العدد 4423 - الخميس 16 أكتوبر 2014م الموافق 22 ذي الحجة 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

موظف المرور في الوطن العربي!

موظف المرور مسكين في الوطن العربي، يقوم بواجبه خير قيام، والمواطنون يعلمون بأنه يقوم بتنفيذ توجيهات رئيسه حرفياً، دون أن يترك مركبة مخالفة إلا ورصد رقمها، ولصق المخالفة على زجاجها دون مراعاة للظرف ولا المكان ولا حتى الزمان.

فالموظف يحمل دفتره الذي قد يكاد أن تتمزق أوراقه من كثرة المخالفات اليومية، التي يوزعها على المواطنين المخالفين في نظره، والذين هم تعبوا من كثرة البحث عن هذه المواقف، في المستوصفات، والعيادات أثناء عيادة مرضاهم!

ولو أن رجل المرور رصد مركبة قاطعة إشارة، أو مسرعة، فهذا عمل تصفق له الجماهيرحفاظاً على أرواحهم، إنما الأغرب من ذاك هو حينما يطارد مواطناً ركن مركبته فوق الرصيف بعد عناء طويل، وفي يوم مشمس قائظ تشوى فيه البيضة، ناقلاً مريضاً يكاد يموت من شدة المرض، أو مستدعياً لحضور عملية لأحد أقاربه، والأغرب أن رجل المرور يعرف تمام المعرفة أن هذا المواطن لم يأت للمستوصف لمشاهدة فلم عبلة وعنتر، ولا لاحتساء القهوة في كوستا كوفي! إنما جاء لإسعاف مريض، أو لعيادته، إلا أن المخالفة هي الحكم بالنسبة لرجل المرور في الوطن العربي دون مراعاة للظرف ولا المكان ولا حتى الزمان!

مهدي خليل


قصة حياة البشرية

قصة حياة البشرية يمكن فهمها كما هي الشجرة في الطبيعة، تبدأ هذه الشجرة بالبذرة التي هي الأصل والبداية، ومن هذه البذرة يظهر الجذع الذي يرمز إلى أقرب فترة في دورة الزمن.

عندما تكون جميع الأفرع البشرية قلباً واحداً وبطبيعة الحال خالية من جميع الرذائل، إنهم لا يعرفون الحزن أو الخوف ويعيشون حياة سعيدة في وئام مع بعض في ذلك الزمن. كما تنمو الشجرة، المزيد من الأوراق تظهر في أشكال من النفوس البشرية، وتظهر عليها الزيادة السكانية البشرية، وتماماً كما تفقد الشجرة نضارها وحيويتها مع تقدم العمر.... تنضب النفوس تدريجياً من الفضائل الأصلية من النقاء والسلام و المحبة لأنها تفقد الاتصال مع هويتها الأصلية و البذرة. تأثير هذا الابتعاد يؤدي إلى الوصول إلى الرذائل والنفوس تبدأ بتجربة القلق، الغضب، الخوف و البحث عن إجابات على أسئلة حول الذات وهدفها في الحياة. إنهم يتوقون للسلام والحب في هذا الوقت، فتنمو الفروع أكثر من جذع الشجرة، هذه الفروع تؤدي إلى أوراق جديدة و تتقسم أيضاً إلى فروع أصغر وأغصان في شكل طوائف ومذاهب في بحثهم عن الحقيقة.

عندما تصل النفوس البشرية إلى حالة يرثى لها، تجهل هويتها الحقيقية وهدفها من الحياة، مجردة من الفضائل والقوى، في قبضة الرذائل ويعصف بها الخوف والحزن. تظهر البذرة في هذا الوقت من جديد لتجديد النفوس واستعادة الصفات الأصلية التي هي النقاء والسلام و المحبة، وتشكل شتلة جديدة من شجرة الإنسانية التي سوف تنمو مرة أخرى.

علي العرادي


غارِقةٌ فقط

بعضُكَ لدَي...

يلتَوِي فِي قلبِي

دُون أن تشعُر أنت

أن روحِي فِيك

وتنسَابُ عليك

وتشدُو نشِيدَ الرُوح

تشدُو تِلك الأغنيات في رونق الحُب

الحُب الذِي يتنفس

كُل الوُجُود ويحيا في الجَوف

ويخُوض حياة لا تُشَابِه كُل الحيَاة

يصحُو وينَام علَى

مسَالِك الجُنون

كيفما تُولي، وترتمِي

كيفمَا تصحو وتنثنِي

وكيفمَا تهوِي في

ثنَايَا دَاخِلي.

إسراء سيف


وقف تنفيذ العقوبة

اتجه المشرع البحريني إلى نظام وقف تنفيذ العقوبة لتجنب مساوئ تنفيذ العقوبات السالبة للحرية ذات المدة القصيرة، ويتضمن وقف التنفيذ صدور حكم بالإدانة، لكن لظروف يراها القاضي وتتماشى مع القانون يصدر حكماً مشمولاً بوقف التنفيذ، ويأتي هذا الاتجاه من المشرع البحريني استناداً إلى مبدأ السلطة التقديرية لقضاء الموضوع في المسائل الجنائية، إذ نصت المادة (81) من قانون العقوبات على أن للقاضي، عند الحكم في جريمة بالغرامة أو الحبس مده لا تزيد على سنة، أن يأمر بوقف تنفيذ العقوبة إذا تبين من أخلاق المحكوم عليه أو ماضيه أو ظروف جريمته أو سنه ما يحمل على الاعتقاد بأنه لن يعود إلى ارتكاب جريمة جديدة.

لذلك كان الاكتفاء بالتهديد بالخضوع للعقوبة هو في حقيقته عقوبة حقيقية؛ لأنه إذا صدر عن المحكوم ما يجعله غير جدير لوقفها سيرفع القضاء عنه وقف التنفيذ، وقد جاءت حالات الحكم بإلغاء وقف تنفيذ العقوبة على النحو الآتي:

1 - إذا لم يقم المحكوم عليه بتنفيذ التزامه بتقديم التعويض.

2- إذا ارتكبت جريمة عمدية قضي عليه من أجلها بعقوبة سالبة للحرية لأكثر من شهرين سواء صدر الحكم بالإدانة، أثناء هذه الفترة أو صدر بعد انقضائها، بشرط أن تكون الدعوى قد حركت خلالها (فترة التجربة).

3- إذا ظهر خلال فترة التجربة صدور حكم مما نص عليه فيما سبق ولم تكن المحكمة علمت به .

وبذلك يكون وقف التنفيذ باعثاً يحدد للمحكوم عليه الطريق الصحيح الذي يجدر به سلوكه، وهذا الباعث ينفره من السلوك السيئ تجنباً لجزاء خطير يتعرض له هو تنفيذ العقوبة عليه، ويحبذ له السلوك القويم أملاً في مكافأة، وهي حصانة تامة من احتمال التنفيذ، وهو أسلوب أشادت به الكثير من الجهات الحقوقية في سبيل التقليل من العودة إلى الجرائم ووقاية له من تأثير عوامل قد تقوده إلى جريمة تالية، فإذا انقضت فترة التجربة من دون أن يتوافر سبب من أسباب إلغاء وقف التنفيذ اعتبر الحكم كأن لم يكن.

العدد 4423 - الخميس 16 أكتوبر 2014م الموافق 22 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً