العدد 4429 - الأربعاء 22 أكتوبر 2014م الموافق 28 ذي الحجة 1435هـ

دعم اتحاد المعاقين

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

مشاركة الألعاب الفردية والجماعية في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في أنشيون خرجت بحصيلة وافرة من الميداليات الملونة وسجلت البحرين أسمها بحروف ذهبية بغض النظر عن الأسماء التي حققت الانجاز، لكن ذلك يعود بفضل من الله سبحانه وتعالى في المقام الأول ثم تهيئة الأجواء المثالية وخصوصاً من اللجنة الأولمبية.

من يشارك في أي بطولة أو دورة، ويحصل على دعم قبل المشاركة، من دون شك أنه سيحقق النتائج الايجابية، لأن الأجواء مهيئة له لذلك، وقبل المشاركة يتدرب في صالات وملاعب مريحة مهيئة له ببذل الجهد.

على العكس تماماً، ما يمر به الاتحاد البحريني للمعاقين، الذي يرثى له الحال، لا اهتمام ولا غيرها، فعندما أذكر عدم الاهتمام لأنه بالفعل لا يوجد هذا الأمر إطلاقاً من اللجنة الأولمبية حتى وإن دعمه للمشاركة الحالية في الآسيوية المقامة في أنشيون بتوفير معسكر خارجي، لكن لنعود قليلاً إلى الوراء ونتذكر أين يتدرب اللاعبين، ما هي الأجواء المحيطة بهم، متى سيحصل هذا الاتحاد على الدعم الكامل من الأولمبية؟

أتذكر قبل قرابة 10 أشهر، وتحديداً في 3 ديسمبر 2013، طرقت الباب على اتحاد المعاقين، معاناة حقيقية يعيشها اللاعبين خصوصاً في التدريب، كيف يرضى المسئولون على أنفسهم بأن يشاهدوا لاعبين ولاعبات ذوي احتياجات خاصة يتدربون في الشارع، قطعة صغيرة غير صالحة للتدريب إطلاقاً والخطر موجود لدرجة كبيرة بفقدان أحدهم لا قدر الله، فعلى رغم الوعود من الأولمبية إلا أن الوضع مازال عليه ولم يتبقى سوى أيام قليلة ونكمل عام كامل على هذه الوعود وأعيد وأكرر بأن الحال لا يرضى أحد وخصوصاً أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع.

على رغم كل تلك المعوقات، إلا أن علم البلاد رفرف مرة أخرى في أنشيون الكورية، فبعد انجازات ألعاب القوى واليد في دورة الألعاب الآسيوية، عاد العلم مرة أخرى يرفرف بتحقيق لاعبي ولاعبات اتحاد المعاقين انجازات فريدة في الدورة شبه الآسيوية، ويؤكد ذلك أن الطموح موجود لدى اللاعبين واللاعبات لكنهم يحتاجون نظرة رأفة من المسئولين.

فتح ملف المعاقين من قبل الأولمبية أصبح أمر لابد منه، والثقة كبيرة بأن ينتهي هذا الملف بسلام وتوفير الأجواء المثالية للاتحاد، فمثلما تحصل الاتحادات الأخرى على دعم ومتابعة من الأولمبية يجب أن تدعم اتحاد المعاقين، فلا يكفي الصالة الموجودة حالياً لأن هناك ألعاب تحتاج إلى مكان مخصص متوفرة فيه السلامة قبل «وقوع الفأس على الرأس».

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 4429 - الأربعاء 22 أكتوبر 2014م الموافق 28 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً