انتظرت الجماهير المحرقاوية والرفاعية فريقيها كثيراً حتى رؤيتهما في المباريات الرسمية، وذلك بعد التعاقدات الأخيرة التي سبقت الموسم الحالي على صعيد اللاعبين المحليين والمحترفين، فالمحرقاويون بعد خروجهم المرير من بطولات الموسم الماضي من المولد بلاحمص، أرادوا العودة بقوة في دوري هذا الموسم، ولكن ظهورهم الأول أمام المالكية لم يكن كما يجب بالرغم من تحقيق الفوز، فالفريق ظهر عادياً للغاية، والبعض ربما يُرجع ذلك للغيابات، ولكن أيضاً الفريق الخصم كانت لديه بعض الغيابات ولعب بتشكيلة شابة.

بالتأكيد لايمُكن أن نصدر حكماً نهائياً على (الذيب) من أول مباراة، لكن الفريق لو قدم أداءً قوياً في أول مباراة بالتأكيد سيبث الرعب في صفوف البقية، ونحن الآن سننتظر موقعة الثلثاء أمام البسيتين كونها ستكون محكاً حقيقياً للفريق في إثبات نواياه البطولية بالذات في ظل رغبة البسيتين في تعويض تعادله الأول أمام الحالة.

وأيضاً في الجانب الرفاعي فإن الفريق صحيح حقق الفوز على البحرين أمس الأول لكنه هو الآخر لم يظهر بشخصية البطل الحقيقية كونه حامل اللقب، فالإضافات الكثيرة على الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية لم تعطيه شكلاً قوياً لا أمام الشرقي في السوبر ولا أمام البحرين في الدوري، وأيضاً نفس الكلام الذي قلناه عن المحرق نقوله على الرفاع، أول مباراة ليست مقياساً للحُكم، لكن لو كانت البداية قوية ستحسب الخصوم ألف حساب في المباريات القادمة، والآن الرفاع كما المحرق لديه مباراة قوية بالجولة القادمة يوم الاثنين أمام الرفاع الشرقي، سنشاهد ماذا سيقدم فيها، وهل ما إذا كان سيظهر بصورة أفضل أم لا.