العدد 4400 - الثلثاء 23 سبتمبر 2014م الموافق 29 ذي القعدة 1435هـ

العالم متحد في محاربة «داعش»

باراك أوباما comments [at] alwasatnews.com

رئيس الولايات المتحدة الأميركية

خلال الأسبوع الماضي، واصلت الولايات المتحدة قيادة أصدقائنا وحلفائنا في الاستراتيجية الرامية لإنهاك، وفي النهاية، تدمير التنظيم الإرهابي المعروف باسم «داعش».

وكما قلتُ من قبل، إن فريق استخباراتنا لم يكشف بعد عن أية مؤامرات محدّدة يخطط لها هؤلاء الإرهابيون ضد أميركا. إنهم الآن يشكلون تهديداً لشعوب العراق وسورية والشرق الأوسط الأوسع نطاقاً. ولكن قادة التنظيم يهدّدون أميركا وحلفاءنا. وإذا تُركوا لحالهم، فمن الممكن أن يشكلوا تهديداً متزايداً للولايات المتحدة.

لذلك، أصدرتُ في الشهر الماضي، الأمر لجيشنا ببدء اتخاذ إجراءات موجهة تستهدف تنظيم «داعش». ومنذ ذلك الحين، قام الطيارون الأميركيون بتنفيذ أكثر من 170 ضربة جوية ضد الإرهابيين في العراق. وقد انضمت لنا فرنسا الآن في هذه الغارات الجوية.

وإذ نمضي قدماً، فإننا لن نتردد في اتخاذ إجراءات ضد هؤلاء الإرهابيين في العراق أو في سورية. ولكن هذه ليست معركة أميركا وحدها. ولن أُلزم قواتنا بخوض حرب برية أخرى في العراق أو في سورية. فاستخدام قدراتنا لمساعدة الشركاء في ميدان المعارك هو أكثر فعالية لضمان مستقبل أوطانهم. سنستخدم قوتنا الجوية، وسنقوم بتدريب وتجهيز شركائنا. وسنقدم المشورة والمساعدة. وسنقود تحالفاً واسعاً من الدول المعنية بهذه المعركة. فهذه المعركة لا تنحصر في طرفين، أميركا ضد «داعش»، إنما هي شعوب تلك المنطقة ضد «داعش»، بل العالم أجمع ضد «داعش».

لقد عملنا على تأمين الدعم من كلا الحزبين لهذه الاستراتيجية هنا داخل الوطن، لأنني أعتقد أننا نكون أقوى كأمة عندما يعمل الرئيس والكونغرس معاً. وقد كنا ومازلنا نتشاور عن كثب مع الكونغرس. ففي الأسبوع الماضي، عمل وزير الخارجية كيري، ووزير الدفاع هيغل، والقادة العسكريون، على كسب دعم الكونغرس لاستراتيجيتنا.

إن أغلبية الديمقراطيين وأغلبية الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ قد وافقوا الآن على جزء أول وأساسي من استراتيجيتنا بفارق واسع من الأصوات. فلقد أعطوا قواتنا العسكرية السلطة اللازمة التي تحتاجها لتدريب مقاتلي المعارضة السورية حتى يمكنهم محاربة «داعش» في سورية. وهذا التصويت بعث بإشارة قوية إلى العالم تقول: إن الأميركيين متحدون في مواجهة هذا الخطر. وإنني آمل أن يواصل الكونغرس التأكد من حصول قواتنا على ما تحتاجه لإنجاز هذه المهمة.

وفي الوقت نفسه، ولأننا نحن من نمسك بزمام القيادة في الطريق الصحيح، فالمزيد من الدول ينضم إلى تحالفنا. لقد عرض أكثر من 40 بلداً المساعدة في الحملة الواسعة ضد «داعش» حتى الآن– بما يتضمنه ذلك من توفير التدريب والمعدات، إلى أعمال الإغاثة الإنسانية، إلى تنفيذ المهام القتالية الجوية. وهذا الأسبوع، في الأمم المتحدة، سأستمر في حشد العالم ضد هذا التهديد.

إن هذا مسعى تملك أميركا القدرة الفريدة على قيادته. فعندما يتهدد العالم؛ أو عندما يحتاج العالم إلى مساعدة؛ فإنه يناشد أميركا. ونحن بدورنا نتوجه إلى قواتنا. وسواءً كان الأمر يتعلق بإضعاف وفي نهاية المطاف تدمير مجموعة من الإرهابيين، أو يتعلق باحتواء ومكافحة تهديد مثل وباء «إيبولا» في أفريقيا؛ فإننا نطلب الكثير من قواتنا. ولكن في حين أن سياساتنا قد تجعلنا منقسمين في بعض الأحيان، إلا أن الشعب الأميركي يقف متحداً ومتكاتفاً حول دعم قواتنا وأسرهم. إن هذه واحدة من لحظات القيادة الأميركية. وبفضل قواتنا، سوف نُوفي بما تقتضيه هذه اللحظة.

إقرأ أيضا لـ "باراك أوباما"

العدد 4400 - الثلثاء 23 سبتمبر 2014م الموافق 29 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 2:52 م

      التعطش للحروب و صناعة الارهاب الدموي ستدفع ثمنه امريكا .... ام محمود

      تعتقد امريكا بانها قائدة العالم و لكن بعد الثورات ولى زمن القيادة و السيطرة على الشعوب اليوم هي تقود حــــــــــــرب مفتـــــــــــــوحة على الارهــــــــــاب و على داعش و لكن في الحقيقة هناك هدف أكبر و هو اسقاط الانظمة و تغيير الخريطة و تقسيم الدول و داعش هي صنعتها و تحاول ايهام البشرية بانها تحاربها و لكن ما زال هناك عدو لأمريكا عليه دائرة كبيرة حمراء حاولت مرارا تحطيمه و لم تستطع فهل ستنجح هذه المره ؟؟؟الرجاء الرفق بالمدنيين أثناء الضربات الجوية

    • زائر 11 | 2:37 م

      التراجيديا في المنطقة بسبب السيناريوهات الامريكية الساخنة .... ام محمود

      قال سيد المقاومة أمس ((أليس من حق اللبنانيين أن يشككوا من اليقظة الأميركية؟». وأشار نصرالله إلى أن «أميركا بنظرنا هي أم الإرهاب وأصل الإرهاب في هذا العالم، وهي الداعم المطلق لدولة الإرهاب الصهيونية. أميركا صنعت أو شاركت في صنع الجماعات الإرهابية وهي ليست في موقع أخلاقي يؤهلها لقيادة تحالف على الإرهاب».
      تعليقي:
      ايران و حزب الله يعارضان التدخل العسكري في العراق و سوريا و يرفضان الائتلاف او اتفاق جدة و هذا سيجعل هناك حربين في المنطقة الحق مع الباطل بكلمة اخرى هما لن يتفرجا على مشاهد التدمير

    • زائر 10 | 10:19 ص

      ألحين عرفت ليش طلعت داعش

      الأخ أوباما طالب ب 500 مليار للقضاء على داعش من دول الخليج. شلون يطلعون في ليلة و يستولون على ربع العراق؟ و شلون يهرب أمامهم 50 ألف جندي عراقي بدون معركة؟

    • زائر 9 | 10:14 ص

      طريقة تفكير داعش و سبب خروجها لا تختص بداعش

      داعش خرجت من فكر خارجي تكفيري. و منبع هذا الفكر التكفيري هو أنَّ من ليس سنياً على طريقتهم فهو حلال الدم؛ تماماً كمن يؤمن أنَّ من ليس شيعياً على طريقتهم فهو حلال الدم!
      و هكذا تمزقت الأمة بين رافضي مجوسي ، و ناصبي معادٍ لأهل البيت. حتى البعثيون و القوميون و الشيوعون و الليبراليون و العلمانيون بينهم داعش و معتدل.

    • زائر 8 | 8:20 ص

      محاربته داعش و حالش

      يجب على كل قوى العالم محاربة داعش و كذلك حالش المدعومتان من قبل نظام ايران الطائفي

    • المتمردة نعم | 4:25 ص

      المتمردة نعم

      والله حسافة انت تحصل جائزة نوبل للسلام في سنة ما. وانت وحلفاؤك الصهاينة دمرتوا العالم بدءا بغزة ومرورا بمؤامرة الربيع العربي وانتهاء اليوم بالتكالب على سوريا والعراق باسم القضاء على داعش وطبعا العالم يتحد لاجل عيون امريكا في يوم كانوا في سبات عميق حينما كانت غزة وابنائها يقتلون بدم بارد الا لعنة الله عليكم وعلى من والاكم وازركم ورضي بكم وبقراراتكم

    • زائر 6 | 2:41 ص

      بحرينية

      الارهاب هو انتم ومنكم يصدر ,, وانتم من عمل داعش وغذاها ومولها مع الاعراب اذيالكم ,, شيلوا اياذيكم عنا وسوف نكون بخير !!

    • زائر 5 | 2:39 ص

      شلون متحد

      واوربا كلها كلها حتى حليفتكم لندن وباريس لم تشترك معكم فاينكم متحدون وعالم ايه متحد والعالم مفكك لاجزاء يرعى كلا مصالحه لا امن دوم تعاون وعدم استغلال هبوب الرياح لتكريس عالم اكثر ارهابا ومرهبا ع ضفاف دويلات متهالكة قاتله لشعوبها

    • زائر 4 | 2:20 ص

      هذا الرئيس العوبة

      يعتقد الصهاينة بانهم غير مكشوفين ويصدقون هذا الاعتقاد لكن يا صهاينة الامر تغير واصبح وعي غالبية المجتمعات يعرف مسرحياتكم والالاعيب التي تلعبونهاترى باسم الدين وترى اخرى باسم الحفاظ على حقوق الانسان وهذا ما فعلتوه بعد تأسيس مجلس الامن الدولي وبعده الاعلان العالمي لحقوق الانسان وها انتم مستمرون في مسرحياتكم التي نصوص موادها قتل الاخرين من اجل ان يعيش شعب الله المختار مرفه على حساب الفقراء والمستضعفين.لكن هذا الزمن قد ولى ومسرحيتكم الاخيرة ضرب داعش واستخدامكم ادواتكم من الدول العربية لا ينفغ .

    • زائر 3 | 1:57 ص

      تحية لكم سيادة

      الرئيس ولامريكا العظمى التي حررت العراق بقيادة سلفكم الرئيس البطل بش . اننا في العراق سوف لن ننسى فضل بلدكم علينا في خلاصنا من اعتى مجرم دموي كان من قوانينه قطع الالسن والاذان و وسم الجباه ! فشكرا لكم والرحمة لشهدائكم الذين استشهدوا في العراق على يد عصابات البعث والظلاميين من اعداء الحرية والانسانية ولينصر الله بلدكم دائما . عاشت امريكا و عاش شعبها الحر .
      علي جاسب . البصرة

    • زائر 2 | 1:30 ص

      دوّر غيرنا تقص عليه

      نحن واعين لأهدافكم ومخططاتكم الخبيثة لذلك اقول اذهب الى غير مكان لتسويق بضاعتكم الكاسدة

    • زائر 1 | 1:06 ص

      النبع التكفيري اولا

      عندنا الكثير من الذين تضحكون عليهم وتجرونهم للموت بأسم الدين تسوقونهم للموت وتسرقون باقي الشعوب ...قبل داعش عليكم بالمنبع الذي يخرج منه الفكر التكفيري

اقرأ ايضاً