المحرر الرياضي

استهل فريق الرفاع مشوار الدفاع عن لقبه بفوز باهت على حساب فريق البحرين الصاعد 2/1 في المباراة التي جمعتهما أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية في ختام مباريات الجولة الأولى من دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم.

وكان السماوي في حاجة إلى الفوز أمس لتجاوز خسارته كأس السوبر وتسجيل انطلاقة إيجابية في مشوار المنافسة على رغم أن الفريق لم يظهر بالصورة الفنية المقنعة التي تتماشى مع إمكانات لاعبيه واستعداداته، فيما ظهر فريق البحرين بصورة جيدة تغلب فيها على الفوارق وكان نداً في الشوط الثاني وقلص الفارق وشكل حرجاً للرفاعيين.

ودخل الرفاع المباراة بتشكيلة شهدت بعض التغييرات عن التشكيلة التي خاض بها مباراة السوبر أبرزها غياب قائده حسين سلمان، واستطاع الرفاع أن يفرض تفوقه على مجريات الشوط الأول من خلال سيطرته على منطقة الوسط عبر تحركات سيدضياء سعيد والأردني عبدالله ذيب وكريمي وعيسى غالب وبمساندة من الظهيرين راشد الحوطي وداود سعد، وكان السماوي صاحب المبادرة الهجومية بعدة محاولات أفرزت هدف التقدم عن طريق سيدضياء سعيد في الدقيقة السادسة مسجلاً أول أهدافه مع الرفاع بعد انتقاله إلى صفوفه الموسم الحالي.

وأعطى الهدف المبكر ثقة وارتياحا للرفاعيين فزادت سيطرتهم الميدانية وركزوا اللعب في منطقة البحرين، لكن المشكلة كانت في تخليص الهجمات وخصوصاً أنه اعتمد على سعد العامر مهاجماً وحيداً ثابتاً وسط تكتل فريق البحرين، حتى جاءت الدقيقة 30 لتعلن الهدف الرفاعي الثاني عن طريق سعد العامر الذي تلقى الكرة العرضية من كريمي فلعبها رأسية لترتد من حارس البحرين ويتابعها العامر مجدداً في المرمى.

في المقابل، بدا على فريق البحرين الارتباك وعدم انسجام صفوفه ودخل أجواء المباراة في نهاية الشوط وبدأ مجاراة الرفاع نسبياً مع تحسن تحرك خط وسطه عن طريق حسين السعودي والبرازيلي ماكس والسوري ياسر عسكرة والنيجيري جاكوب، لكن الفريق واجه صعوبة في تشكيل الهجمات وعدم وصول كرات إلى المهاجمين عبدالله وحيد وعبدالله جناحي.

صحوة «الغزال»

وفي الشوط الثاني، ظن الجميع أن الرفاع في طريقه الى فوز سهل لكن الأمور تغيرت، إذ ظهر «غزال البحرين» بصورة أفضل ونشطت صفوفه وخصوصاً في الوسط والهجوم، وباغت الرفاع بنشاط هجومي من البداية أسفر هدفاً عن طريق المدافع المتقدم سلمان سعد أثر ركلة ركنية في الدقيقة 51.

وأجرى مدرب البحرين المصري أحمد رفعت تبديلات تنشطية ساهمت في تنشيط فريقه وخصوصاً في الناحية الهجومية عبر كرات مباغتة شكلت حرجاً بين تارة وأخرى على مرمى الرفاع.

وفي المقابل، تراجع أداء الرفاع في الشوط الثاني مادفع مدربه جاريدو بإجراء عدة تبديلات بإشراك المهاجم العراقي علي صلاح وأحمد جلال وعلي سيدعيسى «علاوي» لكن وضع الفريق لم يتغير كثيراً وخصوصاً من الناحية الهجومية مع وضع سيدضياء وكريمي في موقع الارتكاز ما أخفى دورهما.