كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، عن وجود 50 ألف مسن في البحرين، وبينت أن الوزارة وفي إطار اهتمامها بهذه الفئة، خصصت موازنة سنوية بقيمة 100 ألف دينار دعماً للجمعيات الأهلية المعنية بدور رعاية الوالدين، كما أنها تعتزم إنشاء 20 داراً في مختلف المناطق والمحافظات خلال السنوات المقبلة.

جاء ذلك، في تصريح للوزارة بمناسبة اليوم العالمي للمسنين والذي يصادف الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، متخذاً شعار (مجتمعنا للجميع لا نستثني أحداً) للعام 2014، حيث أكدت أن الوزارة توفر مختلف الرعاية والحماية اللازمة لكبار السن، عبر عدد من دور الرعاية المتخصصة والتي تهدف إلى توفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والمعيشية والترفيهية لكبار السن.

وتحدثت البلوشي عن الخدمات التي تقدمها الوزارة لكبار السن، بما في ذلك تقديم مختلف أنواع الإيواء سواءً الإيواء الدائم أو المتقطع أو المؤقت، مشيرة إلى أن تدشين مكتب خدمات المسنين بمركز عبدالله بن يوسف فخرو الاجتماعي بمدينة عيسى كأول مكتب في البحرين يقوم بهذه المهمة لهو تكريس لاهتمام الوزارة بتقديم أفضل الخدمات لفئة كبار السن.

وأضافت «أقرت الوزارة، خطة طموحة لتطوير خدماتها الموجهة لفئة كبار السن بالتوازي مع زيادة عدد أندية رعاية الوالدين المسندة إدارتها لمنظمات القطاع الأهلي بما يعكس الثقة التامة من الوزارة بالشراكة المجتمعية مع المؤسسات المدنية»، ولفتت إلى أن مهام مكتب خدمات المسنين تنحصر في ربط المكتب بالجهاز المركزي للمعلومات فيما يتعلق بإحصائيات فئة المسنين من 60 سنة فما فوق، وذلك من أجل خدمة مشاريع الوزارة المتواصلة للفئة، كما يعمل المكتب على متابعة الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها مقابل رسوم وذلك تفعيلاً للمادة 9 من القانون رقم 58 لسنة 2009 بشأن حقوق المسنين».

وتابعت «بناء على التقديرات الإحصائية المبنية على إحصاء 2011 لمملكة البحرين، بلغ عدد المسنين أكثر من 37 ألفاً، وتجاوز هذا العام الـ 50 ألف مسن، الأمر الذي يتطلب تقديم المزيد من الرعاية وتخصيص الأندية للرعاية النهارية»، مشيرة إلى أن عدد الأندية للرعاية النهارية في مملكة البحرين بلغ عشرة أندية موزعين على محافظات البحرين الأربع، وتحدثت عن الافتتاح القريب لنادي عبدالرحمن كانو الاجتماعي للوالدين بمدينة حمد.

وأردفت «لدينا طلبات لثلاثة أندية على وشك الانتهاء من إجراءات الإشهار لتخدم المسنين في المناطق التي لم يتوفر بها مثل هذه الأندية للرعاية النهارية»، ونوهت في الوقت ذاته بدور اللجنة الوطنية للمسنين المستمر في دعم الدور والأندية للرعاية النهارية لكبار السن.

وقالت: إن الوزارة معنية بتنفيذ مانص عليه دستور البحرين، من أن (الدولة تكفل للمواطنين الرعاية في حالة المرض، أو عند العجز عن العمل أو في الشيخوخة، وتقدم لهم الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية)، مشيرة الى التصديق على قانون رقم ( 58 ) لسنة 2009، من قبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بشأن حقوق المسنين حيث ورد في المادة التاسعة إصدار بطاقة خدمة المسن يمنح من خلالها تخفيضاً لا يقل عن 50 في المئة على الرسوم التي تفرضها المملكة وقرار مجلس الوزراء بشأن إصدار بطاقة المسن.

وأوضحت أن الوزارة تقدم كافة الدعم المادي واللوجستي لدار بنك البحرين الوطني للمسنين ومركز المحرق للرعاية الاجتماعية لتقديم الرعاية اللائقة بكبار السن، حيث استطاعت الدارين تقديم خدماتهما إلى 89 مسناً من الذكور والإناث خلال العام الجاري، كما عبرت عن مضي الوزارة في تنفيذ بنود الاستراتيجية الوطنية لكبار السن التي دشنت في العام 2013.