أثينا 2004 فيما كان اللقب أرجنتينيا، ثم حصلوا على المركز ذاته في بطولة العالم في اليابان العام 2006 إذ توج الاسبان باللقب، وبدأ بعدها القيمون على المنتخب يأخذون منافسيهم على محمل الجد ووضعوا برنامجا تدريبيا مكثفا انطلق قبل مونديال اليابان وكان تحضيرا لهذا الحدث الذي اكتفوا خلاله بالمركز الثالث تحت إشراف كريشيفسكي، وصولا إلى استعادة الهيمنة في بكين 2008.

ولا توجد أي مؤشرات تشير إلى أن أحدا سيتمكن من الوقوف بوجههم في اولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الذي سيقودهم خلاله كريشيفسكي أيضا بعدما قرر المدرب الأسطوري لجامعة ديوك مواصلة المشوار معهم بعد إن فكر مليا في الموضوع وعدل عن فكرة ترك منصبه.

العدد 4392 - الإثنين 15 سبتمبر 2014م الموافق 21 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً