انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري مسيرات مشي في البحرين لمكافحة سرطان الثدي والتوعية بأهمية الكشف المبكر عنه. انضمت لمسيرات المشي فعاليات أخرى مثل إضاءة المرفأ المالي باللون الوردي للإشارة إلى أهمية الفحص المبكر.

تفوُّقُ المشي على غيره من الفعاليات التوعوية كان واضحاً لأسباب عدة أهمها المشاركة الجماهيرية الكبيرة فيه والتي تواجد فيها وزراء في الحكومة باللباس الرياضي.

وأبرز هذه الفعاليات المارثون الذي انطلق برعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بدوحة عراد؛ ليفتتح فعاليات اليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي تحت شعار «أنتِ الأمل... فحص أبكر يساوي حياة أطول».

وقال وزير الصحة صادق الشهابي إن المارثون يحمل بين طياته أهدافاً عدة أهمها نشر ثقافة الوقاية، ودعم مرضى سرطان الثدي، ونشر مفهوم الكشف المبكر كوسيلة أساسية للوقاية، وتعزيز المشاركة المجتمعية والاستعداد لمواجهة الحواجز الثقافية ومواجهة الخوف تجاه مرض سرطان الثدي، وتشكيل حلقة وصل بين المرضى وأهاليهم مع مقدمي الرعاية الطبية من الأطباء والممرضين واختصاصيي الدعم النفسي. إضافة إلى التعريف بحالات السرطان التي تم شفاؤها كقصص ناجحة لمحاربة السرطان، والدعم الأسري، والاجتماعي، والنفسي، والمعنوي للمرضى وأهاليهم.

وأشار الوزير إلى أنه «بحسب الإحصاءات والدراسات العلمية فإن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً عند النساء كما يعتبر السبب المرتبط بأعلى نسبة وفيات عند النساء المصابات بالأورام».

وقال إن الدراسات التي أجريت على مريضات بحرينيات بيّنت أن 70% من المصابات هن أصغر سناً من المتوسط العالمي للإصابة بسرطان الثدي، وبحسب آخر الإحصاءات البحرينية يعتبر سرطان الثدي أكثر السرطانات انتشاراً بين النساء بنسبة 37%، وقد بلغ عدد المصابات بسرطان الثدي في العام 2013م (294) حالة، بينهن 291 بحرينية، و3 غير بحرينيات. أما عدد المصابين بسرطان الثدي في العام 2014م فقد بلغ (216) حالة، بينهن 191 بحرينية، و23 من غير البحرينيات».