العدد 4429 - الأربعاء 22 أكتوبر 2014م الموافق 28 ذي الحجة 1435هـ

حالة عدم الثقة المتبادلة تحتاج إلى معالجة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في الأيام الأخيرة عادت مظاهر مقززة تتمثل في زيادة وتيرة أعمال تتسم بالعنف والحرق والتخريب، كما ازدادت في الوقت ذاته حملات التحشيد الإعلامي التي تنشر الكراهية بين مختلف الأطراف. هذه المظاهر تغذي بعضها البعض، والقائمون عليها لا تهمهم نتائج أفعالهم وأقوالهم. لقد أحسنت قوى المعارضة التي أكدت عبر بياناتها الرسمية أنها تدين وترفض جميع ممارسات العنف والحرق والتخريب، ولاسيما أن هذه الأعمال تتسق مع أجندة جماعات الكراهية والمغانم الذين يعتاشون من استدامة ثقافة التحريض والتشهير والتنابز وبث الأحقاد.

لقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تصويرٌ لمحاولة حرق محطة وقود في جدحفص، كما انتشر تصويرٌ لكيفية حرق بلدية جدحفص، هذا إضافة إلى ازدياد أحداث الحرق التي طالت صرافات آلية وسيارة أحد المترشحين، وهو ما أدانته المعارضة بصراحة «أيّاً يكن الفاعل ولأيِّ سبب»، مشددة على «حرمة التعدّي على الأموال العامة والخاصة ووجوب الحفاظ على المال العام والخاص»، ومؤكدة «تمسكها بالعمل السلمي والأساليب السلمية».

إننا بلا شك نواجه تحديات كثيرة تحتاج معالجات حكيمة لا تصغي إلى دعاة الكراهية من جانب، ولا تفسح المجال لانفلات الوضع بأيِّ مبرر كان. إن ما نطمح إليه هو ما ذكره جميع المخلصين، وهو ما طرحه أيضاً المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قبل يومين، عندما أشار إلى دعوة الأمين العام بان كي مون لـ «إجراء حوار حقيقي وجامع في البحرين يصبُّ في مصلحة السلام والاستقرار والإصلاح والرخاء للجميع»، والسعي إلى التوافق على «خطوات حاسمة باتجاه تحقيق إصلاحات ذات مغزى ومقبولة للجميع».

لا أحد يعرف الجواب الكافي بعد كل ما مررنا به، وذلك بسبب حالة عدم الثقة المتبادلة والعميقة التي تغلق آفاق الحل. يضاف إلى ذلك خشية المعارضين من فقدان قدرتهم على الحصول على أيٍّ من مطالبهم الإصلاحية في حال انخرطوا فيما هو مطروح عليهم حالياً. هذا المأزق لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، فالجميع لديهم رغبة للخروج من الأزمة ولكن بصورة تحفظ الكرامة والحقوق الأساسية وتُصحِّح الأوضاع التي تخالف الالتزامات والتعهدات الدولية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4429 - الأربعاء 22 أكتوبر 2014م الموافق 28 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 33 | 7:49 ص

      نحتاج إلى ثقة قبل المعالجة

      اولئك الذين لا يستطيعون تغيير أفكارهم لا يستطيعون تغيير أي شيء

    • زائر 32 | 6:57 ص

      من المعارضه

      لو المعارض عنده كياسه وشوي تواضع لكان وافقت على بند واحد وهو الإفراج عن المساجين والمعتقلين وجعلت دلك شرط لدخول البرلمان لكن الان انفراج كبير وتحسن في الوضع لكن المعارض أرد ت البكج على حساب الناس

    • زائر 31 | 4:20 ص

      تحياتي

      يادكتور الكل يعرف بان المعارضة فقط وفقط من يريد الخروج من الازمة لسلامة البلاد والعباد. والباقي يعتاش عليها .

    • زائر 29 | 2:59 ص

      لعن الظلام

      بدل لعن الظلام فلنولع شمعه ،،،

    • زائر 28 | 2:24 ص

      كندا تحصد دعم الغرب للجماعات المتطرفه

      الكراهية وعدم الاصغاء للغة العقل والضمير والإنسانية وتجاهل حق الآخرين في وطنهم وتقرير مصيرهم وكل ذلك من وراءه المصلحة الخاصة لفرد على حساب فرد او لجماعة على حساب جماعة او لدولة على حساب دولة أنسىاهم ان الله يمهل ولا يهمل وسيشربون من الكأس ألذي صنعوه هاهو الاٍرهاب يقتل جندي كندي في مبنى البرلمان
      هل من متعظ

    • زائر 27 | 2:22 ص

      محب الوطن. 0905

      الأخ منصور المحترم التراشق الإعلامي والاختلاف والانتقا د في السياسه شيء محبب هو الذي يصوب القرار لاكن الجمعيات الدينيه حولت البوصلة إلى الدين والمذهب وهذا الاختلاف فيه لله سبحانه وتعالى أما السياسه فهي شغل عبيد الله في جميع الأديان بلا تفرقة ولا أحد فوق الانتقاد المشتغلين في السياسه في الدول العريقة بكفاءة وبرنامج السياسي فقط لاغير وهكذا ابتعدت عن الحقد والكراهية الدينيه وتفرغ للبناء وعرفت الاختلاف الديني لايمكن حله بشرين

    • زائر 24 | 1:25 ص

      محب الوطن. 0822

      الأخ منصور المحترم كلنا مشاركين في الازمه والأغلبية بنيه صادقه سو مع الحكومه أو الجمعيات الدينيه وكل واحد يدافع عن خطه الأوحد المستقيم وغيره الأعرج وحتى نظرتنا للأحداث الخارجيه بمنظور طاءفي وليس سياسي بحت الاختلاف فيه شيء عادي بل مطلوب يتبع

    • زائر 23 | 1:12 ص

      6

      كلما ضاقت عليهم .. سوف يستمرون بتطبيق نظرية الارض المحروقة .. ديدنهم بث الرعب والاحقاد وخلط الاوراق .. اللهم احفظ البحرين واهلها .. من كل سو ء

    • زائر 22 | 1:08 ص

      ما يحصل علينا من ظلم وتمييز عنصري وطائفي لا بدّ ان تكون هذه نتائجه

      هل تريد منا يا دكتور ان يمارس علينا هذا الكم الهائل من الظلم والتعدي والتمييز العنصري ثم لا تحدث ردات فعل؟

    • زائر 21 | 1:07 ص

      كيف

      كيف تكون هناك ثقه متبادله يادكتور و ميلاد يقول امس ان 40 في المئه من الكتله الانتخابيه مجنسون اي انه يقول ان علي اغلب سنه البحرين ان يرحلوا وهم ليسو بحرينيين وهذه العقليه لايمكن ان تزرع الثقه بين المواطنيين بل هي اقصائه طائفيه

    • زائر 20 | 12:37 ص

      الانتخابات

      كنت في السابق غير مكترث بالانتخابات و لكني الآن سأشارك فقط كي أعلنها اننا مع مشروع جلالة الملك و ضد الإرهاب و المعارضة الطائفية

    • زائر 19 | 12:25 ص

      محب الوطن. 0720

      العزيز الأخ منصور الجواب الكافي الوافي الصادق في يد الجمعيات الدينيه فهل تزيل التميز المذهبي في قبول الآخر حتى لا يبقى عذر للحكومه وإنشاء الله الإصلاح اتي بس نكون يد واحده تجمعنا أسره واحده كبيره وابتعد عن الانشقاق وشعب البحرين الطيب يستاهل أكثر أكثر من الحكومه والجمعيات

    • زائر 18 | 12:24 ص

      أجواء مشحونة وأعمال موقتة

      اليد التي أحرقت بصماتها واضحة في ظل هذه الأجواء المشحونة بعبق الإنتخابات والتخبطات من قبل الجهات الرسمية ، وما أكثر... في البحرين خليها على الله يادكتور

    • زائر 17 | 12:17 ص

      انا لا اثق بنظام يستورد اجانب لقتلي ويجلب اجانب ليوظفوا مكاني ويجلب اجانب ليقصيني ويوطن الاجانب ليمحوا تاريخي

      ان الذي جرى ويجرى من جرائم وانتهاكات فضيعة كل يوم من قبل اجهزة النظام وادوات النظام بأن الشعب لا يثق ولن يثق في يوم من الايام بهذا الذي انتهك حقوقه وهدم مساجده وسجن اباءها واخوانه واخواته .

    • زائر 30 زائر 17 | 3:49 ص

      بل الشعب لا يثق ولن يثق بالمعارضة

      التي ارتكبت جرائم يندى لها الجبين من حرق و قطع للطرقات ولا نلوم الحكومة بتاتاً على عدم ثقتها بالمعارضين

    • زائر 16 | 11:40 م

      محب الوطن. 0630

      صباح الخير دكتور نا المحترم الوفاق الأكبر في المعارضة ومطالبها في الأغلب لا اختلاف كثير على فائدتها للشعب لاكن الأهم الغائب عنها كيف تقنع الآخرين حتى نفس طيف ها فما بالك الطيف الآخر المختلف عقائدية هذا المحك السياسه ليست خط واحد هي فن الاختلاف يتبع

    • زائر 13 | 11:21 م

      ذكرى

      صباح الخير .. هناك فرق بين رضوخ الانسان المؤمن للأقدار المؤلمة ليقينه بأنها من الله وبأنه في دار اختبار وتطهير ، وبين رضوخه لمن هو من " البشر " !
      فكما يحاكي الفنان الطبيعة بريشته أو المهندس الطائر بطائرته فان"الساسة" وبكل خبث يحاكون جبرية الأقدار ليضعوا الجهة المستهدفة في لعبة"الأمر الواقع"(المزيف).
      ويمكن أن يطلق على هذا ب"الفن الشيطاني"المراد منه تطويع أو اجبار أو شق صف"الجهة المستهدفة"سياسيا أو اجتماعيا أو ... لتصب جميعها صوب اراداتهم الخبيثة .

    • زائر 12 | 11:04 م

      اكثر من ثلاث سنوات حرق وتخريب والمعارضة لم تدين ذالك

      المعارضة ادانت حرق سيرات المترشح لانتخابات فقط ولم تدين عمليات الحرق والتخريب وحرق بلدية جد حفص واحرق واتخريب المدارس لم تدينها فكيف تكون ثقه في هؤلاء

    • زائر 11 | 10:57 م

      ليست مجرد أزمة ثقة

      انها مسألة تمييز فاقع يضرب مفهوم الوطن و المواطنة و يلغي العدل و هو أساس الحكم

    • زائر 10 | 10:51 م

      محد يحرق تفسه

      معقول أهالي جدخفص يحرقون انفسهم ولا سمح الله لو احترقت المحطة ستكون العواقب وخيمة على كل البيوت والمنشآت القريبة منها الله انتقم ممن قام بهذا الفعل ورد كيدهم إلى نخورهم واحفظ أهالي جدخفص من شرهم

    • زائر 9 | 10:33 م

      إعادة الثقة ممكنة

      ما زالت إعادة الثقة ممكنة إذا أعلنت السلطة عن حوار حقيقي يتزامن مع الإفراج عن جميع المعتقلين وتنفيذ التوصيات الحقوقية
      على أن يصل الحوار لتوافقات جادة حول النقاط الخمس التي تطرحها المعارضة
      وذلك بحاجة إلى إرادة سياسية وخطوات في مقدمتها تأجيل الانتخابات

    • زائر 8 | 10:28 م

      الرجوع إلى الحق

      من أجل مصلحة الوطن والجميع ومصلحة السلطة نفسها عليها أن تتراجع عن التصلب الذي تتمترس حوله لصد جميع مطالب المعارضة فليس من الحكمة عدم الاستجابة لكل المطالب العادلة والحقة ثم تقول ادعموا مشروع النظام وكأن شيئا لم يحدث بل أن الذي حدث هو المزيد من التراجع عن الديمقراطية والعدالة

    • زائر 7 | 10:21 م

      اقرأ التاريخ لتعرف الحقيقة

      انت تعرف الحقيقة سيدي الدكتور دعوة للجميع للاطلاع على الوثائق البريطانية اصبحت سهلة المنال عن طريق المكتبة القطرية ليعرف الناس الحقيقة في عدم الثقة وكيف عانى الآباء وبعدهم الأبناء وحاليا أحفادهم الذين لم يستسلموا لقدرهم بانهم مجرد ديكور وأقول تاريخنا في كل محطاته التاريخية هو الخداع والكذب

    • زائر 5 | 10:03 م

      ممارسات

      المعارضة سباقة دائماً في شجب الاعتداءات لانها تتبنى خط السلمية في إيجاد المخرج للبلاد رغم ما طالها من ويلات وهناك فئة محدودة من الشباب غير الواعي يتبنى التخريب ولكل هذه ظاهرة عالمية يجب ان لا تطغى ع القرار

اقرأ ايضاً