قال استشاري العلاج الطبيعي الدكتور حسين ناصر، إن الأجهزة الذكية تسهم في انتشار آلام الرقبة والظهر، مرجعاً ذلك إلى استخدام هذه الأجهزة بشكل خاطئ.

وأوضح أن الرقبة أكثر الأعضاء تأثراً نتيجة أوضاع الانحناء الخاطئة التي يقوم بها مستخدمو الهواتف الذكية.

وأضاف: «مع مرور الوقت تتأثر غضاريف الرقبة، ويتسبب ذلك في انزلاقها ويصاب الشخص بمرض دسك الرقبة».

يذكر أن الغضاريف جزء من العمود الفقري توجد بين الفقرات لتمتص الصدمات، وتعطي العمود الفقري مرونته وحركته. وتتكون الغضاريف من حلقة خارجية من الألياف بداخلها مادة جيلاتينية.

ولم يستغرب د.ناصر الزيادة الكبيرة في انتشار الإصابة بآلام الرقبة، بعد أن كانت حصراً على العاملين في الأشغال الشاقة. فغالبية مستخدمي الأجهزة الإلكترونية يعانون من المشكلات نفسها بسبب سلوكيات خاطئة يتبعونها أثناء استخدام تلك الأجهزة كاتخاذ وضعية الانحناء للأمام، وعدم تحريك الظهر والرقبة كل عشر دقائق.

وقدر استشاري العلاج الطبيعي في مركز «علاج»، نسبة المترددين على المركز ممن يعانون من آلام في الرقبة بسبب استخدام الأجهزة الإلكترونية ما بين 25 و30%، لافتاً إلى غياب الدراسات الإحصائية التي تبين حجم المصابين في البحرين بأمراض العظام نتيجة الاستخدام الخاطى للأجهزة الذكية.

وأشار إلى أن آلام أصابع إبهام اليدين، والظهر، تأتي بعد الرقبة كأكثر العظام المتضررة من الاستخدام الخاطئ لتلك لأجهزة.

وتعزز ذلك دراسة أجراها قسم علوم التأهيل في جامعة «بوليتيكنيك» في هونغ كونغ شملت 1000 شخص، تبين من خلالها أن 70% من المشاركين في الدراسة يعانون من آلام الرقبة، و65% يعانون من آلام الكتف، ويواجه 46% أوجاعاً في المعصم والأصابع.

وفي الختام نصح د.ناصر بتعلم الوضعية الصحيحة حين استخدام الأجهزة لتفادي هذه المشكلات قبل الوقوع فيها. وحث على المبادرة في البحث عن علاج لأي عارض صحي، مؤكداً أن الوقاية خير من العلاج.