العدد 4397 - السبت 20 سبتمبر 2014م الموافق 26 ذي القعدة 1435هـ

رئيس الوزراء: البحرين تخوض مواجهة لا تهاون فيها مع «الإرهاب»

في تصريح بمناسبة «يوم السلام العالمي» 21 سبتمبر

سمو رئيس الوزراء
سمو رئيس الوزراء

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: “إن مملكة البحرين تخوض مواجهة لا تهاون فيها مع الارهاب، واستطاعت بفضل من الله وبوقوف ابناء شعبها ووحدتهم وتعاضدهم ان تفشل مخططات استهدفت إدخالها في نفق الفوضى والخراب”، مضيفا أن التمسك بثوابت الأوطان كفيل بأن يحصنها ضد أية مخاطر.

ودعا المجتمع الدولي إلى امتلاك إرادة قوية وحشد الجهود من أجل عمل جماعي منظم يعزز السلام العالمي، ويدرأ مخاطر الصراعات التي تشهدها الساحة العالمية.

وقال سموه: “إن العالم يواجه تحديا خطيرا في ظل الارهاب والتطرف يؤدي إلى عواقب وخيمة، وينبغي أن تتشارك الجهود لتعزيز فاعلية وقوة المنظومة الأممية لمواجهة هذه الأخطار المتنامية”.

وشدد على أن تنامي الارهاب والفكر المتطرف في العديد من المناطق والبلدان، بات يمثل تهديدا مباشرا وصريحا لتطلعات الشعوب في النماء والازدهار، وأن مواجهته تتطلب تبني استراتيجية متكاملة تركز على حق الانسان في الحياة والسلم باعتباره حقاً مقدسًا أصيلاً، أكدت عليه الشرائع السماوية.

وقال سموه، في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف اليوم الأحد (21 سبتمبر/ ايلول 2014)، والذي يقام هذا العام تحت شعار “حق الشعوب في السلم”، “إن من يرعي الإرهاب أو يحتضنه أو يدافع عنه، عليه أن يدرك أنه سوف يكتوي بناره، فالإرهاب بات الخطر الاكبر الذي يهدد حاضر الانسانية ومستقبلها في ظل غياب روح التسامح وسيطرة لغة المصالح على تحركات بعض القوى الدولية تجاه العديد من القضايا والنزاعات”.

وأكد أن جميع الديانات السماوية تحض على السلام باعتباره قيمة انسانية نبيلة لخير البشرية، لا يجب التفريط فيها حتى يتمكن الإنسان من إعمار الارض والحفاظ عليها، مشددا على أن تعاليم الاسلام بريئة مما يحاول البعض إلصاقه بها زورا وبهتانا.

كما شدد سموه على أن احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها هو مبدأ عالمي أقرته الأمم المتحدة، وأن الإخلال به من شأنه أن يهدد الامن والسلام العالميين.

وأكد أن تسوية الصراعات الدولية بالحوار والمفاوضات هو شرط لأن يعم السلام والأمن والاستقرار في العالم حتى ينعم الجميع بخيراته، كما أن احترام القانون الدولي والمبادئ والأعراف التي يقوم عليها هذا القانون هي الأخرى كفيلة بإرساء السلام الذي ينشده العالم.

ودعا دول العالم كافة إلى السعي للسلام من أجل حاضر الانسانية ومستقبلها بروح التسامح بين مختلف الجماعات والأجناس.

وجدد سموه التأكيد أن مملكة البحرين في ظل قيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ستظل دائما وفية بالتزاماتها الدولية ولن تتوانى في دعم أية جهد دولي أو إقليمي لتعزيز دعائم الامن والاستقرار في العالم، طالما كان الهدف من ذلك التحرك واضحا ومحدد المعالم والغايات من أجل عالم مطمئن ينعم في ظلاله جميع البشر بلا استثناء بالأمن والطمأنينة.

ودعا إلى نشر ثقافة السلام وقيم التآخي والتعايش والمحبة من أجل عالم يسوده الأمن والاستقرار، مؤكدا أن تحقيق السلام أمر ممكن إذا ما توافرت إرادة المجتمع الدولي.

وشدد على أن الوصول الى تسويات شاملة لمسببات الصراع في الشرق الاوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، هو المنطلق الرئيسي لإقرار السلام في المنطقة التي عانت كثيرا ولاتزال من عدم الاستقرار.

وقال سموه “لقد آن الاوان لأن تتخلص البشرية من ويلات الحروب وأن تعمل جميع الدول في إطار من التكامل والتنسيق من أجل حياة أفضل لشعوبها والأجيال القادمة”.

وأكد أن الامم المتحدة باعتبارها الاطار الجامع لآلامم والشعوب كافة، عليها مسئولية كبيرة في اتخاذ المبادرات التي من شأنها تعزيز السلام العالمي، والعمل بجدية على تطوير آلياتها ومؤسساتها لتكون قادرة على مواجهة التحديات الدولية المتعاظمة.

وأشاد سموه بجهود الأمم المتحدة وأمينها العام في المحافظة على السلم والأمن العالميين وسعيها من أجل الحفاظ على حق الشعوب في أن تحيا في سلام وأمان يكفل لها المناخ الملائم للتنمية المستدامة في المجالات كافة.

العدد 4397 - السبت 20 سبتمبر 2014م الموافق 26 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً