العدد 4437 - الخميس 30 أكتوبر 2014م الموافق 06 محرم 1436هـ

العمل في بيئة غنية بعناصر طبيعية كالنباتات والشمس يساهم في رفع المستوى الصحي بنسبة 13 %

كشف تقرير نشر تحت اسم “المساحات الإنسانية”، عقد بتكليف من شركة إنترفايس، الشركة العالمية الرائدة في تصنيع قطع السجاد، وبإشراف أستاذ علم النفس التنظيمي كاري كوبر أن “موظفي الشركات الذين يعملون في بيئات غنية بالعناصر الطبيعية يحظون بمستويات حياة أكثر صحة بنسبة 13 في المئة ونسبة إنتاجيتهم تزيد بنسبة 8 في المئة”.

وأشار التقرير إلى أن “42 في المئة من موظفي الشركات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا يعملون في بيئات لا يصلها النور الطبيعي، وأن نصف ما نسبته 55 في المئة ليس لديهم أي خضرة في أماكن عملهم أو حولها حتى أن ما نسبته 7 في المئة من الموظفين من المنطقة المشار لها ليس لمكاتبهم نوافذ مطلة على العالم الخارجي”.

وجاءت إسبانيا في المركز الأول كأعلى عدد من موظفي المكاتب الذين يعملون بلا نوافذ 15 في المئة، وهي من بين أكثر الدولة التي يتميز عمالتها بالضغوطات. على العكس، فإن ألمانيا والدنمارك أظهرتا أقل عدد من الموظفين الذين يعملون في مكاتب لا نوافذ فيها 2 في المئة و3 في المئة على التوالي وسجلت أعلى معدل سعادة للقوى العاملة”.

وتطرقت الدراسة الأكاديمية إلى تأثير البيئة المكتبية على صحة الموظفين في 3600 مكتب في ثماني دول في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي الوقت الذي يعيش فيه 63 في المئة من موظفي المكاتب في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في المدن أو مراكز المدن ويقضون أكثر من 34 ساعة عمل أسبوعياً في المكاتب، إلا أن تفاعلهم مع الطبيعة محدود بشكل كبير. وبغض النظر عن حياة المدينة الكثيرة التطلب، أظهر التقرير أن الموظفين ينجذبون بشكل كبير مع العناصر التي تحاكي الطبيعة في تصاميمها.

ومن المثير للاهتمام أن 40 في المئة من العاملين الذين شملتهم الدراسة أشاروا إلى أنهم يشعرون بفاعلية أكثر في مكاتب منعزلة، في حين أكد 31 في المئة بأنهم يشعرون بفاعلية أكثر أثناء تواجدهم في مكتب مفتوح. العمل المرن كان خياراً أقل تفضيلاً على غير المتوقع، حيث اختار 11 في المئة فقط من الموظفين العمل في أماكن تلائم احتياجاتهم وأساليب عملهم.

وأبرز خمسة عناصر وضعها الموظفون المشمولين في الدراسة ضمن قائمة أمنياتهم بتوفرها في المكتب المثالي:

- الضوء الطبيعي.

- بيئة عمل هادئة.

- إطلالة بحرية.

- نباتات طبيعية تحيط بهم.

- ألوان طبيعية.

وفي محض تعليقه على نتائج الدراسة، قال كاري كوبر: “لطالما كانت بيئة العمل تعتبر مهمة وأساسية بالنسبة لصحة الموظف وأدائه. تقرير المساحات الإنسانية يوضح بدقة العلاقة بين تأثير بيئة العمل والإنتاجية”.

وأضاف: “ليس من المصادفة أن أكثر الشركات حداثة الآن تهتم بإطدلالات مكاتبها وتصميمها البيئي لمساعدة موظفيهم على الإنتاجية، التعاون والإبداع. أن تكون على اتصال بالطبيعة والعالم الخارجي، التصاميم الحيوية أو التي تحاكي الطبيعة بشكل كبير وفيها عناصر طبيعية، أمر أساسي ومهم في هذه الشركات”.

من جهته، علق مدير التصميم والتطوير في إنترفايس (المملكة المتحدة) ماندي ليمينغ، قائلاً: “التواصل مع الطبيعة وعناصر التصميم التي تحاكي العناصر الطبيعية أظهر تأثيراً إيجابياً على الصحة، الأداء، والتركيز، وساهم في التقليل من الإحساس بالقلق والضغط”.

وتابع: “عندما يعود الأمر لتصميم مساحات مكتبية تحقق هذه النقاط، فالأمر أشبه بأخذ العناصر الطبيعية التي نتجاوب معها، كالألوان والأشكال، وترجمتها. في النهاية في تحسين الصحة، الإنتاجية والإبداع للقوى العاملة عناصر أساسية لنجاح المؤسسات الرائدة”.

العدد 4437 - الخميس 30 أكتوبر 2014م الموافق 06 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً