العدد 4393 - الثلثاء 16 سبتمبر 2014م الموافق 22 ذي القعدة 1435هـ

انطلاق أعمال الملتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية «الأخطاء الطبية»

انطلقت مساء امس الثلثاء (16 سبتمبر/ ايلول 2014) أعمال المُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية، والذي يعقد تحت عنوان (الأخطاء الطبية) وستستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية وزير الدولة لشئون الدفاع رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة.

وقال بيان للمنظمين “إن الخدمات الطبية في البحرين شهدت طفرات عديدة أهلتها لأن تكون رائدة في هذا المجال، ولكي تكتمل المنظومة الطبية في تميزها كان لزاما علينا أن نولي الجانب الإداري منها ما يستحقه من اهتمام”.

وأضاف “من لا يعمل لا يخطئ، ومهنة الطب النبيلة ليست استثناء لذلك، فكل من ينتسب إلى هذا المجال يدخل في تطبيق مستمر لمجموعة من الأسس والمبادئ التي تقلل من نسبة الخطأ فيه قدر الإمكان، لذلك فقد اخترنا موضوع (الأخطاء الطبية) لكي يكون محور أعمال هذا الملتقى”.

ونوه الى أن المُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية سيسلط الضوء على كل ما من شأنه أن يساهم في إطلاع القائمين على القطاع الطبي في المنطقة على آخر المستجدات في المجال الإداري لهذا القطاع الحيوي.

من جهته، أكد رئيس جمعية الأطباء البحرينية محمد رفيع في كلمته إن “القيادة السياسية وجهت لتوفير كل ما يلزم من دعم وتوجيه وبنية تحتية متطورة وكوادر بشرية مؤهلة ونظم عمل جديد لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للمواطنين”.

وأضاف: “يشكل الملتقى الخليجي فرصة لاستكشاف آخر التطورات العالمية الحديثة في التعامل مع (الأخطاء الطبية)، ومناقشتها لتطوير العاملين والإداريين والمسئولين في القطاع الصحي، كما ان الملتقى فرصة لجميع القطاعات وبالخصوص الجهاز الإعلامي ليكون على دراية بأبعاد هذه القضية”.

وذكر ان “الملتقى فرصة لمد جسور التعاون بين الطبيب البحريني ونظرائه على الصعيد المحلي والإقليمي لتبادل الخبرات ومناقشة لتحديات التي تواجه القطاع الصحي بشكل عام، وخصوصاً مع وجود نخبة من المتحدثين والأخصائيين”.

وأفاد بأن الملتقى سيبحث موضوعات كمفهوم الخطأ الطبي، وممارسات السلامة، ليتعمق ويناقش القضايا القانونية وأبعادها، مؤكداً أن الملتقى منصة للقاء الأطباء والباحثين من داخل البحرين وخارجها لدفع عملية البحث الطبي إلى الأمام.

ومن ناحيته، قدم مستشار الطب الشرعي بالمستشفى العسكري، محمود الشياب، عرضاً شرح فيه أن الخطأ الطبي هو عمل الشيء الخطأ ولكن بقصد عمل الشيء الصحيح، وأن المخالفة أو التقصير هو الامتناع بتعمد عن تطبيق البروتوكول العلاجي أو تنفيذ سياسة معينة، ما يؤدي الى نتيجة سلبية.

وذكر أن الاستراتيجيات الطبية التي اتبعت في اوروبا تمنع حصول 750,000 خطأ طبي في العام، وتقلل ايام الادخال بنحو 3.2 ملايين يوم ادخال، وتمنع حصول 260,000 حادث مؤدٍ إلى إعاقات دائمة سنويا، وكذلك تمنع حصول 95,000 وفاة سنويا.

وأضاف: “في الولايات المتحدة يموت سنوياً 100,00 شخص بسبب الاخطاء الطبية، بالإضافة إلى تعبئة 2,4 مليون وصفة بشكل غير صحيح، ويموت 7000 مريض سنويا بسبب أخطاء علاجية، ما يكلف الاقتصاد الاميركي نحو 37,6 مليار دولار سنويا”.

وأوضح الشياب أن الأخطاء الطبية شائعة ومكلفة، لذا على المستشفيات والمؤسسات الصحية كافة التعاون والتنسيق واتباع سياسات وإجراءات خاصة للتقليل من الأخطاء الطبية، داعياً للاهتمام بالتعليم الطبي والصحي على المستوى الجامعي وما بعد الجامعي للتخفيف من الأخطاء الطبية.

واختتم حفل افتتاح أعمال المُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية (الأخطاء الطبية) في يومه الأول بتكريم راعي الملتقى، والمتحدثين فيه.

العدد 4393 - الثلثاء 16 سبتمبر 2014م الموافق 22 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً