العدد 4403 - الجمعة 26 سبتمبر 2014م الموافق 02 ذي الحجة 1435هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

مقترح لإنشاء نادي الأمل لمرضى فقر الدم

الأعزاء... المصابون بفقر الدم... انكم في الهمّ سواء وفي الأمل سواء وفي الألم والدعاء. و «ما يحك ظهرك مثل ظفرك». ما رأيكم في ان تؤسسوا بأنفسكم نادياً عبر التواصل تسمونه «نادي الأمل» تتبادلون فيه المعلومات بهذا الشأن الحياتي الذي يهمكم جميعاً فتستفيدون وتفيدون. هناك منكم من استطاع ان يتغلب على الكثير من المواقف الصعبة بسبب اتباعه نشاطا معينا أو برنامجا غذائيا يعطي الدم دفعة من القوة تجعل الجسم يقاوم تلك النوبات المفاجئة أو يقلل من آلامها بشكل واضح.

ومادام ان أكثر المصابين هم من أهل القرى فما رأيكم ان تقترحوا على أهل التخصص في قراكم ان يقيموا ندوات في مجالسكم المباركة يتحدثون فيها عن أفضل الوسائل والمستجدات بهذا الشأن. ما رأيكم ان تختاروا من أنفسكم افراداً يتصلون عبر ناديكم بالجهات المختصة لعلاج هذه الحالات في منطقة الخليج أو العالم القريب جداً بفضل وسائل التواصل الحديثة وأيضاً بالأفراد الذين استطاعوا أن يتجاوزوا مساحة الخطر.

سيكون الأمر مشوقاً ومفيداً جداً في الوقت نفسه. ما رأيكم ان تبدأوا من الان وبكل عناد وثقة وإصرار على البحث المستمر للوصول إلى أفضل برامج العلاج. و «رحلة الألف ميل تبدأ من الخطوة الأولى».

مع تواصل أهل الهمّ الواحد وبشحنة من الأمل والتفاؤل ستصلون حتماً «بإذن الله تعالى» إلى نتائج مبهرة لم تكونوا تتوقعونها أبداً و «ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل».

جعفر شمس


في يوم المسن لنرحمهم كما رحمونا...

نحتفل هذه الأيام بمناسبة عزيزة على قلوبنا وهي يوم المسن، ذلك الشخص الذي كان شاباً خدوماً لوطنه وأعطى الكثير من إنجازاته.

ينظر بعض من الناس إلى الاشخاص الذين وصلوا إلى سن الكبر وتقدموا في عمرهم، بأنهم من زمن مضى، وانتهى، وأن الحياة قد انتهت. أقول إن هؤلاء ينظرون إلى تغيير في التصرفات أو في المظاهر أو في أسلوب الحياة على أنه الاعتبار، ولكن على الجيل الأصغر أن يضع في اعتباره أن تطور الحياة سنة، ولابد من مراعاة متغيراتها ما لم تمس ثوابتنا وأخلاقياتنا، ولابد هنا من الاقتناع بأهمية التغيير إلى الأفضل، ويحتاج الأمد إلى تضييق الهوة ما بين جيل الكبار وجيل الشباب، وأهم ما في ذلك حسن التعامل مع هؤلاء الكبار. فما يجب عليك أخي القارئ مراعاته عند التعامل مع الكبار: المبادرة بحسن التحية والتعامل الطيب مع المسنين، والحرص على رفع الروح المعنوية لديهم، فتذكر أنهم يحتاجون الكلمة الطيبة، والابتسامة، وبهذه المعاملة ستزرع في نفوسهم الفرحة والبهجة... فالاهتمام بهم يشعرهم بحب المجتمع، وسعادته بوجودهم، كذلك من المهم إبراز جهود وإنجازات المسن. وفي هذا السياق من الممكن والمفيد للفرد إجراء تجارب مع نفسه، ومن الخبراء النفسيين من ذهب إلى أن هناك تجارب علمية أثبتت للجميع أن عقد حوار مع النفس بشأن تجارب مؤلمة ومراجعتها يجعل لديه نوعاً من التوازن في التفكير، وقد يكون في حاجة ماسة إلى الدعم النفسي من خبير متخصص.

فلنتذكر جميعاً أن المسن في يوم من الأيام كان شاباً، وكان صامداً في وقت الصعاب، قديماً وبفضله شيدت المدارس والمباني والمصانع، وعمل جاهداً على توفير السعادة للأجيال التي تليه.

صالح بن علي


في رثاء الشعر

أنا والشمس...

على الأرض طريحان...

ولا ندرك آلام التراب

أنا والشعر...

وديك الفجر...

لا نتقن صيحات الغراب

أنا والليل...

وموج البحر...

لا نملك تصريف السحاب...

أنا والشعر صديقان

فمات الشعر مأسوفاً عليه

حينما أدرك عهد الاستلاب...

آه... لو أحرقت أشعاري

ولو أدفن رأسي في كتاب

آه... لو أطعمت هاتيك القوافي للجراد

إنها تشعل في صدري قناديل العذاب...

أيها النخل الذي تحمل أعماق التراب

أيها البحر الذي تملؤه الأملاح

هل تقرأ ما يكتبه ريش الغراب...؟

جاهل بالشعر

ما قال سوى شعر اغتصاب...

وطفيلي على الشعر

ومن علمه فصل الخطاب...؟

لا يذوب الليل في أجفانه

لا ينام النخل في أضلعه

قوله فيه امتراء واغتراب

حسبه إطلاق ما يشبعه

حتى وإن طن على أحرفه

جيش الذباب

أيها الشعر الذي قد هزلت

فيك انتماءات الخطاب...

كيف أصبحت مع الأيام

تشكو الاغتراب...؟

أيها الشعر الذي يسرجه الفارس

قبل الصبح...

هل زارتك أسباب الغياب

أيها الشعر...

لقد أصبحت تشكو الاحتطاب...

أيها الشعر

ذوو العاهات

يرمونك بالأوحال

من باب لباب...

محمد حسن كمال الدين


لك الرضوان ياخالي

مرثية بحق خالي المرحوم جليل منصور العريض

ترى الأرواح أنَّاتٍ مكبَّلةً

و للأرواح آجالٌ تحرّرُها

إذا ما حُرِّرَت روحٌ مُكَرَّمةٌ

فللآجالِ أنَّاتٌ تُرَافِقُها

تَوَفَّاها الإله إلى عَوَالِمِهِ

ويبقى الشوقُ مفجوعاً بعالمها

شقيقَ الأمِّ هل ترحل على عجلٍ

وسَعْيُكَ في تِلادِ العلمِ لمْ يُنْهَ

كَتَبْتَ النورَ إِعْجَاباً بِمَشْرِقِهِ

و عمَّرْت الدنا كُتُباً لتُحْيِيها

فكيف تُديرَ عنَّا الوجه أي خالي؟

تُرى ما حَلَّ بالدنيا لتنساها؟

ألستَ الخائضَ الأهوالِ مبتسماً؟

يُدَاعِبُ صَدْرَكَ المشروحَ بلواها

أَلَسْتَ بآخِرِ الأخوَالِ أذْخُرُهُ

لِمَعْرُوفٍ و للأشواقِ ذِكْرَاها

لهُ أثَرٌ كما الأطياب إن تُحْرَقْ

تضَوَّعتْ بهِ الدنيا و أُخْرَاها

أرى في عينِهِ بِشْرٌ يُحِيلَ بِهِ

ليالي السودِ إن عَصَفَتْ بأبهاها

إذا حضرت سجاياهُ فَرِغْتُ لها

كما الجنّة إذا حضرت سجاياها

جليلٌّ جلَّ مِقْداراً و لم يَرْحلْ

و منْ يهوى جِنَانَ الخلدِ يلقاها

لؤي الخزاعي

العدد 4403 - الجمعة 26 سبتمبر 2014م الموافق 02 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً