شهدت العلاقات السعودية - الإيرانية أمس (الثلثاء) تراشقاً في التصريحات بشأن الأحداث في سورية والعراق واليمن والبحرين، ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قوله خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني: إن «إسهام إيران في حل مشكلات المنطقة يرتبط بسحبها قواتها من سورية والعراق واليمن».

فيما رد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان بتحذير السعودية من مؤامرات الأعداء. وبشأن البحرين قال: «كان بالإمكان حل أزمة البحرين دبلوماسياً وتحقيق مصالحة وطنية، لو توقف التدخل الخارجي».

تراشق سعودي - إيراني بشأن أحداث سورية والعراق واليمن والبحرين...ووزير الخارجية يدخل على الخط ويؤيد تصريحات الأمير الفيصل

الوسط - المحرر السياسي

دخل وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على خط التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، حيث هاجم الدور الإيراني في مناطق عديدة في المنطقة في مقدمتها سورية حيث دعا إيران إلى سحب «قواتها المحتلة» من الأراضي السورية.

وكتب وزير الخارجية البحريني مغرداً في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ما قاله أخي الأمير سعود الفيصل عن إيران وسياساتها في المنطقة هو عين الحقيقة واليقين. إيران دولة تحتل أراضي الغير وترهب وتقتل الشعوب».

كما كتب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في تغريدة اخرى: «إن أرادت إيران أن تكون جزءا من الحل في المنطقة فعليها أن توقف إرهاب شعوب المنطقة بحراسها ووكلائها، وأن تنسحب من الدول والجزر التي تحتلها».

يأتي ذلك وسط تراشق دبلوماسي وإعلامي سعودي إيراني بعد تصريحات الأمير الفيصل والتي رد عليها نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

وشهدت العلاقات السعودية -الإيرانية يوم أمس الثلثاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) تراشقاً في التصريحات بشأن الأحداث في سورية والعراق واليمن والبحرين بعد أسابيع من الهدوء بدأت بزيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان إلى الرياض ولقاء وزير الخارجية سعود الفيصل وانتهت بلقاء الفيصل بوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وبعد تأكيدات المتحدث باسم الحكومة الإيرانية مرضية أفخم أن زيارة ظريف للرياض موضوعة على جدول أعمال الوزير من دون تحديد موعد، نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر أمس (الثلثاء) عن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قوله خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني عقده في جدة أمس قوله: إن «إسهام إيران في حل مشكلات المنطقة يرتبط بسحبها قواتها من سورية والعراق واليمن»، مؤكدا أنه «سيكون مرحباً بها في حال أرادت أن تكون جزءا من الحل لا المشكلة».

وأكد الفيصل أنه لا يوجد تحفظ على إيران كبلد، وإنما على دورها وتدخلاتها السياسية في المنطقة، مشيراً إلى أن طهران لديها قوات تحارب السوريين على الأراضي السورية واصفاً تلك القوات بـ «المحتلة».

وعن الأزمة السورية، قال الفيصل إن نظام بشار الأسد لم يقتصر على فتح أراضيه للقوات الأجنبية فحسب، بل حوّل سورية إلى وكر للإرهاب.

فيما رد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية حسين امير عبداللهيان بتحذير المملكة العربية السعودية من مؤامرات الأعداء، وذلك ردّاً على تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل التي وصف فيها إيران بالدولة المحتلة.

وبشأن البحرين قال إنه كان بالإمكان حل أزمة البحرين دبلوماسيا وتحقيق مصالحة وطنية، لو توقف التدخل الخارجي.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا) عن عبداللهيان القول إن هذه التصريحات تعارض الأجواء السائدة على المفاوضات الدبلوماسية الجارية بين البلدين.

وأشار عبداللهيان إلى تصريحات الفيصل ووصفه إيران بالمحتلة، مؤكداً أن لإيران الريادة بين دول المنطقة في مكافحة الإرهاب.

وأكد عبد اللهيان أن طهران تقدم الدعم لسورية والعراق حكومة وشعباً لمكافحة الإرهاب و في إطار الحقوق الدولية.

وعن تطورات المشهد اليمني، أوضح عبداللهيان أن ما يجري هناك هو شأن داخلي.