بلغ مالمو نهائي الكأس الأوروبية القديمة العام 1979 لكن بطل السويد يدرك أن أيام القصص الأسطورية أصبحت في الماضي ويملك الآن أهدافا أكثر تواضعا في أول مشاركة له في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويحل النادي الذي بدأ فيه زلاتان ابراهيموفيتش مسيرته ضيفا على يوفنتوس اليوم (الثلثاء) وسيسعد بالحصول على المركز الثالث في المجموعة التي تضم 4 فرق بعدما وضع حدا لغياب السويد لمدة 14 عاما عن البطولة.

وقال مدربه النرويجي ايج هاريده البالغ عمره 60 عاما بعد وقوع فريقه في المجموعة الأولى التي تضم أيضا أتلتيكو مدريد واولمبياكوس: «كان من الرائع مشاهدة القرعة ورؤية أنفسنا بجانب تلك الفرق»، وأضاف «سيكون التحدي رائعا بالنسبة لنا. المركز الثالث في المجموعة يعني التأهل لدور 32 في الدوري الأوروبي. سنحب خوض مباراتين العام القادم أيضا».

وبدأ يوفنتوس بطل دوري الدرجة الأولى الايطالي في آخر 3 مواسم الموسم جيدا تحت قيادة المدرب ماسيميليانو أليغري -الذي قوبل بتشكك من المشجعين بعد تعيينه عقب استقالة انطونيو كونتي- وفاز بأول مباراتين في الموسم، وعلى رغم أنه من الصعب تكرار ما فعله كونتي فإن سجله الأوروبي ليس مبهرا للغاية وهي منطقة يستطيع أليغري أن يتفوق فيها على سلفه.

وقال أليغري بعد الفوز 2/صفر على اودينيزي يوم السبت: «لست مندهشا على الإطلاق من البداية الجيدة جدا للموسم»، وأضاف «التشكيلة لديها قدرات فنية وبدنية وهذا يعني أننا نستطيع الأداء بشكل أفضل كثيرا. يجب أن نحسن كيفية التحكم في إيقاع اللعب. واللعب كل 3 أيام يحتم علينا تعلم كيفية السيطرة على اللعب من أجل تفادي إهدار الطاقة».

وفي المجموعة ذاتها، وعلى ملعب «يورغوس كارايسكاكيس» في بيرايوس، يدخل أتلتيكو مدريد وصيف البطل إلى مباراته ومضيفه اولمبياكوس اليوناني بمعنويات مرتفعة جدا بعد الفوز الذي حققه رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في عقر ريال مدريد في الدوري.

ويأمل «لوس روخيبلانكوس» الذي وصل إلى النهائي الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 1974 وكان اللقب في متناوله قبل أن يتلقى هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، أن يكرر التألق الذي عاشه الموسم الماضي إذ تجنب الهزيمة في جميع المباريات الست التي خاضها خارج قواعده، وقد فاز فريق سيميوني في معاقل أندية من العيار الثقيل هي بورتو البرتغالي وميلان الايطالي وتشلسي الانجليزي إضافة إلى اوستريا فيينا النمسوي.